وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : مرآة البحرین
الخميس

٢٦ يناير ٢٠١٢

٨:٣٠:٠٠ م
292979

إلى اللؤلؤة...

أثر حذاءٍ على وجه الشهید البحریني"منتظر سعيد فخر"

أثر حذاء على وجهه،كدمات زرقاء وخضراء، وآثار على معصمه وذراعه، لقد "سحقوا" وجهه بأحذيتهم، وآثار الضرب تظهر في أنحاء جسمه، هكذا كان جسد الشهيد الشاب منتظر سعيد فخر (36 عاماً).

ابنا: أما وزارة الداخلية البحرین، فلم تخجل من نفسها بعد ظهور كل تلك الآثار على جسم منتظر سعيد فخر (36 عاما)، بعد أن ادعت سابقا أنه قضى في حادث مروري. وأكمل الطبيب الشرعي رواية السلطات المكررة بأن سبب الوفاة كان "كسرا في الجمجمة ونزيفا في المخ".

يقول أحد أقارب منتظر: "رضرضوه"، آثار الضرب على كل جسده، هناك أثر يشبه الحذاء على جبينه ووجهه. كل تلك الآثار لا يخلفها إلا التعذيب. لا يمكن أن تنجم عن حادث تصادم سيارات كما ادعت الداخلية.

يضيف "هناك آثار رضوض  في يده وصدره، ويظهر أنها نتيجة الضرب والركل. كل الذين رأوا جثته لم يصدقوا الرواية الرسمية. لقد تعودنا جميعا على كذب السلطة وفبركاتها التي تصدر عن النيابة والداخلية والطبيب الشرعي".

ويعلق "ثم كيف نصدق أن منتظر توفي بالحادث قبل وصوله المستشفى، وقد تم تناقل صورة إليه وهو مكبل اليدين في سيارة للشرطة. صحيح إنه هو نفسه من أظهرته الصورة. لقد نسفت تلك اللقطة الرواية بالكامل، ولا بد من التحقيق بشكل مستقل في ذلك".

منتظر الذي خط على جبينه:"أنا الشهيد التالي" قبل نحو 50 يوما من وفاته، ابن قرية الديه التي تفتخر بتقديم أول شهداء الثورة البحرينية "علي مشيمع". ذكريات الزحف بعد تشييع مشيمع إلى دوار اللؤلؤة (15 فبراير/ شباط) عالقة في أذهان المشيعين.

كانت الهتافات في مسيرة التشييع تدوي "يا ميدان الشهادة كلنا عندنا إرادة، لن نحني لظالم ولو جرت إبادة"، الكل لديه الإرادة، ولا يبدو أن آلة القمع تخيف أحدا بعد اليوم. خصوصا مع يوم صاخب شهد نبأ استشهاد 4 مواطنين، وبآلات قتل مختلفة.

لم تكد مراسم الدفن تنتهي حتى انطلقت التظاهرة نحو ميدان اللؤلؤة. وكأن شيئا يجذبهم نحو المركز. سار حشد من المشيعين الغاضبين نحو مركز الاحتجاجات وهي المسيرة الثانية بعد مسيرة تأبين محمد الخنيزي يوم أمس.

وصل المشيعون إلى النقطة الأقرب، وكعادتها استعملت قوات الأمن القوة المفرطة لتفريق المحتجين. أطلقت الغازات السامة والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية لتفريق المسيرة.

صحيح أن المسيرة لم تنجح في تخطي المتاريس والآليات العسكرية وآلات القمع الشديدة، إلا أنهم ضربوا موعدا بعد ثلاثة أيام "مسيرة التأبين" لإعادة المحاولة مرة أخرى، للوصول إلى ميدان اللؤلؤة. إنه الحلم، يظل أبداً ماثلاً.

.................

انتهی/212