في تحریض طائفي قميء نشر موقع سوریون نت الذي یدیره التکفیري «أحمد زیدان» مراسل قناة الجزیرة في باکستان والذي یقیم الآن علی الحدود الترکیة السوریة مقالا تحت عنوان:
"وآ عرباه أعراضکم عند العلویین!" حیث تباکی فیه علی ما سمّاه انتهاك العلویین للأعراض السنیة في سوریا- متناسیا في الوقت نفسه مآسي الشیعة في البحرین والعراق ولبنان والسعودیة وباکستان وأفغانستان ومقتل رجالهم وأبنائهم وطردهم من دیارهم وذبحهم بالسیوف وتفجیر بیوتهم ومقدساتهم ونهب ممتلکاتهم علی يد متطرفين سلفيين - طالبا الثأر من الشیعة لمقتل أحفاد بني أمیة.
وأضاف مهددا الشيعة في أرجاء المنطقة قائلا:
أما انتم في إیران (...) وحزب (...) وفي عراق المالکي (...) فاعلموا أننا قادمون ولن یوقفنا أحد.. قادمون بإذن الله لأخذ الحق وأخذ ثأر کل من ظلم وقتل علی أیدیکم أیها (...)
ثم راح یحرض القطریین والسعودیین والنجدیین والیمنیین قائلا: الشعب السوري یقتل ویذبح ... علی أیدي الشبیحة العلوية (...) أما تسمعون صرخات أهل الشام وحرائر الشام .
ویمکن لمطالع هذا المقال أن یصل الی حقائق لا یمکن تجاوزها وهي:
1ــ الثورة في سوریا طائفیة بامتیاز ان لم تکن بأسرها فالرأي الغالب فیها هو هذا.
2ــ هدف الثورة في سوریا لیس الدیموقراطیة المحضة والصحوة کما هو معروف في دول أخری بل یغلب علیها لغة الطائفیة المقیتة، والا فهذه اللغة لم نسمعها في ثورات أخری.
3ــ الهدف من هذه الحرکة لاینحصر في حدود سوریا بل هناك تحرك سلفي وهابي یعمل علی تحریکه ضدّ الواقع الشیعي في المنطقة وضرب الشیعة في کل مکان وإلّا لوکان العلویون في سوریا هم من جنی فما ذنب الشیعة في العراق ولبنان والبحرین وإیران.
لذلك فالخشیة الشیعیة مما یجري في سوریا لا تأتي من فراغ بل یمثل توجسا له دواعیه الموضوعیة.
......................
انتهی/ 113_214