وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء _ ابنا _ أصدر أنصار ثورة 14 فبرایر بیاناً حول تصریحات الدیکتاتور حمد بن عیسی وأکدوا إن طاغية البحرين أراد أن يستهزأ به العالم وشعبنا، فخطابه اليوم كان مهزلة تضاف إلى مهازله ومخازيه، وإننا نرى بأن الطاغية حمد لا يمتلك الأهلية لإدارة البلاد وقد أثبت فشله الذريع في إدارة الدولة.
وفیما یلي نص هذا البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
إستقلبت جماهير شعبنا وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والجمعيات السياسية المعارضة خطاب الطاغية حمد بالرفض الشديد والقاطع لهذه التصريحات الهزيلة والجوفاء التي كان من المفترض عليه أن يقوم بهذه الخطوات والتعديلات الدستورية بعد الإعلان عن ميثاق العمل الوطني وحتى بعد إعلانه عن الدستور المنحة الذي فرضه على الشعب في 14 فبراير عام 2002م. إننا نطالب شعبنا وشبابنا الثوري المقاوم بالرد الحاسم على هذه التخرصات وهذه الإدعاءات بمسيرات ثورية رافضة لخطاب الديكتاتور تحت شعار "يسقط حمد" ولا للإصلاحات الدستورية .. ولا للحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. والشعب يريد إسقاط النظام .. ويا طاغية البحرين أيها الساقط حمد إرحل إرحل. إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يطالبون الشعب والشباب الثوري بأجمعهم الإستمرار في طريق الثورة والصمود والثبات وتوحيد الصفوف من أجل إسقاط هذه الحكم الديكتاتوري الذي ثبت للشعب بأنه حكم شمولي مطلق لا يرغب في مشاركة الشعب في الحكم ، ولا يرغب في إجراء إصلاحات سياسية جذرية ولا يقبل بأن يعترف بأخطائه وجرائمه ومجازر الإبادة التي إرتكبها بحق شعبنا المظلوم في البحرين. إن خطاب هيتلر البحرين النازي وفرعون البلاد حمد بن عيسى آل خليفة كان صفعة أخرى يوجهها الطاغية إلى الذين يأملون في الإصلاح السياسي في ظل حكمه وعهده المشئوم، وجاء صفعة قوية وجرة إذن للذين يدعون بأن الإصلاح يمكن أن يكون في ظل هذا الطاغية وولي عهده ، ويفتون شعبنا بين الفينة والأخرى وخلال أكثر من 11 شهرا بفتاوى سياسية ما أنزل الله بها من سلطان بأنهم يريدون إصلاح النظام ، وإن الإصلاح يأتي عبر نظام الأسرة الخليفية الكريمة ؟!! ، وإن الخليج الفارسي ومحوره السعودية، وإنهم لا يريدون جمهورية إسلامية ولا حكومة ولاية الفقيه ولا يريدون الحكومة الدينية، وإنما يريدون دولة ليبرالية؟!!. إن خطاب طاغية البحرين بخر كل ما كانوا يريدونه من خطوات التهدأة مع الطبالة ومعاوية العصر وغيرهم من المجرمين الوهابيين المطلبين والمزمرين لآل خليفة وهم الذين أثبتوا بأنهم أخبث من آل خليفة بحقدهم الدفين ضد شعبنا، فهم الظلاميين والتكفيريين وهم الوهابيين الأمويين ونستغرب كيف صلى البعض خلفهم وهم الذين أمروا ولا زالوا يأمرون ميليشياتهم المسلحة بالتعاون مع الطاغية حمد وحكمه بالإغارة على مناطقنا وقرانا ومدننا وإرهابها وإرعابها والتنكيل بها؟؟!!. لقد جاء خطاب الطاغية حمد إلى الذين يتطلعون إلى الإصلاح والمبادرة الأمريكية البريطانية بلهفة شديدة وجلسوا ولا يزالون يجلسون مع البيت الأبيض والحكومة البريطانية ومبعوثيهما من أجل التوصل إلى حوار وتسوية سياسية مع السلطة الفاسدة والمفسدة التي لا خير فيها ولا أمل في إصلاحها.
إن خطاب الطاغية زاد من وعي شعبنا بأن الطاغية حمد ما هو إلا موظف مأمور في البلاط الملكي السعودي، وإنه لا يقوى على إيجاد أي تحول ديمقراطي وسياسي في البلاد، وإن مجلس العائلة الخليفية له ثوابته السياسية مع الشعب، فلا إصلاحات سياسية أساسية ولا تحول ديمقراطي جذري وإنما الإبقاء على الوضع على ما هو عليه وأن على الشعب أن يتحمل المزيد من المعاناة وأن يقدم الشهداء والضحايا. لقد قدم الطاغية للشعب مجموعة إدعاءات سخيفة وباطلة، فأي مضي نحو التطوير لما فيه مصلحة الوطن وأبنائه متمسكين بقيم التسامح والعيش المشترك وأنت قمت بقتل تسعة وخمسين شهيدا في البحرين، وقمت بإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية، ومن قال أن شعبنا أثبت رغبته في إسمرارية المشروع الإصلاحي والحفاظ على المكتسبات، وهو قد فجر أكبر ثورة شعبية عارمة في 14 فبراير من العام الماضي من أجل التخلص من النظام الديكتاتوري للأسرة الخليفية. كما إننا نتسائل أي مكتسبات حصلها الشعب من مشروعك الإصلاحي الأمريكي وها هو الشعب في الساحات يطالب بسقوطك، وأي رغبة صادقة ووطنية عند شعبنا في الإصلاح نحو مزيد من التطور بما يتفق مع الأسس الديمقراطية السلمية وهو يخرج يوميا في مظاهرات ومسيرات عارمة يطالب بحق تقرير المصير ورحيلك عن السلطة مع أسرتك ونظام حكمك الفاشي ويطالب بمحاكمتك ومحاكمة رموز حكمك والمتورطين معك في إرتكاب الجرائم والمجازر من قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة؟. إن الإصلاحات الشكلية والمبتورة والسطحية التي إدعيت بها يا طاغية البحرين كان من المقرر أن تقوم بها قبل عشر سنوات، ولكنك ونتيجة حبك وولعك للسلطة والرغبة في الملك العقيم إنقلبت على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وأقمت نظاما ملكيا شوليا إستمر لأكثر من عشر سنوات.
ومن المؤسف يا ديكتاتور البحرين فإن التعديلات الدستورية التي إقترحتها للسلطة التشريعية والتنفيذية بناء على مرئيات ما سمي بمؤتمر حوار التوافق الوطني أصبحت مرفوضة في قاموس شعبنا الذي يطالب بإسقاطك ومحاكمتك ويرفض البقاء تحت سلطتك والحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين.
إن التعديلات الدستورية التي وردت في خطاب سفاح البحرين سطحية وشكلية وتكرس الحكم الملكي الشمولي المطلق ولا ترتقي لتطلعات شعبنا الذي يريد أن يجتث جذور العائلة الخليفية الفاسدة ليحكم نفسه بنفسه بعيدا عن تسلط الطاغية على مخانق الحكم والوزارات السيادية وإمتلاكه لناصية القرار والصلاحيات المطلقة التي تعيد نضالنا وجهادنا وجهودنا إلى المربع الأول. إن شعبنا الذي ثار في 14 فبراير يطالب بإصلاحات سياسية وجذرية وديمقراطية حقيقية وهذا لا يأتي إلا في ظل نظام سياسي تعددي جديد، يكون الشعب فيه حرا لإختيار نوع نظامه السياسي والمصادقة على دستوره الجديد والبدء في إنتخابات رئاسية وبرلمانية وإنتخابات مجالس البلدية، وأن يكون حاكما لنفسه بالكامل وتكون الوزارات السيادية بيد الشعب والشعب هو مصدر السلطات جميعا، وتحكم الكفاءات البحرانية جميعا دون إستناء شيعة وسنة وتوزع الثروة بالعدالة وتطهير كل الوزارات السيادية من بقايا وفلول الحكم الخليفي البوليسي ويعاد تأسيس المؤسسة العسكرية والأمنية والقضائية والدبلوماسية بسواعد أبناء شعبنا ونحن قادرون على ذلك ولدينا القدرة والكفاءات التي تحكم البلاد.
إن طاغية البحرين لم يأتي في خطابه بجديد، فمنذ أكثر من أربعين عاما والحياة السياسية تراوح مكانها ولم نرى أي تغييرات سياسية جذرية، وكل ما هنالك هو تسويف وإنقلاب على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وحكم البلاد في ظل نظام ديكتاتوري شمولي مطلق، فلم نرى أي تحول في ظل حكم الطاغية السابق ولا الذي لحقه، وها نحن نعيش في ظل مملكة الخوف الخليفية، وشعبنا يقدم يوميا الضحايا والشهداء وآخرها الشهيدة السيدة سلمى عبد المحسن البالغة من العمر 81 عاما والتي إستشهدت بعد قيام مرتزقة السلطة الخليفية بإطلاق مسيلات الدموع والغازات السامة على منزلها في قرية باربار.
إن خطاب يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اليوم 15 يناير مثل هروبا واضحا من الأزمة السياسية المستفحلة في البلاد، منذ أكثر من عشرة أشهر، وكأن البحرين لا تعيش ثورة شعبية عارمة ولا تعيش أجواء من القمع والإرهاب البوليسي والتصعيد الأمني والعسكري في البلاد. إن طاغية البحرين أراد أن يستهزأ به العالم وشعبنا، فخطابه اليوم كان مهزلة تضاف إلى مهازله ومخازيه ، وإننا نرى بأن الطاغية حمد لا يمتلك الأهلية لإدارة البلاد وقد أثبت فشله الذريع في إدارة الدولة، وقد أطلق العنان لرئيس الوزراء والحرس القديم وقوات المرتزقة والجيش والميليشيات المسلحة والبلطجية ليعيثوا في الأرض الفساد من أجل أن يبقى هو في الحكم أمام التيار الشعبي الجارف الذي يطالب بسقوطه ونهاية حكمه القمعي البوليسي. إن شعبنا في البحرين ثار في الرابع عشر من فبراير بعد تراكم سنين وعقود من النضال السياسي وبعد معرفته بأن الحكم الخليفي لن يقوم بأي إصلاحات سياسية جذرية، وإننا هنا لابد من أن نذكر أجيالنا المعاصرة بأن تاريخ نضالنا وحراكنا السياسي كان نضالا دستوريا من أجل إحياء الدستور العقدي وعودة البرلمان بكامل صلاحياته، البرلمان الذي تم حله في عام 1975م، وعلى الجانب الآخر كان نضالا سياسيا من أجل إسقاط النظام، وهذا النهج هو الذي إنتهجته الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين التي توصلت قبل أربعين عاما إلى إستحالة الإصلاح في ظل السلطة الخليفية وطالبت بإسقاط النظام وتحملت في هذا الطريق الكثير من الشهداء وتحمل قادتها وكوادرها السجون لأكثر من عشرين عاما وتحمل قادتها الآخرين التشريد والمنافي لأكثر من خمسة وعشرين عاما. وها نحن نرى تيار العمل الإسلامي اليوم هو الآخر قد وصل إلى هذه النتيجة وهو يطالب بإسقاط النظام موحدا جهوده مع إئتلاف شباب الثورة وشباب التغيير في الساحات ومتحالفا مع التحالف من أجل الجمهورية من أجل التعجيل بسقوط طاغية البحرين وتحرير البحرين من براثن الحكم الخليفي الأرعن.
وجاءت ثورة شباب 14 فبراير المجيدة بسواعد ثوارها الأبطال لتحيي ذلك النهج وليتوصل الشباب الثوري وجماهيرنا الثورية إلى ما توصلت إليه الجهبة الإسلامية لتحرير البحرين بأن السلطة الخليفية لا تنوي على الإطلاق مشاركة الشعب في الحكم، ولذلك قررنا نحن كشباب الثورة بأن نسلك طريقا ومشروعا هو "الشعب يريد إسقاط النظام"، ورفضنا رفضا قاطعا شعار "الشعب يريد إصلاح النظام" وهتفنا يا حمد إرحل إرحل وعلى آل خليفة أن يرحلوا. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة، وإستمرينا في النضال والجهاد وتحملنا مختلف أنواع التنكيل والتعذيب وإرتكب الطاغية حمد بحقنا وحق شعبنا أبشع أنواع جرائم الحرب ومجازر الإبادة وثبتنا وإستقمنا كأعواد وجذوع النخيل، وأفشلنا كل مشاريع الحوار التي جرت بين الجمعيات السياسية المعارضة مع ولي العهد في السر والعلن، وأفشلنا الطبخات الأمريكية البريطانية لحل الأزمة السياسية وإجهاض الثورة ومصادرتها وها نحن شباب الثورة بزعامة "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" نمتلك المبادرة في الساحة وأن الأغلبية الساحقة