ابنا : في هذا السياق، يقول الخبيران في شؤون التحليل المخابراتي والعاملان في شركة صهيونية، إن "دعم روسيا لسوريا يعود إلى أيام الاتحاد السوفياتي. ويمكن أن يعزى استمرار الشراكة إلى عوامل عدة من الروابط التاريخية والمصالح الاقتصادية والجيوسياسية".
ويشير الكاتبان إلى أن "قيمة مبيعات الأسلحة الروسية الحديثة إلى سوريا تبلغ 4 مليارات دولار، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والصواريخ المتطورة. وقيمة الاستثمارات التجارية الروسية في سوريا تشمل البنية التحتية والطاقة والسياحة بمبلغ يناهز 20 مليار دولار".
ويضيف الكاتبان أن "لدى روسيا اعتبارات جيوسياسية واستراتيجية كبرى تملي عليها دعم دمشق. فهي كأكبر منتج وثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم، لا تحتاج إلى إمدادات النفط من العالم العربي".
ويردف الكاتبان "كما تجني موسكو أيضاً فوائد السيطرة على أسواق الطاقة الإقليمية. ولا تحتاج روسيا، بالتالي، لاسترضاء الكتلة العربية السنية، التي تعمل حالياً جنباً إلى جنب مع الغرب في معارضة نظام الأسد".
ويخلص الكاتبان إلى القول "في النهاية، إن إعلانات روسيا الجريئة وتدابيرها الداعمة لنظام الأسد هي حسابات باردة تهدف إلى إحياء مكانتها كقوة عظمى عالمية. وفي حين أن لروسيا أسباب اقتصادية كبيرة واستراتيجية لاستمرار الدعم، توفر سوريا قبل كل شيء للكرملين فرصة لمواجهة النفوذ الغربي في الشرق الأوسط".
.........................
انتهى / 214