وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ــ ابنا ــ بعد سقوط «الشهید السيد هاشم سعيد عیسی» مساء الیوم، أصدر "أنصار ثورة 14 فبراير" بیاناً وأعلنوا فیه إستجابة كبيرة لفعالية اللحظة الحاسمة التي أدی إلی هجوم مرتزقة النظام الخلیفي وسقوط الشهيد السيد هاشم والعشرات من الجرحى حالة بعضهم خطيرة جداً.
کما أکدوا فیه علی استمرار ثورة الکرامة في البحرین المظلوم وکتبوا: "لقد إرتكتب السلطة الخليفية عصر هذا اليوم ـ في افتراش الناس الشوارع ـ جرائم ضد الإنسانية تضاف إلى جرائمها الكبيرة ، حيثت إستهدفت المواطنين الآمنين في كل مناطق البحرين ومنها منطقة سترة".
وفیما یلي نص هذا البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
«من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا»
صدق الله العلي العظيم.
فعالية اللحظة الحاسمة ..
خطوات متقدمة على طريق:
إحتلوا شارع البديع ..
على خطى إحتلوا والستريت
نعزي عائلة الشهيد السيد هاشم سيد سعيد من أهالي سترة الخارجية في جزيرة سترة بشهادته الدامية على يد قوات المرتزقة الخليفيين المدعومين بقوات الإحتلال السعودي ، حيث تعرض إلى طلق مسيل للدموع مباشر في إذنه ورقبته وقد أستشهد عصر هذا اليوم بعد أن تم نقله إلى مستشفى السلمانية لتلقي العلاج.
كما أن الأخبار المتناقلة من مختلف أنحاء البحرين ذكرت بأن هناك إصابات خطيرة وعملية دهس في صفوف المواطنين الذين خرجوا لفعالية اللحظة الحاسمية بصورة سلمية وإفترشوا الشوارع والأزقة أمام البيوت وفي الشوارع العامة مطالبين بحقوقهم السياسية وحق تقرير المصير وإسقاط الحكم الخليفي الفاشي وسقوط الطاغية حمد وقيام نظام حكم سياسي جديد يقوم على التعددية السياسية.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يزفون لشعب البحرين أستشهاد السيد هاشم السيد سعيد السيد عيسى من قرية سترة الخارجية في جزيرة سترة ، وهو من مواليد 1996م، وقد تجمع الأهالي أمام منزله وقرب منزل الشهيد على الشيخ.
يا جماهير شعبنا في البحرين!
يا شباب الثورة البواسل!
منذ الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر هذا اليوم السبت خرج الآلاف من أبناء شعبنا مع عوائلهم من بيوتهم وإفترشوا الشوارع والطرقات وخرجوا إلى الشوارع العامة وإعتصموا فيها في إنتظار خطوات تصعيدية لاحقة يعلن عنها الإئتلاف.
في كل مناطق وقرى ومدن البحرين خرجت الجماهير ملبية نداء "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" في خطوات سلمية، إلا أن قوات المرتزقة الخليفية المدعومة بقوات الإحتلال السعودي لم تتحمل حتى مثل هذه الفعاليات السلمية التي يهدف منها الشعب المطالبة بحقوقه السياسية المنتهكة والمسلوبة منذ أكثر من قرنين من الزمن ، ومنذ العمل النضالي للحركة الوطنية في بداية الخمسينات وحتى الآن.
إن الطاغية «حمد بن عيسى آل خليفة» بات لا يتحمل حتى الفعاليات السلمية وخروج الناس وإفتراشهم للشوارع وأمام بيوتهم ، لأنه يشعر بالخوف الكبير من هذه الحركات والفعاليات التي تقلق مضاجعة ، فهو قد أقبر تقرير لجنة تقصي الحقائق في أحد مقابر التاريخ في البحرين ، ولكأنه لم يدعي بأنه سوف يطبق توصياتها ، حتى أن الذي عينه رئيسا لهذه إلى لجنة متابعة تقرير بسيوني قدم إستقالته لأنه يعرف مقدما بأن هذه اللجنة ما هي إلا لجنة كغيرها من اللجان التي إدعى الديكتاتور الخليفي بأنه عينها للتحقيق في جرائمه وجرائم سلطته الفاشية ، ولما عرف عظم المصيبة وفداحتها وأنها تفضح جرائمه أمام الشعب وأمام العالم ، تخلى عن تلك اللجان وإستمر في قمع الحركة الشعبية المطلبية التي تطالب هذه المرة بإسقاطه بعد أن إستنفذت المعارضة والجماهير كل الطرق السلمية والنضالية من أجل تحقيق مطالبها السياسية.
إن دعوات الإصلاح والحوار التي يطلقها البعض هنا وهناك للسلطة والرغبة الجامحة في الحوار مع السلطة من أجل التوصل لحل للأزمة السياسية الخانقة ، جوبهت بصدود واضح من قبل السلطة والديكتاتور حمد ، مما يدلل على أن قناعات شباب الثورة والجماهير الثورية المطالبة بإسقاط النظام هي قناعات لا تقبل الجدل ولا تقبل التغيير ، فكم دعت الجمعيات السياسية المعارضة السلطة لحوار جاد من أجل الخروج من هذه الأزمة السياسة التي تعصف بالبلاد ، وكم تشدق الطاغية والديكتاتور حمد بأنه على إستعداد للحوار مع المعارضة ومشاركتها في عملية الإصلاح ، إلا أن كل هذه الإدعاءات كانت مجرد دعوات كاذبة ولعب على الذقون وإتلافا للوقت من أجل مصادرة الثورة والإلتفاف عليها وإجهاضها ، وإن دعوات الجمعيات المعارضة تم تجاهلها بصورة واضحة من قبل السلطة الخليفية الفاشية.
إن السلطة الخليفية في البحرين لا يمكن إصلاحها عبر الحوار والتفاوض لأنها لا تملك قرارها بنفسها ، وهي في الوقت الحاضر ليست مستقلة ، فالبلاد واقعة تحت ربقة الإحتلال السعودي ، وإن القرار يصدر من الرياض وواشنطن ، والولايات المتحدة الأمريكية هي الأخرى ليست مستعدة لأن تفرط بحلفائها القدماء من آل سعود ، فهي بحاجة ماسة لهم من أجل ضرب الصحوة الإسلامية وربيع الثورات العربية في البحرين واليمن عبر ثورات مضادة ، وعبر إختراق هذه الصحوات ودعم حلفائها السلفيين التكفيريين في هذه الدول خصوصا في مصر واليمن.
إننا لا نرى أي بصيص أو بارقة أمل من هذه السلطة وإن البلاد في طريقها نحو نفق مظلم بسبب تغطرس الطاغية حمد وسلطته المتجبرة ، فالسلطة التي لا تتحمل خروج الناس بصورة سلمية في الشوارع وإفتراش السلطات دون أن تحرك هذه الجماهير ساكنا، فهي سلطة لا تستحق البقاء والإستمرار في الحكم، ولا تستحق الطلب منها بين الفينة والأخرى للركون إلى حوار جاد ومثمر.
لقد إرتكتب السلطة الخليفية عصر هذا اليوم جرائم ضد الإنسانية تضاف إلى جرائمها الكبيرة ، حيثت إستهدفت المواطنين الآمنين في كل مناطق البحرين ومنها منطقة سترة حيث أطلقت قنابل مسيل الدموع بصورة مباشرة على الشاب سيد هاشم سيد منتظر 15 عاما من قرية سترة الخارجية في جزيرة سترة، حيث أستهدفت رقبته وأذنه، وقد نقل إلى مستشفى السلمانية وقد تم الإعلان عن شهادته الدامية عبر مكبرات الصوت في جزيرة سترة وفي منطقة سكنه في قرية الخارجية ، كما أن هناك شاب آخر تم ضربه بطلق مسيل للدموع من قرية سترة الخارجية وهو الآن يتلقى العلاج في مستشفى إبن النفيس وحالته حرجة جدا ، كما قامت قوات المرتزقة الخليفية بدهس شاب آخر في أحدى الق