ربما باغت حزب النور والجماعة السلفية الجماعة المصرية بأعلان حزب النور أنه على استعداد لاجراء حوار مع العدو الصهيونى، ثم اطل علينا " يسرى حماد " المتحدث باسم النور السلفى من أى ... ويا اسفاه ... من راديو جيش العدو الصهيونى ليقول : " أن حزبه يحترم اتفاقية كامب ديفيد ... ومرحب بالسياح – الاسرائليین- ( وعلامة الاعتراض من عندنا) فى بلادنا"، هذا الحديث يفتح الباب على مصرعية لمناقشة ماهية حزب " النور" السلفى فى مصر ...
وهل حقا كانت تصريحات المتحدث الرسمى باسم " النور" مفاجئة للكيان الصهيونى ووزير ماليته "يوفال شتاينتس" وفق ما نشرته اليوم السابع فى عددها يوم الاثنين 26/12/2011، واذا كان حديث المتحدث الرسمى لـ "لنور" فى اذاعة جيش العدو يعد مباركة لهم، فإن حزب النور هو وكافة الاحزاب الوهابية تستنكف أن تتقدم بمعايدة لاخوانهم المسيحين فى مصر باعياد الميلاد لانه ووفق لما صرح به حزب الجماعة الاسلامية مازال يوجد حاجز نفسى ... اى ان الحاجز النفسى بين شركاء الوطن موجود، ولكنه مع الصهاينة سقط وتلاشى ..
هذا المناخ المركب فى مصر هو ما جعل فضيلة الشيخ على جمعة " مفتى الديار المصرية" يتنازل عن دعوة السب والقذف التى اقامها ضد أحد رموز السلفية فى مصر وهو " أبو اسحاق الحوينى" ربما تنازل مرغما أو تنازل تحت تهديد او وعيد فى ظل تنامى النفوذ السلفى " الوهابى" بمصر والذى جعلهم يعلنون عن انشاء هيئة للامر بالمعروف والنهى عن المنكر، اقتداء بالسعودية وفق ما جاء فى اخبار مصر متذرعين بأن هذه الخطوة التى قام بها حزب النور بناء على حصولهم على اغلبية فى البرلمان بما يعنى موافقة الشعب المصرى على أن يستنسخوا "وهابيتهم" فى مصر، واذا ما كانت الوهابية تعنى ضمن ما تعنى ... قبول دولة الكيان الصهيونى ، ورفض المسيحيين، وقيام هيئة للامر بالمعروف، ورفض المقاومة ، والتصدى لمنهج أهل البيت ... فنحن اذا أمام توجه مذهبى جديد هذا التوجه المذهبى يمثل النموذج الإسلامى الصهيونى ...
وعليه فإن قبول كامب ديفيد يعنى ما هو ابعد من التطبيع، ولكن يبقى موضوع الوهابية الصهيونية يحتاج الى حلقة قادة ...
.........................
انتهی / 101