ابنا: فنحن لم نقم بثوراتنا من أجل أموال الغرب وإنما من أجل إسقاط رموزه ووكلائه وحلفائه وبالتالي من أجل إستئصال ضغوطه التي مارسها على من سقط ومازال يمارسها على من سيسقط قريبا وابتزازاته لهم بشأن حماية (إسرائيل) وقهر الفلسطينيين أكثر وقتل أطفالهم بدم بارد وتعذيبهم داخل السجون المقفلة وداخل سجون الحواجز الأمنية المزعومة وتقطيع شرايين مشروع الدولة الفلسطينية المقترح لكي لا تكون هناك دولة للفلسطينيين وتشديد الحصار على غزة وشن الغارات اليومية عليها وما ينجم عنها من إزهاق للأرواح وإلحاق عاهات بالمواطنين وتدمير للممتلكات وقد أثبت الذين تهاووا والذين لماَّ يتهاووا بعدُ بدرجة أو باخرى إلا من رحم ربك جدارة في اتباع التعليمات وإلاَّ فإن الغرب قادر على إزالتهم كما فعل مع "صدام حسين" و"الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود" وغيره من العرب والإسلام والعالم لأن الغرب بدرجات متفاوتة.
هو من أتى بهم إلى السلطة أو في الحد الأدنى حمى ديمومتهم بعد أن أذعنوا لشروط البقاء والديمومة.
على كل، المبلغ الذي أعلنه "البيت البيض" هو حتى ليس بقطرة في المحيط مقارنة بمئات المليارات التي دفعها الغرب فرادى وجماعات (لإسرائيل) على مدى أكثر من ستين عاما على شكل أسلحة حدث عنها ولاحرج بل إن قيمة الإف 16 الواحدة التي قصفت مبنى مدارس (الأنروا) وألقت قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا حسب القانون الدولي ومعاهدة (جنيف) وارتكبت في حربها على غزة نهاية 2008 وبداية 2009 من المجازر والمحارق والمذابح وهو ما أقره الإعلام الغربي الموضوعي ومسؤولو (الأنروا) الأوروبيون ولا سيما في حق الأطفال، تكلف الإف 16 الواحدة هذه فقط أكثر من المبلغ الذي أعلنه "البيت الأبيض" لمساعدة الثورات الشعبية العربية.
نحن نقول بالفم الملآن لدول الغرب إرفعوا أيديكم الملطخة بدمائنا في فلسطين ومصر والأردن وسورياولبنان والعراق وتونس وغيرها ودعونا نتفاهم مع أزلامكم بأنفسنا فنحن نعرف مراميكم جيداً.
إن "محمد الدرة" و"جميله الهباش" وغيرهما من أطفال فلسطين ومصر- مدارس بحر البقر والأردن وسوريا ولبنان والعراق وتونس سيصفعوننا على وجوهنا فرداً فرداً وليس حاكماً حاكماً فقط يو م الحساب عندما يطلب إليهم رب العالمين أن يقتصوا منا إنْ نحن قبلنا مساعدات الغرب ونفاقه ودموعه التماسيحية على من يقتل من العرب في الثورات الشعبية العربية.
ين الغرب من قتل (إسرائيل) لنا، نعم لنا. أليس الفلسطينيون عربا مثلنا في سوريا ومصر وتونس وليبيا واليمن أو على الأقل أليسوا بشرا مثلهم؟ نحن العرب سنقاتل بعضنا وسينتصر الخير فينا إن شاء الله وهذه سنة الله في خلقه. ألم يتقاتل الفلسطينيون في لبنان وغزة والضفة وتصافوا بعدها؟ إذن فقط على الغرب أن يتنحى جانبا. لأن الغرب لا يحبنا ولا يموت علينا وليس مهووسا بغرامنا كما يتصور بعض العرب.
أما هذا الوجه الإنساني الذي يثظهره لنا الآن فهو مكيافيلي قبيح وكان يمكن أن يكون ملائكيا جميلا لو أن الغرب فعل ولو واحدا في المائة لصالح الفلسطينيين. إن الغرب وخاصة قياداته لم يبدِ وهذا فقط مجرد مثال - حتى الدرجة الدنيا من التعاطف مع مرأى (محمد الدرة) وهو يُقتل في حضن أبيه بدم بارد بينما كانت أنامل أبيه تعجز عن رد الرصاص المنهمر على صدر ولده.
................
انتهی/212
هو من أتى بهم إلى السلطة أو في الحد الأدنى حمى ديمومتهم بعد أن أذعنوا لشروط البقاء والديمومة.
على كل، المبلغ الذي أعلنه "البيت البيض" هو حتى ليس بقطرة في المحيط مقارنة بمئات المليارات التي دفعها الغرب فرادى وجماعات (لإسرائيل) على مدى أكثر من ستين عاما على شكل أسلحة حدث عنها ولاحرج بل إن قيمة الإف 16 الواحدة التي قصفت مبنى مدارس (الأنروا) وألقت قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا حسب القانون الدولي ومعاهدة (جنيف) وارتكبت في حربها على غزة نهاية 2008 وبداية 2009 من المجازر والمحارق والمذابح وهو ما أقره الإعلام الغربي الموضوعي ومسؤولو (الأنروا) الأوروبيون ولا سيما في حق الأطفال، تكلف الإف 16 الواحدة هذه فقط أكثر من المبلغ الذي أعلنه "البيت الأبيض" لمساعدة الثورات الشعبية العربية.
نحن نقول بالفم الملآن لدول الغرب إرفعوا أيديكم الملطخة بدمائنا في فلسطين ومصر والأردن وسورياولبنان والعراق وتونس وغيرها ودعونا نتفاهم مع أزلامكم بأنفسنا فنحن نعرف مراميكم جيداً.
إن "محمد الدرة" و"جميله الهباش" وغيرهما من أطفال فلسطين ومصر- مدارس بحر البقر والأردن وسوريا ولبنان والعراق وتونس سيصفعوننا على وجوهنا فرداً فرداً وليس حاكماً حاكماً فقط يو م الحساب عندما يطلب إليهم رب العالمين أن يقتصوا منا إنْ نحن قبلنا مساعدات الغرب ونفاقه ودموعه التماسيحية على من يقتل من العرب في الثورات الشعبية العربية.
ين الغرب من قتل (إسرائيل) لنا، نعم لنا. أليس الفلسطينيون عربا مثلنا في سوريا ومصر وتونس وليبيا واليمن أو على الأقل أليسوا بشرا مثلهم؟ نحن العرب سنقاتل بعضنا وسينتصر الخير فينا إن شاء الله وهذه سنة الله في خلقه. ألم يتقاتل الفلسطينيون في لبنان وغزة والضفة وتصافوا بعدها؟ إذن فقط على الغرب أن يتنحى جانبا. لأن الغرب لا يحبنا ولا يموت علينا وليس مهووسا بغرامنا كما يتصور بعض العرب.
أما هذا الوجه الإنساني الذي يثظهره لنا الآن فهو مكيافيلي قبيح وكان يمكن أن يكون ملائكيا جميلا لو أن الغرب فعل ولو واحدا في المائة لصالح الفلسطينيين. إن الغرب وخاصة قياداته لم يبدِ وهذا فقط مجرد مثال - حتى الدرجة الدنيا من التعاطف مع مرأى (محمد الدرة) وهو يُقتل في حضن أبيه بدم بارد بينما كانت أنامل أبيه تعجز عن رد الرصاص المنهمر على صدر ولده.
................
انتهی/212