وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر "أنصار ثورة 14 فبراير في المنامة" بيانا بمناسبة استشهاد الشهید الـ58 لثورة الکرامة «الشهيد يوسف أحمد عباس الموالي» .
کما وضح البیان کیفیة استشهاد هذا المواطن الشاب بعد اختفائه و تعذیبه.
وفیما یلي نص هذا البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)) صدق الله العلي العظيم
المحرق تقدم شهيدا آخر على طريق الحرية وإسقاط الحكم الخليفي
«ما أرحم مياه بحرك يا بحرين ، يغرق فيها المواطن لثلاثة أيام فلا تنتفخ جثته ولا تتحلل ولا تهترىء ملابسه ، ثم تسلمينه لليابسة بكل عطف وحنان».
«حتى البحر لم يسلم من خبث هذه السلطة الظالمة .. وسيوحي هذا البحر لهذه السلطة يوما ليقول:"أنا بريء من دم يوسف .. براءة الحائط من دم بداح" !!»
نعزي عائلة الشهيد السعيد يوسف الموالي بشهادته وظلامته ، والذي عثر عليه جثة هامدة في خليج أمواج ، وتتوجه الأصابع إلى إتهام الحكم الخليفي الإرهابي بالتورط بقتل الشاب البالغ من العمر 24 عاما.
لقد إختفى أثر الشهيد منذ يوم الأربعاء 11 يناير 2012م ، وأعلنت وزارة الإرهاب الخليفي مساء أمس عثورها على جثته ملقية على ساحل جزر أمواج ، وبحسب العائلة ، فإن مركز الشرطة إتصل بهم بعد يوم من فقدانه يبلغهم العثور عليه ، وما أن ذهبت العائلة للمركز حتى تم إبلاغهم بأنه لم يتم العثور عليه ، ويتكرر المشهد مرتين ، وكانت العائلة قد تقلت إتصالات من مديرية أمن المحرق ، وحين المراجعة يطلب منهم التوجه إلى التحقيقات الجنائية التي نفت بدورها علاقتها بالأمر.
إن عائلة الشهيد كانت قد ذهبت الى مختلف المراكز الأمنية ، وقد نفت التحقيقات الجنائية وجود الشهيد يوسف الموالي لديها ، إلا أن مركز شرطة سماهيج أكدوا لأهل الفقيد بأنه موجود في التحقيقات؟؟!!
وبحسب ما نقل عن الأستاذ يوسف المحافظة ، نقلا عن أهل الشهيد ، فإنه كان موقوفا في التحقيقات الجنائية وأنه تعرض إلى تعذيبا شديدا أدى ألى شهادته.
والغريب والعجيب أن الشهيد إذا كان موقوفا في مركز شرطة سماهيج أو قسم التحقيقات الجنائية ، فكيف إنتهى به الأمر مرميا على ساحل جزر أمواج!!.
إن ثورة 14 فبراير قدمت شهيدا آخر على طريق الحرية والعزة والكرامة والتحرر من حكم العصابة الإرهابية ، وهو شهيد آخر يقضي تحت التعذيب ، وهذه المرة يعذب ويرمى كالشهيد عبد الرسول الحجيري والشهيد سيد حميد المحفوظ.
إن المماطلة في الكشف عن مصير الشهيد الموالي ، وخصوصا أنهم كرروا الإتصال بالعائلة بخصوص العثور عليه وفي كل مرة يتم نفي ذلك دليل على تورط وزارة الإرهاب في إعتقاله وإختطافه ومن ثم تعذيبه في قسم التحقيقات الجنائية حتى الموت ومن ثم التذرع بالعثور على جثته ملقية على ساحل جزر أمواج لتخفي جريمتها النكراء بحق الشهيد.
إن شهادة يوسف الموالي جاءت لتفشل دعوات الحوار والتسويات السياسية وسيناريوهات الحوار ومؤامرة إجهاض الثورة عبر مشروع أمريكي بريطاني، وجاءت شهادته في ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام لتؤكد مرة أخرى بأن ثورة 14 فبراير ثورة حسينية كربلائية ضد الظلم والإرهاب الخليفي الأموي اليزيدي ، وإن تطلعات شعبنا لحكومة دينية منفتحة وليست لدولة ليبرالية بعيدة عن أحكام الإسلام والقرآن.
إن ثورة شعبنا ثورة إسلامية حضارية ، وثورة 14 فبراير ثورة وطنية جاءت لتنقذ جميع أطياف المجتمع من الظلم والظلالة والجهالة والفساد السياسي والإقتصادي والإجتماعي ، وأن تقضي على فساد الأسرة الخليفية الذي استشرى في البحرين بسرقة الأراضي ونهب الثروات وخيرات البلاد ونهب الثروة النفطية ، وقيام آل خليفة بإقامة سلطة إرهابية بوليسية بدعم من ميليشيات مسلحة وبلطجية كما هو في مصر وتونس واليمن.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأنه لا أمل في إصلاح سياسي جاد في ظل حكم إرهابي نازي فاشي وفرعوني ، وإن الذين يبحثون عن الإصلاح مع حكم فاسد ومفسد ومع طاغية فاجر فاسق كيزيد بن معاوية بن أبي سفيان فإنهم يسبحون عكس التيار الشعبي المطالب بإسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ، الذي سقط في أعين الشعب وأصبح الشعب يسخر منه وبه ليلا ونهارا ، وأصبح ألعوبة على ألسن الجماهير التي تهتف بسقوطه كل يوم بشعار يسقط حمد ، وتن تن تتن يسقط حمد يسقط حمد.
إن شهيدنا الغالي سقط شهيدا مظلوما في ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام ، هذا الإمام العظيم الذي إستشهد في كربلاء ومات بجسده ، لتحيا أمة كاملة ، ويقتل مرة فيولد ألف مرة .. ويصرع وحيدا بلا ناصر فترى
الملايين يلبون ندائه .. ويقضي عطشانا فيظل ذكره على ألسنة الشاربين .. ويرحل غريبا فيصبح قبلة للعاشقين ويطفأ نور طلته فيمسي شعلة للثائرين.
وكل ذلك في رجل! لا تعجبوا .. فهكذا هو .. مثل جده وأبيه .. هكذا هو .. هو"الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام". إننا نطالب الجماهير وعائلة الشهيد أن يشيعوه تشييعا جماهيريا وأن يكون التشييع القادم إفتتاح للمحرق الأبية وتحديا لآل خليفة ونشرا لنور الثورة وضيائها في المدن ، فبعد سقوط الشهيد يوسف الموالي ، الذي هو شهيد المحرق الثاني ، ينبغي على الجميع ، شيوخا وشيبا وشبابا وأطفالا وحرائرا وأحرارا .. أفراد وجماعات .. وجمعيات سياسية وفصائل ثورية المشاركة الفاعلة في تشييعه ليكون أضخم تشييع في تاريخ البحرين وأكبر تجمع يضم ثوار البحرين في هذه المدينة التي كانت قديما منطلقا لكل إحتجاجات أهالي البحرين جميعا.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأنه قد آن الأوان لإعادة المحرق إلى سابق عهدها الزاهر ، وجعل دم الشهيد السعيد الشاب يوسف الموالي وقودا يشعل المحرق ثانية وخطوة أخرى لنقل الثورة إلى المدن بعد أن فتح البطل «نبيل رجب» بوابة المنامة ، ليفتح الشهيد الموالي بوابة المحرق .. فالمحرق هي ثاني مدن البحرين وأولى عواصمها وتعني الكثير لآل خليفة الغرباء والساقط حمد على وجه الخصوص!
فمن الإستراتيجية الثورية نقل المعركة إلى المدن ، وليس المراوحة في عقر دورنا وإستقبال مسيلات الدموع والغاز