ابنا: أشارت الصحيفة إلى أن دور المرأة البحرينية في المظاهرات لم يكن مفاجأة، لأنها شاركت في العمل السياسي منذ وقت طويل وليس فقط في ظل الانتفاضة الأخيرة، حيث إنها ظهرت في التظاهرات الأخيرة أمام مكتب الأمم المتحدة في المنامة، وهن يرتدين عباءات سوداء، وحملن صورا للرجال الذين تعرضوا للتعذيب ويافطات مطالبة بالحصول على الدعم العالمي.
وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من الصعوبات التي كانت تواجهها المرأة البحرينية أثناء تعبيرها عن آرائها السياسية والتي وصلت لحد السجن والتعرض للتعذيب، إلا أنها تفخر بالدور السياسى الحيوي التي قامت به.
وقالت "رولا الصفار"، 49 عاما، رئيسا لجمعية التمريض البحرينية، إنها فخورة بما قامت به من واجب وطني بخروجها في المظاهرات التي عملت على تغيير مسار البلاد، مضيفة أنها اعتقلت لمدة خمسة أشهر، تعرضت خلالها للتعذيب بالصدمات الكهربائية، مشيرة إلى أن إحدي المحققات معها واللتي استعملن العنف ضدها كانت إحدى أفراد الأسرة الحاكمة.
وقالت "فريدة غلام"، 52 عاما، رئيسة التقييم في وزارة التربية والتعليم, إن زوجها، من السنة، وأسس جمعية العمل الوطني الديمقراطي عام 2001، وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بعد هذه الأحداث، بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم.
وأكدت "غلام" أن هذه الجمعية لا تقوم على أي أسس دينية، إنما التركيز الأكبر على أمور الفساد وكيفية تمكين المرأة من ممارسة حقوقها السياسية، مؤكدة أنه لم يكن الهدف تحقيق مصالح الشيعة فقط -الفئة التي تنتمي إليها- وأشارت قائلة "نحن نعلم أننا كشيعة لدينا وجهات نظر مختلفة جدا عن السنة إذا تعلق الأمر بالنساء، ولكن تركيزنا الآن هو أن يكون هناك إصلاح للحكومة".
وقالت "نورا"، 24 عاما، واحدة من القليل من النساء اللآتي لا يرتدين الحجاب، والتي تنتمي للطائفة السنية، أعلنت أن السبب في نزولها إلى المظاهرات أن الخليفة وزع السلطات والمناصب المهمة بين أفراد العائلة الحاكمة، منتقدة وسائل الإعلام البحرينية التي أعلنت أن المتظاهرين من الشيعة فقط، وهذا خاطئ لانها تنتمي لطائفة السنية وهناك الكثيرات من السنيين يشاركن في المظاهرات.
...................
انتهی/212