وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العوامیة
الخميس

٥ يناير ٢٠١٢

٨:٣٠:٠٠ م
288983

انصار 14: البحرين اصبحت مقاطعة سعودية

ابنا:

بسم الله الرحمن الرحيم ((نعزي شعبنا في البحرين بشهادة (فخرية جاسم محمد المعروفة بـ"أم حيدر") ، ذات الخمسة والخمسين عاما ، حيث إنضمت كشهيدة جديدة إلى قافلة الشهداء لثورة 14 فبراير المجيدة جراء إستنشاقها الغازات السامة في منقطة "جد علي" بالمحافظة الوسطى ، وهي من أهالي منطقة رأس رمان بالبحرين)). إن شعبنا في البحرين يرفض الوصاية الأمريكية والسعودية على البحرين ، كما يرفض رفضا تاما البقاء تحت القبضة الأمنية والعسكرية للحكم الخليفي الجائر ، فالبحرين أصبحت مقاطعة سعودية ، فكل الدوائر الرسمية والمؤسسات الحكومية ، تراها ترفع العلم السعودي وترفع صور ملك السعودية الطاغية الفاسق شارب الخمر عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

إن بلادنا أصبحت تحت وطأة الإحتلال السعودي الذي يحكم البلاد فعليا ، وواقعة تحت وطأة الهيمنة الأمريكية التي توفر الغطاء السياسي والأمني والعسكري لتواجد قوات الإحتلال في البحرين ، وتوفر الحصانة السياسية للحكم الخليفي وتمنع سقوطه ، وتمنع محاكمة الطاغية والديكتاتور حمد ورموز حكمه في محاكمات جنائية دولية لما أرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة بحق شعبنا المظلوم في البحرين والمحاصر بالبحر وبقوات الإحتلال السعودي.

إن إنصار ثورة 14 فبراير يرون أنه لا خلاص لشعبنا إلا بإخراج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة من أرض البحرين الطاهرة ، وإسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري الذي أصبح يتفنن في القتل والتعذيب وإرتكاب الجرائم والمجازر يوميا في ظل سكوت أمريكي وغربي وعربي ، وفي ظل إحتلال سعودي يوفر له الغطاء الأمني والسياسي والعسكري للبقاء في الحكم.

إننا نطالب جماهير شعبنا بالثبات والإستقامة على طريق ذات الشوكة ، وأن على شبابنا الثوري الإستمرار في المقاومة المقدسة والعمل الثوري والإستمرار في الفعاليات الثورية من أجل تقرير المصير وإسقاط الحكم الفاشي الخليفي المحتل لأرض البحرين الطاهرة.

إن بشائر النصر تلوح في الأفق ، وإن آل خليفة الجبناء خائفين على مصيرهم في ظل التحولات السياسية والإقليمية والعربية والدولية ، ولذلك فإنهم يمارسون أبشع الجرائم من القتل والمجازر والتعذيب والتنكيل ، لأنهم جباء وخائفين على مصيرهم ، فلذلك يتوغلون في القتل والإجرام ضنا منهم بأن هذه الأساليب سوف تبقيهم في الحكم ، وأن بطشهم سوف يخيف شعبنا ، إلا أن آل خليفة وأزلامهم الجبناء عليهم أن يعرفوا بأن شعبنا حسيني النهج ، زينبي البقاء ، ولذلك ترى شعبنا الثوري يقدم الضحايا والشهداء ويوثق مكاسب الثورة وجرائم الحكم الخليفي كما قامت العقيلة زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام بالدفاع عن قيم الثورة الحسينية وأصبحت ثورة الحسين باقية بصوت زينب ومدرستها الإعلامية الرسالية. يا أحرار ويا أشراف العالم منذ أن غزى آل خليفة البحرين عبر قرصنة بحرية قبل أكثر من قرنين من الزمن ، وشعب البحرين الأصليين وهم الأغلبية الشيعية حاليا حتى اليوم يتعرضون لأبشع الجرائم ومجازر الإبادة على يد آل خليفة وحلفائهم من القبائل البدوية التي جاء بها آل خليفة وأصبحوا حلفاء لهم لتوطيد دعائم حكمهم في البحرين.

فآل خليفة وحلفائهم الجاهليين الذين يحكمون البحرين بالحديد والنار حاليا ليسوا من أبناء البحرين الأصليين ، بل جاؤا الى البحرين من نجد ، وهم قبائل بدوية جاهلية من سلالة الجاهليين من عبدة الأوثان والأصنام في عهد قريش والرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وإستقر آل خليفة وحلفائهم في الزبارة في قطر ، ومن ثم أغراوا على البحرين عبر قرصنة بحرية من سواحل جزيرة سترة التي هي الآن عاصمة الثورة ، وأستباحوا البلاد وسفكوا الدماء.

وتوالت جرائم الحرب ومجازر الإبادة على شعبنا الذي قام بعدة إنتفاضات شعبية منذ مجيء آل خليفة على السلطة.

إن الحركة المطلبية في البحرين ليست وليدة اليوم أو البارحة ، وإنما هي إمتدادا لحركات وإنتفاضات شعبية ضد الحكم الخليفي الجائر الذي إستند إلى المستعمر البريطاني طيلة فترة حكمه الديكتاتوري ، فآل خليفة حلفاء وعملاء للإنجليز وبعد ذلك حلفاء وعملاء لأمريكا في البحرين ، وبما أنهم يرتبطون بعلاقات عائلية مع آل سعود، فإنهم يتكئون على الحكم السعودي لقمع أي إنتفاضة أو أي ثورة شعبية ضد حكمهم الديكتاتوري ، فقد وقف الحكم السعودي إلى جانبهم في بداية العشرينات ، وإلى يومنا هذا قامت السلطة السعودية بخنق إنتفاضات شعبنا ، ولا ننسى التدخل السعودي في التسعينات لقمع الإنتفاضة الشعبية قبل أكثر من ثمانية عشر سنة.

إن ثورة 14 فبراير في البحرين ليست وليدة اليوم ، ولم تتفجر نتيجة الصحوة الإسلامية وربيع الثورات العربية التي إنطلق في تونس ومصر ولم تتفجر نتيجة أجندات أجنبية كما يدعي الحكم الخليفي وآل سعود بأن إيران وحزب الله هم المحركين لهذه الثورة والمطالب الشعبية ، وإنما كانت الثورة تحت الرماد ، شجعها في ذلك إنطلاق الثورات العربية في تونس ومصر والصحوة الإسلامية التي إنطلقت ضد الأنظمة الديكتاتورية والإستبدادية ، وتفجرت الثورة ضد حاكم ديكتاتوري أرعن أثبت بأنه لا يريد القيام بأي إصلاحات سياسية وإعطاء مساحة من الحريات والديمقراطية وتداول السلطة بشكل سلمي مع الشعب والمعارضة.

إن ثورة 14 فبراير في البحرين وما تبعها من إحتلال سعودي وقوات درع الجزيرة ، وما رافقه من جرائم حرب ومجازر ضد شعبنا ، كشفت كل الأقنعة عن وجه الحكم الخليفي والطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ، وثبت للشعب البحراني والعالم أجمع بأن هناك بون شاسع بن أبناء الشعب الأصليين المتمثل بالأغلبية الشيعية الساحقة والشرفاء من أبناء السنة المناضلين ، وبين الغرباء والقراصنة من آل خليفة وحلفائهم النفعيين ، فآل خليفة والسلطة الخليفية وحلفائهم في الحكم أثبتوا بأنهم غير متجانسين مع شعبنا ، وإنهم يمارسون حرب طائفية ومذهبية وعنصرية ضد شعبنا ، مستفيدين من السياسة الأموية التي كان يتبعها بني أمية وآل أبي سفيان وآل مروان مع خصومهم السياسيين وأتباع وشيعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

إن آل خليفة وآل سعود ليسوا مسلمين وإنما أصلهم يهود الجزيرة العربية وإن العالم أجمع يعرف بأن هؤلاء الحكام كما هم حكام بني أمية وعبدة الأصنام في الجاهلية ، وهم حكام جاهليين لا يؤمنون بالإسلام والقرآن والرسالة السماوية ، وإنما يؤمنون بالسلطة والحكم ، كما كان معاوية بن أبي سفيان وإبنه يزيد بن معاوية وآل مروان وآل أبي سفيان وآل أمية.

 ولذلك ففي البحرين حتى لو كانت الأغلبية في البحرين من أبناء الطائفة السنية فإن آل خليفة سيمارسون نفس الإرهاب والقمع والجرائم ضد من يحكموهم ، لأنهم قبائل جاهلية لا تؤمن بالإسلام والقيم الإسلامية والقيم الإنسانية ، وإنما همهم الحكم والسلطة على جماجم الأبرياء سنة أو شعية.

لذلك فإننا عندما فجرنا الثورة في 14 فبراير 2011م ، ترفعنا عن كل القيم الجاهلية والطائفية والمذهبية ، وأعلنا عن أن ثورتنا ثورة من أجل الحرية والكرامة والعزة ، وثورة ضد الظلم والطغيان والفساد المستشري في جسم الحكم الخليفي الذي سرق خيرات الوطن وثرواته ونفطه وأراضيه ، وحول البحرين إلى جزيرة للنهب والسرقة والحكم العنصري ، وأراد تحويل البحرين إلى ماخورة الخليج ، للفساد والمجون والرذيلة ، وأن تستأثر قلة قليلة من آل خليفة وحلفائهم بكل موارد البلاد ومخانق الحكم ، ويبقى الغالبية من الشيعة والشرفاء والأحرار من السنة عبيد مسخرة تحت وطأتهم ، ليس عليهم إلا السمع والطاعة.

إن ثورة 14 فبراير في البحرين وما تبعها من قمع وقتل وسفك للدماء ومداهمات وتنكيل وتعذيب وهتك للأعراض والحرمات وفصل من الوظائف في القطاع العام والخاص ، جعل من شعبنا وشبابنا بأجمعهم ثوار ضد الحكم الخليفي ، وهنا نبين لكم بركات ثورة 14 فبراير المجيدة:

أولا   : أثبتت الثورة بأن آل خليفة حكام جبناء ولذلك فإن كل ما يخطر ببالك من جرائم قتل ومجازر وتعذيب وإنتهاكات قاموا بإرتكابها من أجل البقاء في السلطة.

ثانيا   : أصبح شعبنا بكل فئاته وتياراته السياسية والمرجعية أكثر تماسكا وتراصا ، وقد إتحدت جهود كل القوى السياسية والمرجعية ضد الحكم الخليفي الجائر الذي إعتبرته العدو اللدود رقم واحد ضد الشعب ، هذا العدو الذي يريد أن يجتث جذور أبناء شعبنا الأصليين ويأتي بمرتزقة من السعودية والأردن والعراق وسوريا والباكستان واليمن لتغيير الخارطة الديموغرافية وليستبيح دماء وأعراض ونواميس شعبنا ليبقى في الحكم.

ثالثا  : إن ثورة 14 فبراير وما تبعها من غدر للطاغية حمد وحكمه ، جاءت رحمة لكي يطالب الشعب بسقوط الطاغية ، فأصبح حمد بن عيسى آل خليفة ألعوبة على ألسن الأطفال وكافة أبناء الشعب الذي يطالب عبر شعاراته وهتافاته وسينفونياته (تن تن تن تن تن تن تن .. يسقط حمد) ، فأطفالنا في الروضة والمدارس الإبتدائية وفتياننا في المدارس الإعدادية والثانوية والجامعية ، وعامة أفراد الشعب أصبحوا جميعا يهتفون بسقوط حمد وحكمه ، وهذه من بركات هذه الثورة ومن حماقات الحكم الخليفي الإرهابي.

رابعا : أصبح الشعب في البحرين موقنا بأن من يحكمه في البحرين هم عصابات وقراصنة وميليشيات إرهابية مسلحة ومجموعة بلطجية وقطاع طرق ، ليس لها علاقة بالشعب ومصالحه وأمنه وإستقراره  ، وإنما آل خليفة وحلفائهم يريدون الحكم والسلطة ونهب الثروات والخيرات وجعل الشعب لهم عبيدا مسخرة كما كانوا يفعلون منذ مجيئهم على سدة الحكم قبل أكثر من قرنين من الزمن.

خامسا : إن سياسة قطع الأرزاق والفصل من الوظائف في القطاع العام والقطاع الخاص ، وما تم من  فصل لأكثر من خمسة ألاف موظف وعامل ومدير مسئول ومعلم ومعلمة وطبيب من وظائفهم والكثير منهم تعرض إلى السجن والتعذيب وإلى الإستجواب ، جعلت من الغالبية العظمى من الشعب تفكر في إسقاط النظام ورحيل آل خليفة وقد عرف الشعب حقيقة آل خليفة وحلفائهم المتواجدين في الدوائر الرسمية والحكومية والقطاع الخاص ، لذلك فأن الغالبية العظمى من الشعب الآن لا ترى بأن الملكية الدستورية في البحرين هي الحل الوحيد لما يجري في البحرين ، وإنما تريد سقوط النظام وقيام نظام حكم جديد على أنقاضه.

سادسا : من بركات ثورة 14 فبراير بأنها عززت قناعات الشعب بعدم جدوة الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي في ظل وجود آل خليفة وحلفائهم من العصابات والميليشيات المسلحة الإرهابية ، وإن على الشعب الإستقامة والثبات والصمود وتقديم التضحيا