وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

٢٩ ديسمبر ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
287425

شعب إيران المجاهد وملحمة 30 كانون الأول

قدَّم الشعب الايراني المقاوم في مسيرات (التاسع من دي 1388 ــ 30 كانون الاول 2009)، المثل الاعلى في الوفاء للثورة و الجمهورية الاسلامية و في مكافحة المؤامرة الغربية ــ الصهيونية واجهاض التحركات المشبوهة لقوى الثورة المضادة، وتفويت الفرصة على كل اولئك المتربصين الذين كانوا يراهنون على اثارة الفتنة واشعال البيت الايراني من الداخل...

وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ــ ابنا :

أثبت الاستكبار العالمي عجزا واضحا في اختراق قلعة الجمهورية الاسلامية لسبب بسيط وهو التفاف الشعب الايراني المجاهد حول قيادته الربانية وتصديه لكل المؤامرات والممارسات الاميركية والاوروبية والصهيونية التي ما انفكت تراهن على اقل تراخ او تراجع يمكن ان تحققه سلوكياتها الغوغائية وحروبها النفسية داخل البيت الاسلامي الايراني.

ان الشعب الايراني المؤمن، وباعتراف جميع ذوي الخبرة والاطلاع، كان ومايزال صاحب الفضل الاكبر في تقويض الضغوط والسلوكيات العدوانية والاستفزازية التي تقودها اميركا، زعيمة الارهاب الدولي في العالم منذ اكثر من 32 عاما، أملا في إلحاق خسارة ولوطفيفة بطهران، لغاية التشفي منها والتشهير بها امام الرأي العام العالمي.

بل على العكس فقد اظهرت المعطيات المتتالية ان واشنطن ــ هذه ــ لقيت أوجع الضربات ومنيت بأخزى الهزائم قياسا الى حلفائها الاخرين في اوروبا والكيان الصهيوني، في مضمار تآمرها السافر على الجمهورية الاسلامية ومحاولاتها المستميتة لتأجيج الصراعات والمواجهات والفلتان الامني في البلاد

لقد قدَّم الشعب الايراني المقاوم في مسيرات (التاسع من دي 1388 ــ 30 كانون الاول 2009)، المثل الاعلى في الوفاء للثورة و الجمهورية الاسلامية و في مكافحة المؤامرة الغربية ــ الصهيونية واجهاض التحركات المشبوهة لقوى الثورة المضادة، وتفويت الفرصة على كل اولئك المتربصين الذين كانوا يراهنون على اثارة الفتنة واشعال البيت الايراني من الداخل.

في هذا المضمار وصف قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في كلمته تخليدا لذكرى (30 كانون الاول)، هذا اليوم (بالملحمة التي ما ثلت في تجلياتها وصورها الرائعة احداث صدر الاسلام، واعادت الى الاذهان الايام الاولى لانتصار الثورة الاسلامية المباركة) مشيرا سماحته الى (اضطلاع ابناء الشعب في ذلك اليوم بمسؤوليتاهم الدينية والشرعية تلقائيا، عبر نزولهم الى الشارع لتأكيد التزامهم وتمسكهم بالنظام الاسلامي في ايران بكل ارادة وتصميم، خلافا لدعايات مثيري الفتنة).

على صعيد متصل وبالامس القريب وجه جنود الثورة الاسلامية وهم من خيرة ابناء الشعب الايراني صفعة موجعة جدا الى اميركا المعادية، عندما اصطادوا احدث طائراتها التجسسية من نوع (آر ـ كيو 170)، ليبرهنوا للعالم اجمع على ان مواقف طهران لا تنطلق من فراغ، وانما من عزم لايلين، لرد الصاع صاعين على المستكبرين الذين مافتئوا يظنون بأن العبث بحرمة الاراضي و الاجواء و المياه الاقليمية للجمهورية الاسلامية ،هو مجرد دعابة أو نزهة سهلة، جاهلين او متجاهلين بأن ابطالنا و علماءنا و خبراءنا هم خريجو مدرسة الامام الخميني العظيم (قدس سره)، ا لذي عبأ شعبنا وابناء الامة الاسلامية بكل عناصر القوة والشجاعة والمقاومة ، وبما يؤهلهم للانطلاق بزخم الايمان والتقوى في هذا العالم الشاسع، وتذليل اكبر المصاعب التي يمكن ان تعترض مسيرتهم سواء على صعيد تعزيز القدرات الذاتية او في مضمار دعم مسيرة الصحوة الاسلامية المعاصرة وتصليب عودها، وصولا الى اجتثاث الارهاب الاميركي الاطلسي الاسرائيلي من جذوره إن عاجلا او آجلا.

...................

انتهی / 101