وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال الشيخ الحبيل في خطبة الجمعة ببلدة الربيعية في محافظة القطيف ان الصحافة قامت بتزوير وقائع مادار في مقر الإمارة مع أمير المنطقة الشرقية.
مشيرا إلى ان وسائل الإعلام قامت بتجيير الحوار مع المسؤولين "لغير مصلحة أبناء المنطقة" بحسب قوله.
وأكد في بداية حديثه أمام جموع المصلين انه لم يذهب رغبة منه وإنما ذهب بناء على إستدعاء رسمي للحضور وجهه له محافظ القطيف عبر إتصال هاتفي معه. منوهاً انه لم يكن يعلم من سوف يحضر للإمارة حيث انه كان يتوقع حضوره لوحده.
وكما استغرب الشيخ الحبيل بقوله "فوجئت عند حضوري لمقر الإمارة بوجود كاميرات تصوير تلفزيونية" مؤكدا انها لأول مرة توجد كاميرات تصوير على "خلاف الاستدعاءات السابقة والمتكررة".
وعلّق على وجود الإعلام الرسمي في هذه الزيارة قائلاً "عرفت أن القضية يراد لها هذه المرة فرقعة إعلامية وحسب".
وكان أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد استقبل الثلاثاء الماضي بحسب الصحف الرسمي "وفداً من علماء وماشيخ وأعيان محافظة القطيف الذين قدموا للسلام على سموه، وقد أعربوا عن رفضهم وأسفهم لما آلت له الأمور في محافظة القطيف وأنهم لا يقرون ما بدر من البعض من تجاوزات".
وذكر الشيخ الحبيل أن الصحافيين قاموا بأخذ لقاء مع أحد من كان في الجمع على هامش اللقاء واتهم الشباب في حديثه مع الصحافة بأنهم قاصرين وغير راشدين وما إلى ذلك مشيراً إلى ان الصحف نسبت حديث تلك الشخصية التي لم يسمها إلى جميع من تم استدعاؤه.
وفي تفصايل الزيارة قال أن الحديث مع الأمير والذي لم يستغرق لأكثر من 20 دقيقة تمحور حول ضرورة المسارعة بتلبية المطالب التي يطالب بها أبناء الطائفة الشيعية بدأ من اطلاق سراح السجناء المنسيين ورفع التمييز الطائفي.
إضافة إلى إيجاد لجنة مستقلة للتحقيق في دماء الشهداء الأربعة الذين سقطوا برصاص قوات الأمن بحي الشويكة الشهر الماضي.
وفي سياق آخر من الخطبة قال الشيخ الحبيل أنه لايمكن التنازل عن مطالبنا الحقة وعلى جميع أبناء المنطقة بمختلف شرائحهم ومستوياتهم مواصلة المطالبة بها بالطرق السلمية.
وأكد على حرمة دماء الشهداء مشددا على انه لا تنازل عن دمائهم "هي دماء زكية غالية علينا وسيكون لتلك الدماء الأثر الكبير في نفوس الناس" داعيا إلى ضرورة تشكيل لجنة مستقلة لمحاسبة من وصفهم ب "المجرمين".
وعن التمييز الطائفي الذي يعاني الشيعة منه قال " لا وجود لمجلس القضاء الأعلى ولا ممثل لعلماء الشيعة في هيئة كبار العلماء ولا اعتراف بالمحاكم الشرعية بل تم تحويل المحاكم إلى دوائر وسلبت منها كل الصلاحيات واختير للقضاء من لا دراية له بالقضاء رغم وجود العلماء الأكفاء في البلاد ".
معتبراً ذلك "إهانة للطائفة الشيعية في المنطقة".
جدير بالذكر ان الصحف المحلية دأبت على تحريف كلام علماء البلد حيث قامت في أكتوبر الماضي بتحريف كلام "الشيخ حسن الصفار، الشيخ نمر النمر والسيد حسن النمر" وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدة العوامية.
انتهی/137