بسم الله الرحمن الرحيم
الحكم السعودي والخليفي يتآمران على ثورة 25 يناير
بثورة مضادة بالتعاون مع بقايا نظام مبارك
فيما تتصاعد حركة الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب المصري العظيم ضد هيمنة الإستكبار العالمي والرجعية العربية وعلى رأسها الرجعية السعودية ،الذي قام بثورة كبرى في 25 يناير من هذا العام وأسقط أكبر فرعون وطاغية في العصر الحديث ، فإننا نشهد ثورة مضادة على الجانب الآخر يرعاها الحكم السعودي والخليفي من أجل ضرب ربيع الثورات العربية والصحوة الإسلامية.
فبعد أن تم تعيين الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد في السعودية قام بإرسال طائرة خاصة من السعودية إلى مطار القارهرة وبشكل مفاجىء لكي تقل عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية ونائب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بذريعة السفر إلى الحج ليصبح بشكل غير معلن المستشار الأمني للشئون الخارجية لولي العهد السعودي المعروف بإدارته للثورات المضادة في العالم العربي ، خصوصا في مصر والبحرين.
وتساءل العديد من المراقبين السياسيين للشئون المصرية لماذا سمح المجلس العسكري في مصر بخروج عمر سليمان من مصر وهو مطلوب في جرائم ضد الشعب وتعذيب المعارضين وهو رئيس المخابرات وهو أحد الرموز الفاسدة من بقايا النظام السابق وخبير في العامل تحت الترابيزة مع اليهود والإسرائيليين.
ويعتبر الشعب المصري وثوار 25 يناير عمر سليمان بأنه مبارك ثاني في فساده وإفساده ، وهو المتهم الأول في تحقيقات الفساد ببيع الغاز المصري لإسرائيل التي تتم حاليا ، والشعب المصري بإنتظار تشكيل مجلس الشعب الجديد لفتح ملف محاكمة عمر سليمان بتهمة إفساد سياسة مصر الخارجية ، كما أن أزواج بناته من أثرياء عصر مبارك من خلال فسادهم ، ولذلك أخرجوه من مصر لكي لا تخرج الفضائح ، وقد تسبب عمر سليمان في تدمير العلاقات المصرية الفلسطينية.
ومن المؤسف بأن عمر سليمان خرج من مصر للسعودية ليتولى منصبه للتآمر على ثورة 25 يناير المجيدة بالتعاون مع بقايا النظام المصري السابق والمخابرات التي تولى إدراتها ، لأنه لم يتم إتهامه رسميا حتى الآن ولا زال المجلس العسكري فاسد بعض الشيء.
إن ولي العهد السعودي الأمير نايف يسعى للإستعانة بعدد من رجال عمر سليمان في المخابرات العامة المصرية والذين خرجوا للمعاش بعد الثورة لقمع الثورة في المملكة العربية السعودية وقمع الثورة البحرينية والتآمر على ثورة الشعب المصري الكبرى ومصادرتها وحرفها عن مسارها الصحيح وخنق الصحوة الإسلامية فيها.
إن السعودية تقوم بتمويل السلفيين ليكونوا تحت إمرتها ويقودون الآن ثورة مضادة ضد ثورة 25 يناير ،وقد رفض كل شباب الثورة المصرية وثيقة المبادىء التي عرضها المجلس العسكري لأنها تعيد نظام مبارك مرة أخرى ووضعها تحت تصرف فلول بقايا نظام مبارك.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي يدينون بشدة التآمر السعودي مع بقايا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك على ثورة شعبنا المصري الشقيق وثواره الأبطال فإننا ندعو إلى مليونية ضد سفر فرعون البحرين الى مصر ، كما ندعو إلى مليونية ضد تآمر الحكم السعودي ضد ثورة 25 يناير مع بقايا وفلول نظام مبارك من أجل القضاء على المؤامرة المضادة للثورة وتطهير الثورة والحكومة من بقايا نظام فرعون مصر والهيمنة الرجعية الأمريكية الصهيونية الإسرائيلية.
إننا على موعد مع مليونية في مختلف أنحاء مصر وفي ميدان التحرير لإعلان الإستنكار وإدانة تعيين عمر سليمان مستشارا أمنيا للشئون الخارجية لولي العهد السعودي ، لأننا نشعر بأن الثورة المصرية في خطر يتهددها من قبل النظام السعودي وفلول نظام مبارك ورجال المخابرات المرتزقة له والعملاء للحكم السعودي والأمريكان والإسرائيليين.
تشييع جثمان الشهيد السعيد رياض عبد الله راشد الكراني
وعلى صعيد آخر فإن قوافل الشهداء تتواصل في البحرين فقد شيع المئات من المواطنين البحرانيين مع جمع غفير من الطلبة الحجازيين وجمع غفير من العراقيين وأبناء الشعب الإيراني يوم الثلاثاء الماضي جثمان الشهيد رياض عبد الله راشد (45 عاما) ، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء (علي بن جعفر عليه السلام) بمدينة قم المقدسة.
وقد إنطلق موكب التشييع من مرقد السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) متوجها إلى مقبرة الشهداء في مدينة قم المقدسة ، وقد شهد التشييع حضورا حاشدا من المواطنين الإيرانيين والجالية العربية الأخرى وقد هتف المشيعون بالموت لآل خليفة .. ويسقط حمد .. يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام .. ومطالبين بتحقيق مطالب الشعب العادلة والمشروعة والثأر لدماء الشهداء.. وقد أقيمت الفاتحة على روحه الطاهرة في حسينية البحارنة في مدينة قم المقدسة بحضور عدد من أفراد عائلة الشهيد.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين إذ ينعون عائلة الشهيد رياض الكراني فإنهم يعاهدون عائلته وذويه بالإستمرار في الجهاد والنضال حتى سقوط الطاغية حمد والثأر لدم الشهيد الذي أستشهد في الغربة ودفن في الغربة ودفن إلى جانب شهداء البحرين الذين شاركوا في الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية في إيران من قبل طاغية بغداد صدام التكريتي.
تشييع جثمان الشهيد الحاح علي الديهي
ونحن نكتب هذا البيان فإن الإستعدادات قائمة على قدم وساق في قرية الديه والسنابس لتشييع والد الشيخ حسين الديهي المقرر تشييعه الساعة الثانية والنصف ظهرا من هذا اليوم الجمعة ، من مسجد الشيخ إبراهيم والفاتحة في مأتم أهالي الديه. وهذه هي عيدية السلطة الخليفية لشعبنا ، ففي عيد الفطر سقط شهيدا لنا ، والان يسقط لنا شهيدا كبيرا في السن وكانت شهادته بصورة فجيعة ومروعة أسقطت القناع عن وجه الديكتاتور القبيح الذي يعتبره شعبنا بالبومة وديكتاتور الشؤوم كلما حل على شعبنا حلت علينا بلاياها ومصائبه ، ولن يرتاح شعبنا إلا بسقوط الطاغية ونظام حكمه.
وقد قامت قوات مرتزقة الحكم الخليفي بالإعتداء على عشرات الألآف من أبناء الشعب البحراني الذين إجتمعوا لتشييع جثمان الشهيد الفقيد وإعتقلت العشرات منهم وقامت بإطلاق كم هائل من قنابل مسيل الدموع والغازات الخانقة على المنازل في قرية السنابس والديه وحاصرت المشيعين حيث أعلنت السلطة الخليفية بأنها لم تعطي رخصة وموافقة لتشييع الجنازة.
لقد أطلقت جماهير الثورة في البحرين وهي تستعد لتشييع جثمان الشهيد شعارات ثورية أهمها :"الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط حمد .. يسقط حمد" "وبالروح والدم نفديك يا شهيد".
إن إنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يعزون عائلة الفقيد علي الديهي وإبنه سماحة الشيخ حسين الديهي بشهادته الدامية ، وإننا نعاهد شعبنا وشهداءنا في البحرين بأننا سوف نستمر في النضال والجهاد والتحرك السياسي حتى إسقاط الطاغية حمد من على أريكة الحكم ، وإسقاط الحكم الخليفي ومحاكمة فرعون البحرين وزبانيته ورموز حكمه والمتورطين معه في جرائم الحرب ومجازر الإبادة ضد شعبنا في محاكم الجنايات الدولية ولن يفلت من العقاب وسوف يكون مصيره مصير طاغية تونس وفرعون مصر وديكتاتور ليبيا وسفاح اليمن.
إن مسيرة الثورة الشعبية في البحرين مسيرة مستمرة وإن شعبنا قد عقد العزم على مواصلة النضال والجهاد والمقاومة ضد المحتل السعودي والطغيان الخليفي حتى يتحقق الإنتصار والوعد الإلهي ، وإننا على ثقة ويقين تام بأن النصر قريب وآت لا محالة ، وإن محاولة الطاغية حمد وحكمه بإجراء إصلاحات سياسية وبرلمانية لن تنفعه شيئا ، وإن تسطيح المطالب وإنتظار الظروف الملائمة والمناسبة للإعلان عن تقرير لجنة بسيوني لن ينفع الديكتاتور شيئا ،وإن شباب الثورة وجماهيرها والقوى السياسية المعارضة ستواصل النضال حتى إسقاط النظام ، ولن تجدي الحكم الخليفي سياسة القمع والإرهاب والإعتقال المجدد للمعارضين السياسيين وسجناء الرأي ، ولن تجديه المحاكمات الصورية للكادر الطبي والمعلمين وشباب الثورة ، وإن الخيار الأمني والعسكري قد أستنفذ ،وباتت الجماهير بأجمعها حتى جماهير الجمعيات السياسية المعارضة تطالب بإسقاط النظام ، وإن الشعارات التي أطلقتها حناجر الشعب في مراسم تشييع الشهيد علي الديهي هذا اليوم هي تعبيرا صادقا على أن جماهير شباب الثورة وجماهير الجمعيات السياسية أصبحت على قناعة تامة بضرورة إسقاط حكم الطاغية حمد وعدم القبول بالإصلاحات السياسية الصورية وعدم القبول بالدخول مع الحكم الخليفي في حوار ، فالحوار مع القتلة والمجرمين حوارا خاسرا وغير مثمر ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام.
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
4 نوفمبر 2011م
......................
انتهی/158