وكل یدعي دینا أصیلا
ألیس غدیر خم في السطور
و نادی الحق مولانا الرسولا
وهداه بوحي في النشور
ألا یاأیها المختار بلغ
و إلا فالرسالة في النفور
إذن لا بد من تنفیذ أمر
إلهي ولو کانت الحرور
و أذن في الجموع قفوا قلیلا
لأمر طاريء لا بالغرور
فرکب للنبي رحال إبل
فقد وقف الألوف لسمع نور
تناور من تحت ید ابن بر
أوقفه بجانبه الطهور
کأني قد دعیبت فقد أجبت
ألی عمق الثری بیت العبور
ألا هل تسمعون بما أقول
فربي قال لي لا من جذور
ألیس الله مولانا و أنی
لمولاکلکم یوم الحضور
بلی قد علمنا و اعترفنا
و بلغت الرسالة في الصدور
ألا من کنت مولاه فهذا
علي نابني أبد الدهور
و أوصي للعلي بلا جدال
دعا ما قد دعا لعلي الجشور
إلهي وال من والی وضي
تدیر الحق دوران البذور
إلههي عاد من عادی علیا
وضي الله منان الأجور
وهنأه عمر باءً و خاءً
أبو بکر له نفس الشعور
و قد تبع الألوف لواء مجد
و في کبد السماء ثری الضمور
و من فوق السّماء أتاه قول
ختام الوحي إبقاء السّطور
ومن ربّ الوری جبریل نادی
کمال الدّین إتمام الحبور
رضی القیّوم فیکم ما التزمتم
وصیّته علی مرّ العصور
ونبّه في المرار بدون لبس
لأمّته لما بعد المرور
علیکم بالتّمسّک لن تضلّوا
کتاب الله عترته الطّهور
قد انتشروا و بان لکلّ وفدٍ
خلافة من له فهم الأمور
و التنزیل بان لنا جمیعا
و کان الأمر علما في ظهور
فخانت بعد و انقلبت قریش
علیهم وزرها أبد الدّهور
یزید فقل معاویة ثم عمر
علمت فهؤلاء قمم الشرور
قد استشهدوا هرّا و قطّا
أو أن یأخذوا علم البحور
أشیعته تعادي ذاک أصل
و سنّته تماري تحت زور
و تضمر بغض أهل البیت ظلما
علام و ترتدي ثوب الفجور
إلهي یا ملاذي صل عمم
علی من هم لهم قلب الوقور