وفقاً لما أفادته وكالة اهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ فقد أصدر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بيانا بمناسبة استشهاد ثلة من المشاركين في مراسيم تخليد ذكرى التاسع و العاشر من محرم الحرام في افغانستان و باكستان و العراق طالب فيه العلماء الواعين و رجالات الافتاء من جميع المذاهب الاسلامية شجب هذة الجرائم و عدم التغاضي عنها.
كما طالب المجمع العالمي لأهل البيت(ع) الشيعة بشكل خاص و المسلمين بشكل عام أن يساهموا في اقامة الملتقيات و المجالس الخاصة لفضح الأرهابين و ايصال صوت هولأء الشهداء المظلومين الى اسماع العالم و الدفاع عن اتباع اهل البيت (ع) المضطهدين من خلال السبل القانونية.
وإليكم نص البيان الذى أصدره المجمع لأهل البيت(ع) بهذه المناسبة الأليمه :
بسم الله الرحمن الرحيم
«يريدون ليطفئوا نورا الله بأفواههم و الله متم نوره ولو كره الكافرون»
كل يوم عاشوراء و كل أرض كربلاء
مع اطلالة شهر محرم الحرام وعاشوراء الحسين واحياء اتباع اهل البيت (ع) ذكرى واقعةالطف وتضحية سبط النبي (ص) بنفسه وكل ما لديه في سبيل الاسلام عبر مجالس تخلد تلك البطولة والذكرى العطره التي احيت الاسلام ، عادت من جديد يد الغدر وبراثن الارهابيين اعداء الانسانيه الي ما اعتادت عليه من ارهاق عشرات الارواح البريئه من شيعة اهل البيت (ع) في افغانستان بما فيها كابل ومزار شريف وقندهار وعدد اخر من المشاركين في العزاء الحسيني في باكستان والعراق.
ولم يكن لهؤلاء الشهداء والجرحى في تلك الحوادث الارهابية الا اظهارهم الولاء والحب لخط كربلاء الدامي وتاكيدهم على الاسلام المحمدي الاصيل والتمسك بولاية علي (ع) واولاده الكرام .
وبملاحظة فداحة هذه المجازر يجد المجمع العالمي لاهل البيت (ع) الذي يعتبر مؤسسة عالمية تضم في صفوفها المئات من النخب من اتباع اهل البيت (ع)لما يلي :
1. يسعى أعداء الاسلام الذين وجدوا ان رمز انتصارنا في اتباعنا لتعاليم "القرآن والعترة" إلى استهداف اتباع اهل البيت (ع) بشكل سافر لمنعهم من السير على الطريق المشرق خصوصا في هذه البرهة الزمنية بالغة الحساسية حيث صحوة المسلمين في تونس و مصر و ليبيا و البحرين و اليمن تأسيا بالثورة الاسلامية و المقاومة الاسلامية في العراق و لبنان و بداية صفحات جديدة من تاريخهم.
2. ينبغي ان يعلم اعداء اهل البيت (ع) انهم و ان بلغوا مرامهم بقتلهم امير المومنين علي(ع) و اولاده الكرام يبلغوه اليوم بقتلهم اتباع اولئك الأبرار لكن هيهات ان يطفئ ال يزيد نور الله بمثل هذا الاعمال المقيته لأنها لا تؤدى الا الى اضمحلالهم و زوالهم.
3. رغم عزائنا برحيل هذه الثلة مهد اخواننا المؤمنين لكن ليعلم اعدائنا الحمقى ان الشهادة في سبيل الله تمثل امنية لنا منذ غابر الأزمان فكل قطرة دم من هؤلاء الشهداء ستروي شجرة الحرية و سترسخ المقاومة و الصلابة لدينا لسير على طريق اهل البيت(ع) .
4. إن الشعب الافغاني المظلوم الذي جاهد المحتلين من شرق الأرض و الذي يعاني اليوم من هجوم الغرب عليه عسكريا و ثقافيأ لا يزال راسخ العزيمة في السير على اهدافه الأسلامية الرفيعة.
5. لقد استعاد اعداء الانسانية منذ فترة العمل بسياسة فرق تسد البالية و ذلك لبث الفرقة و الاختلاف المذهبي و الطائفي بين المسلمين لذلك لا نجدوا سبيل لوقوف بوجه هذا السياسة البغيضة الا بالأتحاد و التعاضد بين المسلمين الشيعة و السنة . و لذلك فالمرجو من الشعب الافغاني الذي عرف بتعايش المذاهب سليمأ الا يتخذ من حوادث عاشوراء الدامي في كابل و مزارشريف ذريعة لتأجيج الاختلاف بين مكونات الدين الإسلامي.
6. منذ سنين طويلة و اتباع اهل البيت(ع) يتعرضون للأغتيال في باكستان و افغانستان و العراق من قبل الأرهابيين التكفيريين المدعومين من المخابرات الغربية و الممولين من بعض الدول العربية لكن المؤمنين من اتباع اهل البيت (ع) ضلوا صابرين على ذلك الأسى و لم يتأثروا بشكل جدي . لكن ما نخشاه من هذه الحوادث التي وقعت في التاسع و العاشر من محرم في هذا العام ان تتسع حوادث الأغتيال لتطال الشيعة في البلدان اخرى ما يوجب تحركا شاملا من اتباع اهل البيت (ع) و احرار و مستضعفى العالم للوقوف بوجه هذه الجرائم.
7. ينبغى على المنظمات التي تدعى الدفاع عن الحقوق الانسان و الديمقراطية و الحرية مستعملة هذه المفاهيم كأداة لقمع الأحرار ان يجيبوا على حقيقة انهم لو كانوا يدافعون عن حق الشعوب فلماذا لا يضغطوا على دولهم لتوقف دعمها للأرهابيين التكفيرين؟
8. إن الموقف الحكومة الافغانية و خصوصا رئيسها الذي قطع زيارته الى الخارج و عاد الى افغانستان يعد موقفا حميدأ لكن سلوى الأمة الاسلامية و عزاء العوائل المفجوئة انما يتحقق من خلال معاقبة الأيادى الأثمة و التي خلف تقف خلف الكواليس و العمل بشكل فاعل لمنع استمرار مثل هذه الأفعال. علما بأن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها الا من خلال عزم حقيقى لرجلات الحكم فى افغانستان و الوحدة و التعاضد بين ابناء هذا البلد .
9. يرى المجمع ان هذه الجرائم الوحشية لم تكن لتحدث لو لا الدور البارز و المؤثر لعلماء الوهابية و تمويل حكومة ال سعود الوهابية . فليعلم هؤلاء انهم شركاء في جميع هذا الجرائم و المظالم و اراقة دماء هؤلاء المؤمنين و سيقفون فى محضر رسول الله (ص) و سينالون جزاء جرائمهم البشعة .
10. ليعلم الجميع ان المسؤولية تقع على عاتق العلماء الواعين و المفكرين و رجال الفتية في جميع البلدان الأسلامية و كذا الوعاض و المبلغين و المجالس العلمائية للمذاهب المختلفة فى جميع البلدان الأسلامية ممن سكتوا على هذا الجرائم.و لعل السؤال الذي يتبادر للأذهان هو الى متى يستمر هذا الصمت ؟! و لماذا لا يتحدث هؤلاء عن راي شريعت عن النبي المصطفى (ص) في تحريمها الأعتداء على اموال المسلمين و انفسهم واراقة دماء الذين يتوجهون في صلاتهم الى قبلة المسلمين ؟ و لا يشجبوا الجرائم و المظالم التي تقع على اتباع اهل البيت (ع)؟و ليعلم هؤلاء العلماء ان صمتهم امام هذه الجرائم يمثل في الحقيقة دعمأ للمجرمين و انهم مسئولون و سيقفون امام الله تعالى.
11. يدعو المجمع العالمي لأهل البيت(ع) و ضمن شجبه لهذه الجرائم الوحشية جميع المسلمين الغيارى و المؤمنين –خصوصا اتباع اهل البيت (ع)- أن يشجبوا هذه الجرائم عبر اصدار البيانات و اقامة الملتقيات والتحدث امام الناس لأيصال صدى هذه الظلامة الى اسماع العالم وان يدافعوا عن اتباع اهل البيت (ع) المضطهدين من خلال الطرق القانونية.
وفي الختام يتقدم المجمع العالمي لأهل البيت(ع) تعازیه إلى الإمام الحجة ولى العصر(عج) و سماحة الإمام الخامنئي و مراجع الدين العظام و كافة المسلمين و اتباع اهل البيت في جميع انحاء العالم و الشعب الأفغاني المضحي و كذا ابناء الشعب الباكستاني و العراقي و بالأخص عوائل و ذوى الشهداء المفجوعين سائلين المولى تعالى ان يلهمهم الصبر و ان يسكن الشهداء فى جوار سيدالشهداء (ع) . كما نسئله تعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل و ان