وفقاً لما أفادته وکالة أهلالبیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر "أنصار ثورة 14 فبراير في البحرین" بیاناً هاماً نددوا فیها قمع الشعائر الحسينية في هذا البلد ووعدوا بإن جماهير الثورة في الأيام الأخيرة من شهر محرم الحرام وفي يوم العاشر سوف يفشلون مخطط البسيوأمريكي ومؤامرة الإصلاح الأمريكي بشعاراتهم الثورية وإن محرم وصفر هذا العام سيكون حاسما للثورة ونهاية الحكم الخليفي الديكتاتوري.
فیما یلي نص هذا البیان العاشورائي:
بسم الله الرحمن الرحيم
«ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» صدق الله العلي العظيم.
من خطبة للسيدة العقيلة زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام في مجلس يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في الشام: «يا يزيد! فكد كيدك وأسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ولا تغسل عنك عارها إلى يوم القيامة ، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين ، فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة ونسأل الله تعالى أن يكمل لهم الثواب ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود وحسبنا الله ونعم الوكيل».
يا حمد! إسمع ، شعبنا لن يركع ، ونقولها ورؤسنا نـَرفع
إلا شعائر الحسين عليه السلام
لــبــيــك يــا حــســيــن
لــبــيــك يــا حــســيــن
لــبــيــك يــا حــســيــن
ما سـاوم وأخضـع هيـهات
والمات بدربـــك ما مـــات
وأرفـــع رايــــــات الثارات
صـوت الدم يصنـع ثورات
شهر محرم الحرام ذكرى شهادة الإمام الحسين هي أيام للبكاء والحزن وتعميق العلاقة العاطفية والفكرية مع سيد الشهداء وأبي الأحرار وتعميق العلاق بمنهجه الرسالي والإلهي والرباني الأصيل. وشهر محرم وعاشوراء فرصة لصقل النفس الإنسانية بجوهر فكر الثورة وقيمها الإسلامية والمناقبية ، والحسين يمثل جوهر الإسلام والحق المضيع والجسد المقطع ، بينما يزيد وبني أمية وآل مروان وآل زياد وآل أبي سفيان يمثلون الباطل والنفاق والجاهلية الأولى.
إن الأمة الإسلامية في هذه الأيام تتمحور حول نهضة الإمام الحسين وثورته من أجل أن تمتزج العاطفة مع العقل فيكون فيها الإنسان حرا يبحث عن الحرية والكرامة والعزة التي بذل من أجلها الإمام الحسين مهجته حتى نعيش نحن أحرارا في دنيانا بعيد عن الشرك وعبادة الطاغوت والركون إلى الظالم المستبد.
وبالإضافة إلى أن شهر محرم هو شهر البكاء والعاطفة فإنه أيضا شهر لتطبيق منهج سيد الشهداء وطريقه الذي جاء من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومواجهة ومقارعة الحكام الظلمة ، وهو فرصة تشتد فيها الحماسة الحسينية والعاشورائية لدى المؤمنين عند سماعهم لبطولات أبي الأحرار وفرسان كربلاء الأبطال.
إن محرم الحرام فرصة تاريخية لابد من أن ننتهزها من أجل فضح الظلم الخليفي وتهييج المشاعر التضحوية عند محبي الإمام أبي عبد الله الحسين وأصحابه من أجل تعميق روح المحبة والأخوة بيننا نحن شيعة وأنصار الإمام الحسين وتعميق المحبة والمودة مع أخواننا في الدين والعقيدة والمصير من أبناء الطائفة السنية الشرفاء والأحرار الذين عشنا معهم في هذا الوطن الذي حملنا لمئات السنين ، ولابد من تعميق المحبة والمودة والإخاء ووأد المؤامرات والفتن الطائفية والمذهبية التي تسعى السلطة أن توججها بيننا من أجل إستمرار حكمها مع بلطجيتها وميليشياتها المسلحة وحلفائها الذين يمتصون دماءنا وينهبون ثرواتنا وخيرات بلدنا وموارده النفطية لوحدهم ، بينما يعيش أغلبية شعبنا الفقر والفاقة والعوز والحرمان ويعاني مختلف المحن والمشاكل الإقتصادية والإجتماعية والمادية.
ومنذ اليوم الأول لإستيلاء الأسرة الخليفية على الحكم إنقسم السنة والجماعة في البحرين إلى ثلاث معسكرات:
المعسكر الأول: مع النظام قلبا و قالبا و يحوي المُتشددين أصحاب الفكر التكفيري ،، التقارب ليس حبا في النظام و لكن كُرهاً في علي ( ع ).
المعسكر الثاني: أصحاب المصالح من التجار والمتنفذين والمرتزقة من المُجنسين ومنتسبي قوات القمع بجميع وزاراتها، وهم فئة تربّت على الجشع والرشاوي والسرقات و الابتزاز بحكم مناصبها.
المُعسكر الثالث: يشمل الأحرار والشرفاء الحقيقيون من أهل السنّة ذوي النظرة الثاقبة للمستقبل ، هؤلاء رؤوا اليوم الذي سوف يسقط فيه النظام و يتم فيه سحل جماعتي المعسكر الأول و الثاني ، فوقفوا صدا منيعا لتغلغل الفتنة بينهم ونراهم يحمون المواكب الحسينية خصوصا في مدينة المحرق وضواحيها بحكم وحدة المصير، وقد سجل التاريخ في البحرين لهم مواقف مشرفة وبينهم وبين أبناء الطائفة الشيعية صلات وقرابات عائلية ويشاركون في مراسم العزاء على الإمام الحسين عليه السلام ويشاركون في الإطعام والنذورات في عاشوراء ومناسبات شهادات الأئمة ومواليدهم مع إخوانهم الشيعة ، ويتبرأون من بني أمية ومعاوية ويزيد وأفعالهم خصوصا ما حل بالإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وحرمه في كربلاء عام 61 للهجرة.
إن ثورة الإمام الحسين كانت ضد تسلط الطغاة على ثروات وخيرات البلاد الإسلامية ، وكان يزيد الطاغية حينها قد تسلط على خيرات الأمة ونهب خيراتها وثرواتها في ظل ملك عضوض وحكم وراثي ، وحرف الإسلام وقتل النفس المحترمة وكان شاربا للخمر وعاملا بالمنكر ، ولذلك فإن سيد الشهداء قام بالثورة ضده من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وآل خليفة وحلفائهم وأشياعهم وأتباعهم قد قاموا بما قام به يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في زمانه ، فقد قاموا بسفك الدماء وزهق الأرواح والأنفس ونهبوا خيرات البلاد وعملوا بالمنكر وهدموا المساجد والحسينيات وهدموا قبور الأولياء والصالحين وأحرقوا القرآن ولذلك فإن شعبنا ق