ابنا: وصفت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الأنباء عن تحركات رسمية لتحويل أحد المساجد المهدومة في النويدرات إلى "حديقة" بأنه "استهتار بالدين والقيم وتجاوز صارخ للأحكام الشرعية والأعراف، وتعدٍ على مشاعر المواطنين ومعاداة لتعاليم الدين الإسلامي". وأوضحت الوفاق أن هناك أنباء عن تحويل مسجد أبوذر الغفاري الواقع وسط إسكان النويدرات والذي هدم بشكل تعسفي وغير قانوني في فترة الحكم العسكري (السلامة الوطنية)، إلى حديقة عامة، الأمر الذي يعد إستفزازاً واضحاً لمشاعر المواطنين وللقيم الإسلامية.وقالت الوفاق إن هذا المشروع الذي لا يخلو من الحس الطائفي، وبدل أن تقوم السلطة بإعادة بناء 38 مسجداً هدم بشكل تعسفي وغير قانوني، فإنها تتجه وتشجع تحويل هذا المسجد إلى "حديقة" في خطوة تعكس حجم الاستهتار لديها تجاه مقدسات المواطنين.وأشارت إلى أن مبررات هدم مساجد النويدرات ومنطقة بربورة العشرة كانت متناقضة وفق الرواية الرسمية ووفق ما وثق تقرير لجنة لتقصي الحقائق الذي نقل عن مسؤولين بالسلطة أن هدم المساجد لأسباب "أمنية"، في حين خرج بعض المسؤولين وادعوا أن السبب كان لعدم امتلاك هذه المساجد ترخيصاً، ومع تناقض الأسباب والتبريرات فإن ما أقدمت عليه السلطة كان عاراً على الدولة ولا بد من علاجه وتصحيحه بدلاً من إيجاد مبررات واهية له.وأشارت إلى أن مسجد أبوذر الغفاري هدم في 19 أبريل 2011 من قبل السلطات ضمن جملة التجاوزات والانتهاكات التي قامت بها، وأسقط سقف المسجد على مافيه، إذ أحتوى على نسخ من القرآن الكريم والأدعية وجرفت جميعها مع الأنقاض دون اعتبار للمقدسات.ولفتت الوفاق إلى أن هذا المسجد مر على تأسيسه عشرات السنين، ومضى على بناءه أكثر من 70 عاما، وله تسجيل وتوثيق بإدارة الأوقاف الجعفرية تحت مسمى "مسجد أبوذر" إلى جانب خارطة رسمية لشهادة المسح ذكر فيها اسم المسجد والموقع والمساحة.وقالت الوفاق أن الحجج التي أطلقت عن كون المساجد المهدمة غير مرخصة لا تصمد أمام وقائع التاريخ التي تؤكد أن بعض المساجد يتجاوز عمرها عمر الدولة الحديثة، وأن بعض هذه المساجد المهدمة يصل عمره لمئات السنين.وأشارت إلى أن هذه المساجد بنيت على أراض موقوفة وهناك أحكام خاصة بالوقف لدى جميع المسلمين، موضحة أن التصرف في هذه الأراضي مخالفة شرعية وقانونية وأخلاقية بكل المقاييس.
.....
انتهی 113