ابنا: وفي حين تمكن بعض المتظاهرين من تخطي الحواجز التي فرضتها السلطات في محيط الميدان، كثفت القوات الأمنية من انتشارها. وقد أفادت مصادر خاصة لموقع المنار أن الجيش والحرس الوطني فرضا طوقاً أمنياً على منطقة "دوار اللؤلؤة"، وأضافت أن المدرعات العسكرية انتشرت بشكل كثيف على مداخل قرى أبو صبيع وكرانة والبديع والسنابس.
وأضافت المصادر أن قمعاً عنيفاً طال بعض المناطق التي أغرقت بالغازات السامة والقنابل المسيلة للدموع، وأن الأمن اقتحم مناطق الجمرة والديه والصالحية وعذاري والبلاد القديم والعكر والدراز وسار، وهاجم كل من حي رأس الرمان والنعيم وسط العاصمة المنامة.
وقالت المصادر إن طائرة مروحية كانت تحلق على علو منخفض فوق محيط منطقة ميدان الشهداء، وكشفت أن السلطات البحرينية أقدمت على اعتقال عشر نساء من بينهم فاطمة فيروز شقيقة النائبين السابقين عن كتلة الوفاق جواد وجلال فيروز، وأخريات كن يحاولن دخول الدوار.
وفي بيان لها، قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامي أن قوات الأمن البحريني باشرت منذ يوم أمس الأول بحملة اعتقالات واسعة تم فيها اعتقال مواطنين على خلفية مشاركتهم في المسيرات والاحتجاجات. وأن منازل سكنية تعرضت لطلق مكثف من قبل القوات الأمنية.
وفي بيان آخر صادر عن الجمعية، قالت الوفاق إن قوات الأمن كثفت من تواجدها في الشوارع الرئيسية وفي مداخل القرى بغية منع المواطنين من التظاهر وقمع حرية التعبير.
وقطعت قوات الأمن العديد من الطرقات والشوارع الرئيسية في المملكة، كما قامت بمحاصرة العديد من المناطق بشكل مبكر تحسباً لأي حركة من المواطنين أو محاولة منهم للخروج في مسيرات تعبير عن الرأي.
وجابت سيارات أخرى للأمن الشوارع الرئيسية الملاصقة للمناطق، كما أفادت بأن رتل سيارات "مدرعات" طويل تطوف المناطق وتطلق صفاراتها لبث الرعب والخوف في قلوب المواطنين، في حين يستمر القمع الوحشي والعنيف من القوات المتواجدة في القرى البحرينية على المنازل وضد أي نشاط أو حركة من المواطنين في هذه المناطق.
المعارضة البحرينية في الخارج: النظام البحريني لم يتعظ بعد من سقوط الديكتاتوريات العربية
وبمناسبة مرور عام على الأحداث أصدرت المعارضة البحرينية في الخارج بياناً قالت فيه إن "النظام البحريني لم يتعظ بعد من سقوط الديكتاتوريات العربية في زمن الربيع العربي".
واعتبرت المعارضة في بيانها أن المواقف الإعلامية الأخيرة للملك تعكس حالة من الخفة السياسية التي أصابت صناع القرار في هذا النظام، مؤكدة على أن الخيارات الأمنية هي خيارات ساقطة أمام صمود الشعب وتماسكه.
وأكدت في الذكرى الأولى للثورة البحرينية بأن النظام قد حول البحرين الوادعة إلى جزيرة للقمع الممنهج، والقتل العمد، والانتهاكات المتنوعة.
وشددت المعارضة على أن الإدارة الأمريكية باتت اليوم الشريك الرئيس الذي يغطي جرائم النظام وتعدياته على أبناء الشعب، وهي بالتالي تكشف زيف شعارات الديمقراطية التي تنادي بها، وقد سجل تتابع الأحداث أن كل زيارات المسؤولين الأمريكيين للمنامة أعقبتها حملات القمع الوحشي للمتظاهرين السلميين.
وحيّيت المعارضة البحرينية كوكبة الشهداء الذين أريقت دمائهم على مذبح الحرية، كما حيّيت قادة المعارضة والرموز السياسيين، على التفاني في خدمة أهداف الثورة، موجهة رسالة اعتزاز إلى الشباب والنساء البحرينيين الذين كسروا اليد الأمنية بصلابتهم وثباتهم.
انتهی/125