ابنا : وبعد خلاصنا من قوات الإحتلال نعيش اياماً عصيبة وهامة جدا قد ترسم مستقبل العراق حتى عشرات السنين. حيث ترتسم فتنة جديدة قد تسقط بلدنا في هاوية لايستطيع أحد إنقاذه منها، وبغض النظر عن الخطوط المحركة لبوادر الفتنة الجديدة التي نستطيع تسميتها "الفتنة العظمى" بجرأة، على كل الأطراف ضبط النفس وعدم الإنجرار إلى هاوية الفتنة.
قد شفينا من جراح الفتنة السابقة التي بدأت عام 2006 وعلينا أن نحذر من الوقوع في فتنة أعظم.
لو قلنا إن الهدف من إثارة الفتنة السابقة كان جر البلد إلى الإقتتال الطائفي البغيض بين الأخوة في الوطن فالهدف من الفتنة الجديدة ليس إلا جر الأخوة في المذهب إلى التجاذب الذي قد يؤدي إلى الإقتتال لاسمح الله.
وإستهدفت بوادر الفتنة الجديدة ما يقولون عنه صمام أمان أيامنا العصيبة، فضرب هذا العنصر الأساسي في بناء العراق الجديد الذي لولاه كان من المحتمل أن يمرر الدستور الذي كتبه اليهودي نوح فيلدمان لنا، ضرب هذا العنصر لايخدم أحدا إلا أعداء العراق الذين لايريدون لهذا البلد أن يرى الإستقرار في يوم من الأيام، فعلينا وانطلاقا من وطنيتنا بكل أطيفانا وألواننا ومذاهبنا ومرجعياتنا أن نحمي البلد من الفتنة الجديدة التي قد يريد البعض جرنا إليها.
....................
انتهى / 214