وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : المنار
الخميس

٢٦ يناير ٢٠١٢

٨:٣٠:٠٠ م
293023

منابر جمعة البحرين: الدفاع عن العرض واجب والأرواح تحصد بلا رحمة

اعتبر رئيس المجلس العلمائي في البحرين آية الله الشيخ عيسى القاسم أن الدنيء لنفسه والذي لا يبالي باسترخاص قيمة عرضه هو أكثر الناس إنتهاكاً لعرض غيره، مؤكداً أن السلمية كانت ولازالت هي الخيار الذي ينادي به.

ابنا: في خطبة الجمعة التي ألقاها من جامع الإمام الصادق في الدراز، قال القاسم "من نادى بالسلمية أكثر مما نادينا؟ ومن طالب بضغط الأعصاب أكثر مما ضغطنا؟ ومن ساءت به الظنون من أحبة لنا من كُثرَ ما نادينا بالسلمية والانضباط ، ومع كل قمع وفتك الحكومة لم يتغير مبدأنا .. وكل ذلك لن يغير من حبنا وانتماءنا لهذه الأرض".

وتساءل هل السلمية أن يُعتدى على الأعراض ونلوذ بالصمت؟ وأن لا نمنع عن ذلك ونحن قادرون عليه؟ "ماذا يفعل من يتم الاعتداء على عرضه ؟ إن لم يجدِ لرد العدوان إلا قطعها.. فلتقطع!"

"لكأنكم تقولون أن على المرأة أما أن تسكت عن المطالبة بالحق.. أو أن تقبل أو يقبل كل هؤلاء الأحبة أن تترك لألوان التعديات ومنها ما ينتهك شرفها وكرامتها ؟"

القاسم: الدفاع عن العرض واجب:

وشدد أن أعراض المؤمنين ليست بالشيء الرخيص لتترك أن ينال منها، منبهاً أن على الدولة أن توقف ذلك وإلا فتتحمل ما يحدث، متسائلاً "هل يبيح مشاركة المرأة في المسيرات والاعتصامات إنكاراً للظلم.. أن تستباح عفتها ويدنس شرفها؟.. أي منطق أشد اعوجاجا وإنحرافاً من هذا المنطق!"

وتوجه سماحته إلى السلطات البحرينية قائلاً: "أيها المسؤولون، ويا أنصار هذه الاستفزازات، فليعرض أحدكم على نفسه لو تعرض عرضه لمثل كل هذا .. هل سيصمت؟..راجعوا تقرير بسيوني وما ذكره من تعرض للإعراض، واذكروا ما أحدثتم في المساجد والقرآن، ماذا أبقيتم ؟ والآن وبكل وقاحة تعلنون الصرخة ضد من يعلن رفضه ودفاعه عن عرضه".

وأوضح أن "رجل الأمن عندنا محترم الدم كغيره، ولكن الدفاع عن العرض واجب، ومن رأى عرضه يفتك به فداه بنفسه."

"إننا حريصون أن يعم الانضباط في البحرين ولا يعمها الانفلات، وأول من يطالب بالانضباط هم رجال الأمن في كل المواقع. ومن يريد الصواب عليه أن لا يدير ظهره للاصلاح الحقيقي، ولا يعتمد القوة الباطشة التي تقطع التفاهم مع الناس.. فهذا الاسلوب شأنه أن يقطع السبيل بينكم وبين الناس ، ولا يبقي أي صلة " قال سماحته.

وختم "نريد للبحرين أن تخرج مما هي فيه ، ولكنكم تريدون لها الكوارث.. وأنتم واجدون من طلاب الدنيا من يزيّن لكم ذلك".

آية الله الغريفي: نزف الدماء مستمر في البحرين والأرواح تحصد بلا رحمة:

وفي حديث الجمعة الذي ألقاه من جامع الامام الصادق في القفول، اعتبر آية الله السيد عبدالله الغريفي أن الضجة التي أثيرت ضد الشيخ عيسى القاسم إستهدفت رمزاً من كبار رموز الساحة الاسلامية.

وقال سماحته أن موقف الشيخ القاسم من المعتدين على الأعراض لم يكن تحريضاً على القتل، "إلا أن الكيل قد طفح، وتجاوز الأمر حدوده في الاعتداء على الأعراض، وهتك الحرمات، وخدش الشرف والحياء"، مضيفاً أن الواقع يحمل كلّ الشواهد الصارخة على ذلك، رغم إصرار الجهات الرسمية على تبرءة رجال الأمن مِن كلّ ذلك.

وتابع سماحته "لسنا دعاة فتنة، ولسنا متآمرين، ولسنا محرضين على القتل والاعتداء على الأرواح، لأنّنا نعلم كلّ العلم، كم هي الجناية الكبرى حينما يراق دم حرام، وحينما تزهق روح بريئة... إنّنا نحن ضحية هذه التحريضات، وهذه الاعتداءات"، مضيفاً " وهذا نزف الدماء مستمر، يبدو أنّ الأرواح لا تساوي شيئًا وهي تحصد بلا رحمة".

وخاطب سماحته السلطات البحرينية قائلاً "لا تحاسبونا لأنّنا غضبنا، ولأنّنا ندافع عن أعراضنا، وعن كراماتنا، وشرف نسائنا... حاسبوا تلك الانتهاكات، حاسبوا لغة البطش والفتك، حاسبوا لغة التحريض المستمر ضدنا".

وقال " المطلوب مِن النظام ليس هذا الاستنفار المنفعل والمتشنج ضد خطاب سماحة الشيخ وإنّما المطلوب أن يبرهن النظام على براءته من الاعتداء على الأعراض، مؤكداً أن لغة الحوار العاقلة وحدها " هي التي تصحّح الأوضاع، وهي التي تفتح آفاق الحلول، وهي التي تُخفّف التوترات".

...............

انتهی/182