وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : شبکه اخبار الناصریه
السبت

٣ ديسمبر ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
282096

واقعة الطف ؛ ملحمة الخلود الحسيني الجهادي

ان واقعه كربلاء لهي ملهمة لكل الثائرين في وجه الظلم الساعين إلى العدالة والحق والاستقامة وهذه رسالة أكبر من كل الكلام

ابنا: واقعة الطف كانت نهضة الإمام الحسين عليه السلام لم تكن حدثا تاريخيا عابرا أو واقعة مأساوية كسائر الوقائع العادية انما هي بحد ذاتها تضحيه للنهوض من اجل إرساء النظام الإنساني العادل الذي بشر النبي الكريم البشرية بالإسلام دينا للانسانيه نقلها من الظلمات إلى النور.

 لذلك كانت واقعة الطف من أهم الوقائع الكبرى التي يهتز لها الوجدان الانساني وقد طبعت بصماتها في سجل التاريخ كحادثة كربلاء وقضية كقضية أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام في اثارتها للوجدان الإنساني وتحريكها للشعور بالمسؤوليه اتجاه النظام الإنساني بصورة مستمرة وبالرغم من الزلزال الذي نزف في ساحة الأحداث وفي المكان الذي وقعت فيه تلك الملحمة الخالدة الاسطورية وما سطرته من معاني وما رسمته من آثار الا أن واقعة ألطف أرست قاعدة الشهادة المتصلة في الهدف الأساسي أعلاء بالفكر المحمدي الشريف برسالة الإسلام كمنهج وعقيدة رصيدها دستور الإنساني القران الكريم فكان الامام الحسين قد ادامة انتصار العدل والحق وترسيخهما في الألباب والقلوب والدفاع عن القيم النبيلة ضد الظلم والاستبداد ونحن بدورنا نعيش هذه الايام شهر محرم الحرام – شهر عاشوراء – ذكرى استشهاد الإمام الحسين واهل بيته وصحابته في واقعة الطف في اليوم العاشر من شهر محرم الحرام قبل أكثر 14 قرنا حيث كان للدور البطولي البارز للسيدة زينب (ع ) بعد ان أوضحت مبادئ هذه الثورة لتأخذ طريقها إلى النشر والأعلام الذي كان له الأثر البالغ في توعية المجتمع الإسلامي لادراكهم حقيقة ما يجري في دولتهم الأمر الذي شجع على قيام الثورات المتلاحقة ضد الحكم الأموي الفاسق وإسقاطه من جهة ثم بناء واحياء دور الجماعة الصالحة للاقتداء بالحسين (ع) المثل الأعلى للعطاء والتجديد والإصلاح كقائد نهضه ومبادئ لكل البشر ومن حق كل إنسان ان يطلع عليها وينعم بثمارها خصوصا وأن الحالة الجديدة للنهضة ألحسينيه تتناقض وبالضد من مصالح الشؤون الحياتية للأفكار الامويه السوداء وخاصة النهج الدموي كون بني أميه كل واحد منهم في هذه الحالة مستقتلا ومستميتا من أجل الدفاع والأبقاء على حالة العصر الجاهلي القديم لعدم تقبله للحالة الجديدة ومبادئ التغيير التي بشر بها ثورة الإمام الحسين ع .

أن التغيير جاء من نفس قريش ومن الجناح الهاشمي الذي ينتمي اليه الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته ولقد كان الفكر الأموي السفياني وقف حائلا قويا دون انتشار الإسلام ووضف كل ممتلكاته وثقله السياسي والعسكري والاقتصادي بالضد في سبيل ألعوده للمربع الأول والإبقاء على حالة الكفر والشرك الجاهلي والوأد الدموي الذي انهى معالمه الإسلام . ولذلك فان يزيد الفاجر الجاهلي ينظر الى ثورة الامام الحسين عليه السلام مجرد الملك والزعامة على قريش والعرب بعكس الوقائع الصحيحة الداعيه منذ بداية انطلاقها الا انها انتصرت وحتى بعد انتصارها لم تتغير او تحيد عن مسارها الأمين والى يومنا هذا بقيت خالده لقدسيتها وما تحمله من المبادئ التنويرية والإنسانية للدين الإسلامي الكريم الذي يقوم على مبدأ الحرية والعدل الاجتماعي والمساواة حيث ألثوره ألحسينيه الكبرى في واقعة الطف ايقاظت الوعي التاريخي بالذات وابراز الجانب الثوري الجهادي للإسلام والعمل على تأسيس لتيار يتقاطع بصوره مستمرة مع الحكم الغاشم.

لإيقاف وإرجاع الانحدار والتهرئ الحضاري والثقافي إلى تلك القرون الممعنة في العتق واعتبار ان استحواذ الامويون على السلطة هو نقطة الشروع في مسيرة التقهقر ألقيمي الإسلامي..والعامل الرئيس في اصطناع آليات التوقف في نقطة الانشقاق الفقهي إلا ان استشهاد النور المحمدي الساطع الإمام الحسين -ع - كان القربان الأغلى والأسمى الذي قدمه أهل بيت ألنبوه وإتباعهم ومحبيهم من اجل التحجيم والحد من سرعة وتداعيات الارتكاز الأموي تجاه تغليب قيم الجاهلية وتعظيم القيم المتعارضة مع النهج الثوري الشعبي وتكرار التعاكس لمحاولات الحكم الجائر المضادة للإرادة الشعبية وفرض التقاليد النخبوية التي تهدف الى تسيد المشهد السياسي والفكري المعاش والاستفراد والتحكم بمفاهيم السيطرة على المجتمع في إطار نظام اجتماعي ملتبس....مما يزيف خلفيات وجذور اعتقاديه ومقدسة لممارسات وانحرافات سياسية بحتة..وكان رد الفعل الذي أحدثته شهادة الإمام ع تأصيل وترسيخ أحقية وواجب الأمة في مجابهة الحاكم المبتز لحقها في الخيار الحر وترسيخ القيم الأصيلة والسامية من اجل حياة أفضل للإنسان .

لقد كان الإمام الشهيد الرائد والمعلم الاسمى في مسيرة الخير والتحرر والاستقلال والتنمية والدعوة للعدالة وحقوق الإنسان ومعاني الشرف والبطولة والفداء حيث ينظر فقهاء الشريعة الاسلاميه المرتكزة علومهم من الجوهر القرآني الكريم ان الامام الحسين عليه السلام رسالة الحق الرافض لبوابة الظلم والمنتصر بالشهادة التي فضلها على الحياة الذليلة فكان القدوة والرمز الإنساني لدا الشعوب الحره كونه مشروع سلام ومنهج يضي الدرب بفكره القرآني النير لتحتفظ الأمم منها بكرامتها .

وكما هو معروف ان نور الثورة الحسينه كان خلد تاريخيا خلاف لباقي الثورات وهنا يمكن ان نستفيد من دروسها في عملية التغير في ألنهج الإنساني للحضارة البشرية وتطورها فلابد من تصحيح مسار بعض الأفكار التي لم تفهم بعض الحقائق الحسينية في تلك المسيرة التي امتدت سنوات عبر التاريخ وهذا ما يكرمنا أن نستلهم القيم والمبادئ عالية المعاني التي سار من اجلها امامنا وسطر ركبانها العلوي في يوم عاشوراء في كربلاء عام 61 للهجرة إلى عموم البشرية عنوانها التضحية والفداء سعيا الى اقرار العدالة والعدل وإزالة الباطل ولقد كل الشرفاء في العالم يدركون تماما الفواجع التي مر بها أهل البيت(ع) إذ لم يكن من احد وعبر التاريخ أن يمحو ألأثر الحسيني من أذهان البشرية، وبالأخص معركة ألطف الدامية في تلك المعركة التي انتصر الدم على السيف وعلى أصحاب الكراسي ومحبي الملذات الدنيوي وهم يتذكروا الصدى المدوي لكلمات ابي الأحرار قائدنا الحسين العلوي الهاشمي يدوي وينادي إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني .

 ومع كل هذه التضحية ورسالة السلام التي نادى بها من اجل انتصار المظلوم على الظالم يزيد الماجن الا انه أصر وأنصاره من بني أميه قتلة أهل البيت على انتهاك الرسالة ألمحمديه وحرمة بيت ألنبوه والبيت العلوي الشريف بالذات وأعطوا المبررات المبتذله لمحاربة الثورة الجهادية ألحسينيه مما دفعت البشرية ان تتطلع على السلوك الشاذ للحكام الأمويين وتاريخهم الدموي المعبى بالكفر والرذيله ومن هم من شاكلتهم . . ان ذكرى مأساة يوم عاشوراء الأليمة ووقائع ملحمة ألطف الخالدة وفواجعها في كنف هذا الشهر الذي حَلّ ببوادي كربلاء من المصائب بآهل البيت (عليهم السلام) وسفك الدماء الزكية هي بمثابة دعوة جده النبي الكريم والتكريم لتضحياته الجسام لإيقاف تيار الظلم من اجل التمسك بالولاء لأهل بيت ألنبوه الأطهار الذين اذهب الله عنهم الرجس واختصّهم بالكرامة وانتجبهم للرسالة والإمامة.

إن استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) فوق ثرى كربلاء تجعلنا ان نأخذ جميعاً من مناهجها الدروس والعبر بتلك ألقيم إلايمانيه ومناهج تطور الفكر الإنساني نحو إرساء عالم متحضر متآخي لدحر الاستبداد والظلم والإرهاب الأسود مستلهمين ذلك من مواقع وسلوك ومنهج ثورة الأمام الحسين ومن مصادق جهاده المحمدي النقي الذي رفض الظلم من اجل الحق .

 اليوم وبمناسبة أيام عاشورا وفي ظل انتصار الدم على السيف  ، لننادي لبيك ياحسين وهيهات منا ألذله وستبقى الراية الحسينیه شامخه مرفوعة على سارية المرقد الشريف الطاهر بعد ان إنتصر الدم على السيف لإن واقعة ألطف أثبتت للعالم أجمع إنها ثورة ومسيرة حق من الحجاز إلى العراق وكان لإستشهاد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسه تحمل بين طياتها منطق العقل والمنطق المستنبط من واقع الدفاع عن الحق ورفض للظلم مهما كانت عقيدته ومذهبه وقوميته.وتمثل نموذجاً فريدا سيظل حياً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ،

أما في الآخرة فقد أخذ البشرى من جده الأعظم بأنه سيد شباب أهل الجنة مع أخيه الحسن عليهما السلام وهو التقي النقي العابد المجاهد الصالح البعيد عن الظلم والطغيان الطاهر من المعاصي والآثام إنها صفات الحسين الرجل والإنسان يضاف إليها أنه سبط النبي صلى الله عليه وسلم وابن فاطمة الزهراء ريحانة نبي الرحمة ووالده الإمام علي وليد ألكعبه والذي أسلم ولم يسجد لصنم وتربى في حجر النبي ولا يتسع المقام لسرد مناقب الإمام عليّ ولكن الحسين لم يقف عند حسبه ونسبه وعند ورعه وتقواه ومحبة الناس فانطلق ثائراً ليسطر ملحمة من ملاحم البطولة ويكتب بدمه الطاهر رسالة السلام والتعايش السلمي تناقلتها الأجيال ويفتخر بها التاريخ ليعطي للانسانيه درساً عظيماً في التضحية والفداء والجهاد المقدس والوقوف في وجه الظالمين والطغاة.

كما إن القول بأن واقعة الطف حدث عابر لهو ظلم جديد يرتكب الاموين الجدد بعد 14 قرناً من رحيل الحسين شهيداً معززا مكرما لان بعض الجهلة أو المتحذلقين الذين يقولون"سيدنا يزيد مع قول "سيدنا الحسين سلفية يزيد الفاسق وأصحاب الفتاوى ألشيطانيه لن يتقوا الله وان هم كفروا غيرهم من المسلمين وبالاخص من محبي اهل البيت عليهم السلام وإتباعهم وكانوا تخيفهم ثورة إنسانية ترفض الظلم وتكره الطغاة وتسعى إلى تحقيق العدالة بين الناس بغض النظر عن معتقداتهم ومذاهبهم الم يقرئوا ما يكتب من حولهم او لان حقدهم كامن يتناسون الحقائق ألتاريخيه ايها الجهلاء مشايخ تنظيم القاعدة الإرهابي اسمعوا فهذا الراهب النبيل "ميلانصو" حيث يقول انه يرى النور يشع من رأس الحسين المحمول في طريقه إلى قصر يزيد في دمشق فيأخذ الرأس من حامليه ليمسح عنه التراب ويغسله بماء الورد معاتبا ومؤنبا القتلة على فعلتهم "ميلانصو" كان راهبا مسيحيا إن أحرار المسيحيين كانوا يتشرفون في سياق أحاديثهم بعالمية ثورة الحسين ويلاحظ ان الزعيم "ماوتسي تونغ ما نقل عنه قوله ان ثورة الإمام الحسين بن علي وفي معركة كربلاء لهي ملهمة لكل الثائرين في وجه الظلم الساعين إلى العدالة والحق والاستقامة وهذه رسالة أكبر من كل الكلام .

ايها الارهابيون كيف تسوغ لكم انفسكم الشريره وبتعليمات أسيادكم أحفاد ابرهه الحبشي تفجروا وتذبحوا العراقیون الأبرياء باسم الدين أي دين دينكم لا لسبب الا لكونهم أحبوا آهل البيت ويحييون فاجعة كربلاء في واقعة ألطف لما احل بالبيت العلوي الطاهر من تمثيل بأجسادهم الطاهرة الم تعرفوا ان الإمام الحسين بن الامام علي عليهم السلام كريم ابن كريم طاهر ابن طاهرة أصيل من نسب أصيل يقتل وتسبى نساؤه ويجز رأسه ويحمل إلى الشام دون أن يجد ناصراً له يصرخ أ