وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العوامية
الخميس

٢٢ ديسمبر ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
285805

بيان أنصار 14 : الولايات المتحدة شريكا مباشرا المجازر التي ترتكب بحق

ابنا: بسم الله الرحمن الرحيم  إن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة الحكم الخليفي في جرائم الحرب ومجازر الإبادة التي أرتكبت ولا تزال ترتكب بحق شعبنا في البحرين ، وإن قيامها بتسهيل إعطاء الجنسية البحرينية لأكثر من ثمانين ألف من فدائيي صدام في العراق وجلبهم إلى البحرين لتغيير الخارطة الديموغرافية وقمع الحركة الثورية لشباب 14 فبراير وممارسة التعذيب ضد المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي المطالبين بالحقوق السياسية يعد أكبر جريمة من جرائم الحرب ومجازر الإبادة التي أرتكبت بحق شعبنا بإستبدال شعبنا الأصيل بشعب آخر من شذاذ الآفاق ، حيث أن كل تلك الجرائم جاءت لكي يتعاون معها عملاء ومخابرات النظام الصدامي البائد ليشكلوا لها طابورا خامسا في العراق والبحرين.

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يدينون وبشدة مؤامرات البيت الأبيض ضد شعبنا وثورته ، ويستنكرون الدعم الأمريكي لبقاء قوات الإحتلال السعودي في البحرين ، كما يستنكرون وبشدة الدعم السياسي والأمني والعسكري والدبلوماسي وإعطاء الحصانة للحكم الخليفي ورموزه الديكتاتوريين والفاشيين.إن توفير الحصانة لطاغوت البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأزلامه من قبل البيت الأبيض وعدم رفع الحصانة عنهم ليقدموا للمحاكم الجنائية الدولية في لاهاي دليل على أن الولايات المتحدة تشارك في جرائم الحرب ومجازر الإبادة  ضد شعبنا ، هذا النظام الذي يدعي حمايته للديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تحقيق المصير.

لقد عودتنا الولايات المتحدة وخلال أكثر من ثمانين عاما  أو أكثر بأنها لا زالت تدافع عن الأنظمة الديكتاتورية في العالم والمنطقة الخليجية من أجل حفظ منافعها ومصالحها الإستراتيجية ، الأمنية والعسكرية والإقتصادية.إن التهديدات التي أطلقها "ما يكل بوسنر" مساعد وزير الخارجية الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان للجمعيات السياسية خلال الأسبوع الماضي لن تثني من عزيمة الثوار والمناضلين والمجاهدين لفصائل ثورة 14 فبراير من مواصلة العمل الثوري والجهاد المقدس والمقاومة ضد الإحتلال الخليفي والإحتلال السعودي ، وإننا لا ننتظر منه الإشارة والأوامر والوصاية على ثورتنا وشعبنا ، وشعبنا قد إنتخب طريقه نحو مواصلة حق تقرير المصير وإسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري الجائر.

لقد تجرأ المسئول الأول لحقوق الإنسان في الإدارة الأمريكية أثناء زيارته للبحرين في تصريح صحفي معلن بالطلب من المعارضة إدانة حرق الإطارات وسكب الزيت في الشوارع وإستخدام الملوتوفات حصرا متجاهلا مخزون الغضب الشعبي العفوي والتلقائي الذي تخلفه كل ثورة تتعرض للقمع والتنكيل والإرهاب الحكومي المنظم والممنهج.وبهذا فإننا نرى بأن الولايات المتحدة وإدارة الرئيس باراك أوباما هي المسؤول الأول عن رش الملح على جراح الناس والمضي قدما في الإستهتار بمشاعرهم وكرامتهم عبر إعطاء الضوء الأخضر للسلطة الخليفية ومرتزقتها لإستهداف أبناء شعب البحرين الأعزل في أعز ما يملكون ألا وهو العرض والمقدسات ، وفسح المجال لهم لإستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين لسقوط الشهداء والمئات من الجرحى والتنكيل بكل من يخرج مطالبا بحقوقه السياسية المشروعة.

وفي هذا السياق فقد أكد شباب ثورة 14 فبراير بأنهم سيطلقون مسيرات "جمعة يسقط حمد" في كل مناطق ومدن البحرين ومنها جزيرة سترة عاصمة الثورة المباركة ، تأكيدا منهم بأن الثورة تستهدف رأس الحكم الخليفي وإسقاطه ، وإن  شباب ثورة 14 فبراير قد ردوا على تصريحات "بوسنر" برد ثوري فجر اليوم الخميس بفعالية "وعد الشهداء" بإغلاق الشوارع والطرق الرئيسية في جميع أنحاء البلاد ، حيث قام شباب الثورة البواسل والأبطال بسد الشوارع والطرقات الرئيسية المؤدية إلى العاصمة المنامة ، كما أغلقوا الطرق المؤدية إلى المطار وجسر السعودية والمنطقة الصناعية بوضع الحواجز فيها ، وقد إشترط إئتلاف الرابع عشر من فبراير في بيان له لإعادة فتح الطرقات والشوارع إستجابة السلطة الخليفية إلى مطالب الشعب بالتغيير.

الثورة التي إنطلقت في 14 فبراير كان هدفها سقوط الطاغية وحكمه القمعي الديكتاتوري ورفض كل دعوات الإصلاح السياسي التي تطلقها الإدارة الأمريكية من أجل الإبقاء على مجرمي الحرب ومرتكبي المجازر في البحرين وإفلاتهم من العقاب والمحاسبة.

إن شباب الثورة وجماهيرها الثورية لا زالت ماضية في طريقها ومشروعها الذي لا تراجع عنه وهو إسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري ومقاومة الإرهاب والقمع الخليفي ومقاومة الإحتلال السعودي حتى خروج آخر جندي سعودي من الأراضي البحرينية.

إن الشروط الأمريكية التي أملاها "بوسنر" على الجمعيات السياسية المعارضة ، أدت إلى إصرار شباب الثورة وجماهيرها على الإستمرار في رفض الوصاية الأمريكية والهيمنة الإستكبارية والصهيونية وهيمنة الإحتلال السعودي والحق في تقرير المصير وإسقاط الحكم الخليفي وإفشال كل المشاريع والمؤامرات والإملاءات الأمريكية على شباب الثورة ومستقبل الحراك السياسي.

وقد ساد الشارع البحراني غضب شديد بسبب التدخل المكشوف والواضح والسلبي للبيت الأبيض ضد ثورة 14 فبراير ، وإن إعلان وسائل الإعلام عن مشاركة أمريكا في جرائم الحرب ومجازر الحرب ضد شعبنا بتسهيل إعطاء الجنسية لفدائيي صدام ضمن مسلسل التجنيس السياسي الخبيث الذي قامت به السلطة الخليفية الغاشمة قد شدد من غضب شباب الثورة وجماهيرها التي أصرت على التغيير الشامل في البحرين دون التراجع قيد أنملة ، وإن جريمة التجنيس السياسي هذه قد فضحت البيت الأبيض ومشروعه البسيوأمريكي للإصلاح ، وجعل الجمعيات السياسية المعارضة تشكك في النوايا الأمريكية الخبيثة تجاه الثورة والإصلاحات السياسية المرتقبة في البحرين.

لقد عولت الجمعيات السياسية المعارضة على البيت الأبيض وبريطانيا والغرب من أجل إصلاحات سياسية جذرية ، وجاءت توصيات وإملاءات "بوسنر" مخيبة للآمال ، وجعلت من الجمعيات السياسية تعي أكثر ما يجري من مؤامرة كبرى ضد الثورة وضد حركة الإصلاحات السياسية ، حيث أن هناك وصاية أمريكية واضحة بإبقاء حكومة خليفة بن سلمان والوضع الراهن على ما هو عليه وفرضها على الشعب والقوى السياسية بالقوى ، وفرض الحكم الوراثي الديكتاتوري الخليفي على الشعب بالقوة والوصاية ، بالإضافة إلى تحميل الإحتلال السعودي ودعم بقائه.

ومن المؤسف حقا من دولة كبرى وعظمى تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية ، أنها وبدلا من ممارسة الضغط على الإحتلال السعودي والإستبداد الخليفي بوقف سياسة القمع والتنكيل والتعذيب الممنهج والتوقف عن الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ، فإن "مايكل بوسنر" هدد الجمعيات السياسية المعارضة بالمزيد من إرهاب السلطة الذي لن يتوقف إلا عندما توافق على شروطه الخمسة التالية:

أولا : أن تضع الجمعيات السياسية المعارضة يدها بيد خليفة بن سلمان وحكومته والقبول بالعمل تحت إدارته في المؤسسات والأجهزة الأخرى ، وإقرار النظام الخليفي كما هو عليه كنظام توارثي يمارس صلاحيات مطلقة.

ثانيا : إعلان التأييد المطلق وغير المشروط لتوصيات لجنة تقصي الحقائق الملكية التي كان يترأسها محمود شريف بسيوني ، وعدم السعي لإستهداف رموز السلطة والمتورطين مباشرة في إرتكاب جرائم تعذيب وقتل خارج القانون وجرائم إبادة ضد الإنسانية.

ثالثا : المشاركة في اللجنة الخليفية التي شكلها حمد بن عيسى آل خليفة لطرح تصوراتها حول تنفيذ توصيات لجنة بسيوني ، وإلغاء قرار رفض عضويتها كما فعل عضوا جمعية الوفاق الوطني الإسلامية : الدكتور عبد علي حسن وجميل كاظم.

رابعا :  إدانة الثورة البحرانية وإئتلاف شباب 14 فبراير ، والإحتجاجات الشعبية التي ينظمها الإئتلاف وبقية التجمعات ، وحصر الفعاليات السياسية ضمن ما تسمح به العائلة الخليفية والتصريحات التي تصدرها أحيانا لإحتجاجات محكومة بسقف هابط جدا من المطالب. خامسا : قطع أية علاقة مع إيران ، وإدانة أي تدخل منها أو إهتمام إعلامي بما يجري في البحرين.

وقد أرفق "بوسنر" هذه الشروط بسلسلة تهديدات مبطنة بالمزيد من القمع والتنكيل بالمتظاهرين البحرانيين ، وإن الولايات المتحدة سوف تواصل دعم الإحتلال السعودي والحكم الخليفي على الرغم من أنه مؤسس على التوارث والإستبداد والقمع.وقد أصدرت الجمعيات السياسية المعارضة بيانا أيدت فيها توصيات لجنة تقصي الحقائق لبسيوني من جديد ، وبعض فعاليات إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير كقطع الشوارع ، ولكن بيانها لم يتطرق للتدخل الأمريكي الصهيوني المعادي لتطلعات شعبنا ، وألمحت مصادر حضرت الإجتماع إلى أن موقف البيت الأبيض كان واضحا:"سنظل وسندعم الإحتلال السعودي والقمع الخليفي عمليا ، وسوف نظل نعبر عن "قلقنا الشديد" أزاء إنتهاكات حقوق الإنسان ، ولكننا سوف نحمي مرتكبي جرائم والتعذيب وجرائم الحرب ومجازر الإبادة من العقاب وتوفير الحصانة لهم لكي لا يقدموا للمحاكم الجنائية الدولية بكل الوسائل.

إن أنصار ثورة 14 فبراير ومعهم جماهير الشعب الثورية يعربون عن إدانتهم وإستنكارهم للوصاية الأمريكية ومشاركتها في إرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعب البحرين ونعلن من هنا:

1 – دعمنا الكامل واللا محدود لإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ونشاطاته وفعالياته ومشروعه الرامي لحق تقرير المصير وإسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري الفاشي.

2 – إن ثورة 14 فبراير ليست بحاجة إلى وصاية وهيمنة أمريكية صهيونية وهي مستمرة وستنتصر بعون الله على الظلم والإستبداد وعلى الإستكبار العالمي وأمريكا.

3 – إن شعبنا قد قرر منذ تفجر ثورة الغضب في 14 فبراير بأن يسقط الطاغية حمد وحكمه الشمولي المطلق والعمل على محاكمة المجرمين والجناة في محاكم جنائية دولية بإذن الله تعالى.

4 – إن شباب ثورة 14 فبراير وقوى المعارضة السياسية المطالبة بإسقاط الحكم الخليفي ماضية في مشروعها برؤية ثاقبة ومصرة على إسقاط الطاغية وحكمه الفاشي وإن محاولات فرض الوصاية والهيمنة على الثورة والقوى السياسية سيبوء بالفشل الذريع للبيت الأبيض ، ولن تجدي لأمريكا حماية الأنظمة والحكومات الإستبدادية الوراثية في المنطقة.

5 – إن التصعيد الأمني والعسكري لقوات المرتزقة الخليفيين المدعومين بقوات الإحتلال السعودي وإستشهاد ثلاثة من أبناء شعبنا