ابنا: شهدت البحرين اليوم الجمعة عنف دموي شديد مارسته قوات الأمن ضد المواطنين من المدنيين العزل الذين خرجوا في بعض المناطق للمطالبة بالديمقراطية، وأسفر ذلك عن سقوط عشرات الجرحى والمصابين حالة بعضهم حرجة، مع صعوبة نقلهم للمستشفيات بسبب محاصرة المناطق من قبل أعداد كبيرة من قوات الامن وكذلك لخشيتهم من الاعتقال.
وتعرضت قريتا الشاخورة وأبوصيبع المتجاورتين إلى عنف شديد وقمع متواصل منذ ظهر اليوم الجمعة حتى الليل بعد خروج مسيرة تشجب استشهاد علي رضي (22) عاماً الذي لقي حتفه الخميس بعد تسبب سيارة أمن بمقتله ولم تسلم لأهله الجثة لدفنها اليوم الجمعة.
كما شهدت مناطق عديدة اعتقال وجرح وقمع للمتظاهرين والمارة، فيما شهدت الدراز قمعاً عنيفاً لمسيرة سلمية خرج بها مواطنون للمطالبة بالديمقراطية، وعلى إثرها جابت قوات الامن القرية واقتحمت منزلاً واعتقلت 13 شخصاً بطريقة وحشية واقتادتهم بطريقة غير انسانية إلى جهة غير معلومة.
وتعرض مناطق اخرى للعقاب الجماعي الذي تفرضه قوات الأمن بإغراقها بالغازات السامة والخانقة، وهي الغازات التي تسببت بمقتل أكثر من شهيد اختناقاً خلال الفترة الماضية.
وفي تطور خطير جداً، شهدت قرية الشاخورة استخداماً عنيفاً للسكاكين والأسلحة البيضاء ضد المواطنين العزل ومزقت أجسادهم ووصل عدد الإصابات الخطيرة الى أكثر من 18 إصابة خطرة، تعذر عليهم العلاج اللازم أو نقلهم للمستشفيات بسبب غلق قوات الأمن للشوارع ومحاصرة المنطقة وخشيتهم من التعرض للاعتقال.
وفي مشهد دموي، اقتحمت قوات الأمن أحدى البنايات وقامت بتكسير بعض النوافذ وأجبرت القاطنين فيها على عدم الخروج، فيما أقدمت على ضرب مجموعة شباب على سطح البناية بوحشية بالغة جداً وتركتهم ينزفون بدماءهم وغادرت.
وأصيب بعض هؤلاء بإصابات بليغة بعد ضربهم بوحشية، وجرى تطبيب بعضهم بشكل مؤقت في ظل نقص حاد في أدوات الإسعاف والمسعفين، وبقي بعضم لساعات دون رعاية طبية.
كما تم تكسير سيارات المواطنين المتوقفة على جوانب الطريق في قرية أبوصيبع، كنوع من العقاب الجماعي الذي تستمر فيه قوات الامن يومياً ضد المناطق التي تشهد تظاهرات، وتغرقها ليلاً بالغازات الخانقة والسامة.
...................
انتهی/212