وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الثلاثاء

١٠ يناير ٢٠١٢

٨:٣٠:٠٠ م
289998

بيان أنصار ثورة 14 فبراير: حول التصريحات السخيفة للطاغية حمد بن عيسى

أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين ينددون ويستنكرون تصريحات طاغية البحرين ضد الجارة الشقيقة إيران والتي يكن لها شعبنا الود والمحبة والعلاقات الأخوية والإسلامية، فإيران الإسلامية والثورة الإسلامية الكبرى هي أمل الشعوب العربية والإسلامية المستضعفة في التحرر من الهيمنة الغربية والإستكبارية والتحرر من الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة.

وفقأ لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء_ابناء_ أصدر أنصار ثورة 14 فبرایر بیانا هاماً اکدت فیه أن تصریحات الدیکتاتور حمد بن عیسی ضد الجارة الشقيقة إیران الإسلامیة، جاءت بعد عجز مع قوات الإحتلال السعودي الوحشية من هزيمة شعبنا وإجهاض الثورة، فإنه يريد أن يتخلص من شعبنا المقاوم، فقام بإطلاق هذه التصريحات الزائفة والجوفاء لإستدعاء القوات الإسرائيلية والأمريكية للدفاع عن ملكه وعرشه المتهاوي والمتهالك.

وفیما یلي نص هذا البیان:

بسم الله الرحمن الرحيم عندما يضيع المليك التائه وأعمى القلب والبصيرة البوصلة إعتبر الديكتاتور وطاغية البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أن إيران الجارة والشقيقة الإسلامية هي تهديد مشترك للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من ناحية، ولدولة البحرين من ناحية أخرى، جاء ذلك بحسب التصريحات التي صدرت عن "رابي مارك سكينيير"، نائب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، عقب الإجتماع الذي جمعهما بالأمس بالمنامة.

وقد ذكرت صحيفة "جيروزاليم اليوم" أن الطاغية حمد قد وافق على إستضافة مؤتمر"الحوار الإسلامي اليهودي"، المقرر في نهاية العام الحالي.

إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن تصريحات الطاغية حمد بن عيسى ضد الجارة والشقيقة إيران إن دلت على شيء فإنما تدل على أن هذا الرجل أعمى البصيرة وتائه وفاقد للتوازن العقلي وفاقد للبوصلة.

كما أن تصريحاته الأخيرة هذه جاءت بعد أن عجز هو وقواته المرتزقة وقوات الإحتلال السعودي عن إخماد ثورة 14 فبراير المطالبة بسقوطه وسقوط حكمه الديكتاتوري، وبعد أن إستمرت الإعتراضات والمظاهرات العارمة المنادية بسقوطه والهاتفة يوميا بشعارات يسقط حمد يسقط حمد .. وبعد أن أصبح عند الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا منبوذا ومكروها لغدره وسفكه للدماء وإرتكابه لمجازر إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية في البحرين.

ولذلك فإنه وبعد أن عجز مع قوات الإحتلال السعودي الوحشية من هزيمة شعبنا وإجهاض الثورة والإلتفاف عليها فإنه يريد أن يتخلص من شعبنا المقاوم، فقام بإطلاق هذه التصريحات الزائفة والجوفاء لإستدعاء القوات الإسرائيلية والأمريكية للدفاع عن ملكه وعرشه المتهاوي والمتهالك. يا جماهير شعبنا المقاوم في البحرين يا شباب الثورة الأبطال والأشاوس يا أحرار العالم وشرفائه  من المشفق والمؤلم وما يؤسف شعب البحرين الشرفاء والأحرار أن يجعل المليك التابع لأمريكا والكيان الصهيوني شعبنا وبلدنا الحبيب في مصاف إسرائيل وأمريكا، ونستغرب من هذا التابع والعميل الذي يريد كيف يربط مصيرنا ومصير وطننا الحبيب بكيان مغتصب ودولة هيمنية ظالمة هي عدوة الشعوب والعرب والمسلمين بشكل خاص؟؟!! ونتساءل كيف إستنتج وإستخلص ديكتاتور البحرين هذه المعجزة السحرية لأن يجعل بلدنا الحبيب في مصاف إسرائيل وأمريكا وعضوا في الجامعة العربية، إلا إذا كانت الموازين قد تبدلت عند هذا الطاغية الأرعن وأمثاله بحيث تصبح إسرائيل عضوا في الجامعة العربية وتصبح إيران الشقيقة والجارة المسلمة عدوة للبحرين، وهو أمر لا يمكن أن يستنبطه إلا جاهل في السياسة وأعمى البصيرة وتابع ذيلي لقوى الإستكبار العالمي ومقطوع الجذور من شعب البحرين، ولا يرتبط بهذه الأمة بأي رابط من القومية والعروبة والقيم الحضارية والثقافية. ونحن نفهم بأن تكون الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تخافا إيران وترتعدا منها لأنها دولة مستقلة مسلمة في العالم الثالث، ويمكن أن تشكل بتقدمها العلمي والتكنلوجوجي وإنتصاراتها عن طريق التقدم والرفاهية والقوة خطرا لهذه الدول الهيمنية ومناهضتها للباطل والإستكبار العالمي، لكن ليقل لنا هذا المليك الفاسق والفاجر والأرعن والتافه، كيف جمعنا مع شراذم الصهاينة وناهبي خيرات وثروات الشعوب وناهبي خيرات الهنود الحمر وشعب فلسطين العظيم؟!.

إننا نستنكر مثل هذه التصريحات والترهات التي لا يمكن أن يقبل بها عاقل أو حر شريف وكما يقول المثل الشهير:"حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له". إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين ينددون ويستنكرون تصريحات طاغية البحرين ضد الجارة الشقيقة إيران والتي يكن لها شعبنا الود والمحبة ويرتبط معها بأواصر المحبة والعلاقات الأخوية والإسلامية، فإيران الإسلامية والثورة الإسلامية الكبرى هي أمل الشعوب العربية والإسلامية المستضعفة في التحرر من الهيمنة الغربية والإستكبارية والتحرر من الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة، وهي الآن تشكل القوى العظمى في منطقة الشرق الأوسط المدافعة عن تطلعات الشعوب في الحرية والعدالة والديمقراطية، وهي المدافعة عن الخط الصحيح للصحوة الإسلامية والإسلام المحمدي الأصيل ضد الإسلام الأمريكي السعودي.

إن إيران الإسلامیة اليوم هي البلد الوحيد الذي تدافع عن الشعب الفلسطيني وتدافع عن القوى التقدمية والثورية والتحررية في العالم العربي، وهي الدولة والثورة الكبرى التي تدافع عن حقوق الشعوب العربية والإسلامية المستضعفة التي تئن تحت الهيمنة الغربية والأمريكية والصيهونية العالمية، ونتساءل كيف لطاغية حقير وجبان أن يتجاسر على دولة عظمى في المنطقة ويجعلها عدوة لبلدنا وشعبنا. إن شعب البحرين يرى في الجمهورية الإسلامية في إيران بلدا شقيقا وحكومة معادية للكيان الصيهوني الإسرائيلي والإستكبار العالمي والدولة العظى التي تحررت قبل أكثر من ثلاثين عاما من الهيمنة الإستكبارية وإستقلت وأصبحت في مختلف الميادين دولة عظمى لها إحترامها وتقديرها من قبل دول وشعوب العالم، وإن تصريحات الطاغية حمد بأن إيران هي عدوة للبحرين كما هي عدوة لإسرائيل وأمريكا دليلا واضحا على توغله ونظام حكمه في وحل ومستنقع العمالة، فهو يرى أن الأرض قد تزلزلت تحت أقدامه، وإن شعبنا يرفضه ويلفضه ولا يقبل به حاكما على البلاد ولا يقبل بالحكم الخليفي والأسرة الخليفية حكام للبحرين وشعبها بعد اليوم، ولذلك فبعد إستمرار الثورة وفشل الطاغية في إجهاضها وإحتوائها، فإنه يصدر أزماته وفشله الذريع وإخفاقاته للخارج بإتهام إيران بأنها العدو للبحرين. إن هذه التصريحات هي تصريحات العاجز وتصريحات من يرى نفسه بأنه قد حفر قبره بنفسه، حيث لم تغنه تلك التصريحات التي أطلقها في بداية تفجر ثورة 14 فبراير وخلال الشهور الماضية والتي إتهم فيها إيران بأنها المحرك الأساسي للثورة في البحرين، وجاء تقرير بسيوني ليدحض كل أقواله وتصريحاته وتصريحات أزلام حكمه. إن تصريحات الطاغية حمد يشم منها رائحة التحريض على إيرن الثورة في وقت تتكالب قوى الشر ضدها وتحاصرها لأنها تدعم خط المقاومة ضد إسرائيل وأمريكة، كما أن تصريحاته تمهد لإسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية، وتمهد للولايات المتحدة التأليب على الثورة الإسلامية وضربها عسكريا بعد إثارة طاغية البحرين الفتنة الطائفية من جديد.

إن طاغية البحرين وبعد أخفق كل هذه الإخفاقات في إخماد روح الثورة في البحرين وبعد أن إرتكب كل هذه الجرائم والمجازر التي لم تسعفه في ثني شعب البحرين عن مواصلة الثورة من أجل إسقاطه، فإنه إستنجد بالعدو والكيان الصهيوني والشيطان الأكبر أمريكا لكي ينقذوه من خطر السقوط والمحاكمة والقصاص العادل، فهو يسعى لأن يبين لأمريكا وإسرائيل بأنه العميل الأفضل لهم علهم يسعفونه ويبقوه في سدة الحكم لمدة أطول.

إن التصريحات الأخيرة لطاغية البحرين ضد الجارة إيران تبين عقلية هذا المجرم وأنه إنسان حقير ودجال ولا يؤمن بالإصلاح السياسي وليس لدية نية لإصلاحات سياسية جادة، وإنه متوغل في العمالة والولاء لأسياده الصهاينة والأمريكان والبريطانيين وواقع تحت رحمة أسياده السعوديين الذين إشترطوا عليه وعلى أسرته بالبقاء في السلطة في ظل الإتحاد مع الحكم السعودي وأن تبقى البحرين ولاية ومقاطعة محتلة تحت السيادة السعودية والإحتلال السعودي إلى الابد. وإن هذه التصريحات هي رسالة الى الجمعيات السياسية المعارضة التي تتمنى الخير من هذا الطاغية وولي عهده وتخاطبه بجلالة الملك وتخاطب إبنه الطاغية سلمان بن حمد بسمو ولي العهد، وتخاطب رئيس الوزراء خليفة بن سلمان (الذي تطلق عليه بعض رموز الجمعيات السياسية المعارضة بالديكتاتور) بسمو رئيس الوزراء، بأنه لا خير يرجى من هذا المليك الأرعن والتافه الذي يريد أن يجعل شعبنا بمصاف الكيان الصيهوني والشيطان الأكبر ومصاصي دماء الشعوب من القتلة والمجرمين. إن شعبنا بات يدرك بأنه من المستحيل التعايش مع القتلة والمجرمين والسفاحين وسفاكي الدماء من آل خليفة وحلفائهم، ولن يقبل بشرعيتهم وبقائهم في السلطة، فلا حوار معهم ولا تسوية سياسية ولا مصالحة ولا القبول بميثاق خطيئة آخر معهم، وإن الأغلبية الساحقة لجماهيرنا وشبابنا الثوري ترى بأن وثيقة المنامة هي الوثيقة التي طالبت بها السلطة الجمعيات السياسية المعارضة بأن تقدمها في مقابل مشروع شباب الثورة والمعارضة السياسية المطالبة بإسقاط النظام، لكي تكون ملاكا للإصلاح والقبول بشرعيتها وإفلات الطاغية الساقط حمد من المحاكمة مع رموز حكمه والمتورطين بجرائم القتل ومجازر الإبادة الجماعية، ولذلك فإننا نرى بأن المؤامرة الأمريكية تطبخ حاليا على نار هادئة بين الجمعيات السياسية المعارضة والحكم وأمريكا وبريطانيا وفقا لهذه الوثيقة الإستسلامية وإن شعبنا وشبابنا الثوري قد تجاوزوها وهم مستمرون بمشروعهم الرامي إلى إسقاط النظام وإقامة النظام السياسي الجديد.

  أنصار ثورة 14 فبراير في البحرينالمنامة _البحرين_10 يناير 2012م

........................

انتهی/212