ابنا: حذر «السيد طاهر الموسوي» المسؤول الإعلامي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية من الإقدام على اعتقال «آیة الله الشیخ عیسی قاسم» أو استهدافه قائلاً إن المساس بسماحته من شأنه أن يشكل نقلة نوعية في طبيعة التحرك الشعبي البحريني، مضيفاً "مجرد الكلام عن سماحته من شأنه أن يلهب الشارع، فكيف إذا ما تم إستهدافه وإعتقاله؟"
وتابع بأن الناس باتت أكثر تفاعلاً وحساسية من أي استهداف للشيخ عيسى قاسم، حتى ولو كان استهدافاً مبطناً، مشيراً إلى التفاعل الشعبي ظهر، مساء الثلاثاء، إبان محاصرة الدراز حيث يقيم آية الله القاسم، مؤكداً أن الحصار كان محكماً وقد شاركت فيه أعداد كبيرة من رجال الأمن بالإضافة إلى رجال بلباس مدني يعملون ضمن جهاز الأمن الوطني.
وعلّق الموسوي على الفيديو الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر مجموعة من الملثمين يطلقون على أنفسهم إسم "أبناء الفاتح"، والذي توعدوا فيه باستهداف شخصيات دينية وسياسية معارضة من بينهم الشيخ عيسى قاسم، موضحاً أن هذه الخطابات والتسميات ليست جديدة معتبراً أن ما نُقل من تهديدات لا يؤخذ بجدية لأنها محاولة استقواء من قبل ملثمين يخشون الكشف عن هويتهم الحقيقة، دون أن يستبعد احتمال أن يكون الفيديو "عملاً دخيلاً".
وتناول موقف الشيخ عيسى قاسم الأخير، معتبراً أن الموقف شكل نقلة نوعية في الخطاب، وأنه أتى ليواسي الشعب الملتهب أصلاً، بعدما شهدته المناطق والقرى من ممارسات رجال الأمن التي خرجت عن الأدب والدين والانسانية، وبعد الاعتداءات المتكررة على النساء. وأضاف بأنه أمام تمادي قوات الأمن في ممارستها الغير أخلاقية وغياب الدولة عن كل هذه الممارسات والتهديدات كان لا بد أن يكون هناك موقف.
ولفت الموسوي أن كلام الشيخ ليس فتوى شرعية بقدر ما هو موقف مرتبط بالأحداث الأمنية التي تشهدها البحرين.
........................
انتهی/182