ابنا:
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ تعزية لأهلنا بشهيد العوامية عصام أبو عبد الله المقتول غدراً بيد الأمن السعودي نتقدم لأهلنا بالمنطقة الشرقية في الجزيرة العربية بالتعازي للشهيد السعيد عصام أبو عبد الله الذي ألتحق معلناً رقمه السابع في قافلة شهداء إنتفاضة الكرامة والحرية في المنطقة الشرقية اللهم إحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وإنصر أهلنا في الشرقية نعزي شعبنا المجاهد في البحرين ونعزي عائلتي الشهيد والشهيدة المفجوعتين برحيل الشهيد الشاب يوسف أحمد عباس (المحرق -24 عاماً) الذي عذبه وقتله بلطجية النظام والشهيدة الصالحة سلمى محسن (باربار -81 عاماً) التي استشهدت بسبب الغازات السامة التي ألقاها عناصر الأمن في منزلها. شعبنا المجاهد نضع هنا جملة من المواقف المحلية والإقليمية:1. إن إستشهاد (تسعة شهداء) من المواطنين منذ يوم إعلان تقرير بسيوني حتى إصدار بياننا هذا، يكشف عن إصرار النظام الخليفي الظالم على ذات سياسة القتل والذبح والقمع الشرس التي تمثل جوهر موقف النظام تجاه الشعب وحقوقه "وإصروا وإستكبروا إستكباراً". هذا وقد وصل عدد شهداء ثورتنا ما يزيد على 57 شهيداً، معتقدين بوجود شهداء مخفيين.2. إن ميليشا (بلطجية) هامان البحرين خليفة بن سلمان التي تقود عمليات القتل السري منذ أشهر والى الان لا زالت مطلقة اليد، وهي المسئولة عن قتل عدد من المواطنين ومنهم الملا عبد الرسول الحجيري، والسيد أحمد شمس والسيد حميد آل محفوظ وأخيراً الشهيد يوسف أحمد. وهي التي تقود عمليات الإرهاب والمواجهة لمواكب العزاء في المحرق. ورأس النظام وكافة أركانه يعلمون بهذه الميليشيا السرية ويدعمونها بشكل واسع، ظناَ منهم أن عملها لن يحسب عليهم.3. إن شعبنا المؤمن المجاهد يستهدف في ثورته إسقاط النظام الخليفي وإقامة نظام ديمقراطي حر جديد يكتبه بنفسه وفقاُ لمنهج الإسلام العظيم، وإن تلميح البعض بصيغ مهينة لتحديد خيارات شعبنا ضمن مساومات ومهادنات مفضوحة وبالأخص مع النظام السعودي المجرم المحتل لأرضنا سوف لن يؤثر على مسيرة الثورة. وإننا ندعو علماء الدين والحركات الإسلامية والمثقفين الإسلاميين بالترويج للرؤية الوطنية الإسلامية في مختلف مفاصل الثورة ومستقبل الحكم القادم، وقد قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللهَ﴾. إننا وبكل قوة نؤيد منهج الدفاع المقدس الذي أعلنه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وقد كان لتيار العمل الإسلامي وقياداته شرف الدعوة لهذا الدفاع منذ الأشهر الأولى للثورة. وإن هذا المنهج هو حق أصيل وضرورة دينية وعقلية وقانونية في الدفاع عن حياة المواطنين وأعراضهم ومملتكاتهم والتي أصبحت مباحة من قبل النظام الخليفي الساقط ومرتزقته. كما نؤكد في ذات الوقت على إبقاء خيار المسيرات والإعتصامات الجماهيرية كضرورة ومنهجية فعالة في الإعلام والتعبير والإستنكار والمطالبة بالحقوق.5. ندعو جماهير الشعب والفصائل الثورية للتحضير والإعداد للعصيان المدني الشامل، ونؤيد المبادرات الطيبة لبنك الكرامة وعصيان الكرامة والتي نعتقد أنها تأتي كمقدمات أساسية لهذا العصيان الشامل.6. إن النظام السعودي المجرم الذي يقود عمليات القتل والإرهاب عبر مخابراته في العديد من بلدان العالم الإسلامي، ويتآمر على المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين، لن يستطيع إيقاف مسيرة الثورات الشعبية في البحرين والدول العربية والتي تكافح لتحقيق مستقبلها الحر بعيداً عن الهيمنة والنفوذ الإمريكي. إن شعبنا المؤمن قد توكل في ثورته على ملك الملوك، ولن تخيفه قوة الملكية السعودية وجيشها، وهي القوة التي آن وقت غروبها وزوالها بإذن الله. وقد قال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾. إننا ندين عمليات التحشيد والتآمر والتجسس على كل من الجمهورية الإسلامية في إيران والمقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله وندين عملية قتل العالم النووي الإيراني من قبل أجهزة الموساد الإسرائيلي.8. وندين بشدة عمليات القتل الواسعة التي تستهدف أبناء الشعب العراقي وبالأخص زوار الإمام الحسين عليه السلام، والتي أدت الى قتل المئات في الفترة الأخيرة. ونطالب علماء الأمة الإسلامية بإدانتها وعدم السكوت على هذه الجرائم التي يرعاها مثلث الشر البعثي التكفيري الصهيوني وبدعم لوجستي ومالي من أجهزة إستخبارات إقليمية حاقدة.كما وتعلن قيادة تيار العمل الإسلامي أنها قد ألتقت مؤخراً بسماحة القائد المجاهد آية الله السيد هادي المدرسي، وقد أوصانا والشعب البحريني بالآتي:· إهداء سلامه و تحياته لعموم الشعب البحريني المظلوم، وسلامه الخاص للمعتقلات والمعتقلين في سجون النظام الخليفي. كما أوصى سماحته بتأييد وتسديد الحركات الشبابية ومبادراتها الثورية.· التعاون والتحالف بين كافة القوى المخلصة والثورية في البحرين ووضع منهج متفق عليه بين هذه القوى لقيادة الثورة.· ضرورة إستمرار الشعب وقواه الثورية في الصمود الحديدي وعدم التنازل مهما كانت الضغوطات والتآمرات والمساومات المغرية حتى تحقيق هدف الشعب في حق تقرير المصير.· الإهتمام بالصبغة الإسلامية للثورة والتركيز على القيم الدينية في الرؤية والعمل إنطلاقاً من رؤى القرآن الكريم وسيرة وأحاديث الرسول وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين. وختاماً فإن تيار العمل الإسلامي قد إتخذ قراره بالتعاون والتحالف مع القوى السياسية ذات التوجه الجذري في الساحة البحرينية لتعزيز حركة المعارضة السياسية الثورية، وستشهد الأيام القادمة حركة واضحة في هذا الإتجاه.نُحيّ ثبات وصمود شعبنا وقواه الشبابية الثورية، ونحيا حركتهم الإعلامية والميدانية.كما ونُحي بشكل خاص وإجلال كبير صمود المعتقلات المظلومات. ونحيّ إيضاً صمود كافة المعتقلين والمعتقلات من علماء دين وقادة حركات وكوادر ونشطاء في سجون النظام الخليفي داعين العلي القدير أن يمنّ عليهم بالحرية والخلاص العاجل لهم.الحرية والنصر العظيم لشعبنا المؤمن المجاهدوالرفعة والخلود لشهدائنا الأبراروالهلاك والسقوط للنظام الخليفي..............انتهی/182المصدر : العوامیة
الثلاثاء
١٧ يناير ٢٠١٢
٨:٣٠:٠٠ م
291465
إن شعبنا المؤمن المجاهد يستهدف في ثورته إسقاط النظام الخليفي وإقامة نظام ديمقراطي حر جديد يكتبه بنفسه وفقاُ لمنهج الإسلام العظيم.