وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ــ ابنا ـ أصدر العالم الشیعي البرازیلي «الشیخ طالب حسین الخزرجي» الیوم بیاناً بمناسبة جلاء القوات الأميركيه المحتلة من العراق.
کما عبر هذا العضو لـ "المجمع العالمي لأهل البیت(ع)" فی بیانه من هذا الیوم بـحدث عظيم و كبير جداً يستحق الإجلال و الإكبار و التقدير للشعب العراقي و حكومته الشجاعة و الحكيمة بخروج القوات الأجنبية من أرض الرافدين و حقاً يستحق هذا الحدث التاريخي أن يعبر شعبنا بكل أنواع الإبتهاج و الفرح بعد أن عانا مصائب و ويلات الدكتاتورية و تسلط الحزب الحاكم المتهور الظالم و كل معانات الإحتلال الصعبة و الثقيلة و التي كلفته الكثير من التضحيات و الدماء و الدمار.
وفیما یلي نص هذا البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بیان بمناسبة جلاء القوات الأميركيه المحتلة
و يوم الوفاء للوطن "يوم العراق"
نتقدم بأسمى آيات و التهاني و التبريك إلى الشعب العراقي جميعاً و نقدم لهم باقات الورود و الرياحين مهنئين الحكومة الوطنية بخروج القوات الأميركيه و قوات التحالف مع كافة آلياتهم العسكرية متمنين للشعب العراقي العزة و الكرامة و الإنتصار و أن يخرج بعد كل هذا كله و هو أصلب شكيمة و أقوى عزيمة.
و أنه لحدث عظيم و كبير جداً يستحق الإجلال و الإكبار و التقدير للشعب العراقي و حكومته الشجاعة و الحكيمة بخروج القوات الأجنبية من أرض الرافدين و حقاً يستحق هذا الحدث التاريخي أن يعبر شعبنا بكل أنواع الإبتهاج و الفرح بعد أن عانا مصائب و ويلات الدكتاتورية و تسلط الحزب الحاكم المتهور الظالم و كل معانات الإحتلال الصعبة و الثقيلة و التي كلفته الكثير من التضحيات و الدماء و الدمار.
أن لهذا الإنتصار مدلولاته الكبيرة و نتائجه العظيمة و هو تعبير قاطع و دليل ساطع يسجل للحكومة الوطنية و جميع القوى السياسية و الوطنية المناهضة لقوات الإحتلال و تعبير صادق و واضح لسيادة و استقلالية القرار العراقي و إن ما قامت به ما هو إلا تعبير عن عزمها و حزمها بتطهيرأرض العراق كله من كل وجود أجنبي و كافة أجهزته المرتبطة به من الجواسيس و الأرهابين و العملاء و هو درس بالغ الخطورة يختبر فيه العراقيون عن أصالتهم و وحدتهم و إدارتهم لبلدهم بالطرق الدستورية السليمة و الحكيمة و القوية ( فالحمل الثقيل لا يحمله إلا أهله ) و بقدر ما نحققه من تكاتفنا و تعاوننا و تعاضدنا و تألفنا و تحمل مسؤولياتنا و محاربتنا لكل مظاهر الفساد نستطيع أن ننهض ببلادنا بقوة و شموخ و عنفوان و بكل كرامة و عزة و شرف و يكون بلدنا العراق في مكانته المرموقة و السامقة التي تتناسب بموقعه السامي و حضارته الإنسانية العظيمة الضاربة في أعماق التاريخ، و اليوم و بعد خروج المحتل يصبح العراق كله من شماله إلى جنوبه و بكل قومياته و طوائفه و مذاهبه و اتجاهاته السياسية بيد أهله و لا دخل لتحكم الأجنبي في أراضيه و قراراته، فعلى العراقيين أن يبرهنوا بالمواقف الواضحة و الأفعال الجلية أنهم الأحرص على بلدهم من غيرهم، المدافعون عن حريمه، الأكفاء في إدارته، المخلصون لأهدافه، المتعاونون لرفع رايته، الحريصون على وحدته، المضحون من أجل كرامته و عزته، و أن يكونوا سنداً لبعضهم البعض و سداً منيعاً و قوياً على أعدائه، و أن يعيشوا الوحدة و الإتحاد فيما بينهم مهما اختلفت قومياتهم و طوائفهم و مذاهبهم و انتماءاتهم، فالعراق للعراقيين جميعاً و أفضلهم أكثرهم إخلاصاً لربه و خدمة للناس.
إن العراق اليوم يمر بمرحلة جديدة من تاريخه بعد أن مرت عليه عقوداً عجاف أحرقت الأخضر و اليابس، و أن يدركوا أن هذا اليوم ليس كالأمس بكل تفاصيله و عليهم أن يثبتوا إنهم أهل لتحمل المسؤولية بكل جدارة و مصداقية و أن الدستور مرجعهم و ملاذهم و أن لا يدخلوا أنفسهم في أمور هامشيه و قضايا جانبيه تشغلهم عن أهدافهم الرئيسية الكبرى و يقومون ببناء بلدهم بتعاونهم و السير باتجاه صحيح و على أساس القانون و الدستور و فصل السلطات و استقلالية القرارات، و لا عظمة و لا حرمة كحرمة الدم العراقي و حرمة المال العراقي و الأمن و الكرامة العراقية.
نسأل الله سبحانه و تعالى أن يتحرر العراق من كل تبعات الإحتلال في كل مفاصل الحياة و الدولة العراقية و من نصر إلى نصر.
الشيخ طالب حسين الخزرجي
المركز الإسلامي في البرازيل
18 ديسبمبر 2011
..................
انتهی / 101