ابنا: قال موتوزوف ان الإجراءات الأخيرة ليست إلا لعرقلة حل هذا الملف بصورة سلمية وفتح المجال أمام الخيار العسكري.
ووصف موتوزوف تقريرالوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران بأن له طابعا سياسيا وليس تكنولوجي وأنه تبنى استنتاجات خبراء إغلبيتهم مرتبطين بوكالة الإستخبارات المركزية الأميركية.
وعزا ذلك إلى أن التقرير كان قد وزع إلى الصحافة قبل أن يصل إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، كما أن التعليقات على هذا التقرير وصلت موسكو من واشنطن بوست وليس من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما انتقد بأن الوكالة الدولية: وزعت التقرير ووضعته بيد مجلس الأمن بدون تشاور؛ وحتى بدون اتهامات موجهة إلى الخبراء الروس الذين يعملون في البرنامج العسكري الإيراني.
ووصف موتوزوف الموقف الروسي باتجاه هذا التقرير بأنه موقف ناقد لدرجة استثنائية؛ مشيراً إلى أن الخارجية الروسية كذبت هذا التقرير وقالت إنه غيرموضوعي ومسيّس و أضاف روسيا تنطلق من موقف مخالف مع أميركا؛ لأنها لاتصدق بالمعلومات الأميركية.
ولفت إلى أن روسيا لا تواجه الولايات المتحدة في هذا الشأن بل: هي تدافع عن الحق والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن في اتفاقية عدم انتشار السلاح النووي.
وأكد أن روسيا في مواقفها هذه: ليست في موقع هجومي بل موقفها دفاعي عن الحق؛ فهي إذا دافعت عن إيران فهي تدافع عن حق كل البلدان في تطوير برنامجها السلمي للطاقة النووية.
وأكد على أن روسيا جارة لإيران وتتعامل مع جاراتها في المجال النووي بما لديها من معرفة عن الوضع الحقيقي الموجود.
ورأى موتوزوف أن التقرير: يأتي متزامن مع الصراع الذي يجري حول الملف السوري والتهديدات التركية للتدخل العسكري في أراضي سوريا.
ولفت إلى أن: السياسة الخارجية الأميركية تنطلق من فكرة تغيير كل الأنظمة في العالم الإسلامي وليس إيران و سوريا فحسب؛ فلاتوجد دولة إسلامية أو عربية لا تتعرض لهذه الخطورة أمام المحافظين الجدد.
كما أكد أن: الولايات المتحدة والدول الغربية وخاصة أوروبا الغربية تتخذ مواقفها بغض النظر عن قرارات مجلس الأمن. مشددا على أن: لايمكن فرض عقوبات على ايران من قبل الدول الغربية؛ فهم قد استعملوا كل الإمكانيات لفرض العقوبات السياسية والإقتصادية وغيرها؛ ولا يمكن إضافة إي شيء في هذا المجال.
وقال موتوزوف إن روسيا تنظر إلى العقوبات وكأنها لعبة: إذ هي ليست لحل قضية البرنامج النووي الإيراني؛ بل لعرقلة حل هذا الملف بصورة سلمية؛ وكل هذه الإجراءات ليست إلا لكي يمنعوا الحل السلمي ويفتحوا المجال أمام إمكانيات أخري، أي العسكرية.
..........
انتهی/182