وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ هذا بيان أنصار ثورة 14 فبراير حول الرموز الدينية الرسالية الذين أصلوا لتيار الممانعة وثورة 14 فبراير وهم: آية الله الشيخ عبد الجليل المقدادالشيخ محمد حبيب المقداد الشيخ ميرزا المحروسالشيخ عبد الهادي المخوضرالشيخ سعيد النوريالشيخ حمزة الحواجالأستاذ عبد الوهاب حسينالشيخ ميثم السلمانوهم رفاق الرموز الدينية والوطنية:الأستاذ عبد الوهاب حسينالأستاذ الشيخ حسن مشيمع بسم الله الرحمن الرحيم ثورة 14 فبراير في البحرين التي طالبت بإصلاحات سياسية جذرية وطالبت بإسقاط النظام مرهونة بجهاد ونضال هؤلاء الصفوة المؤمنة والصالحة من القادة الدينيين والمجاهدين والمناضلين الشرفاء ، وهؤلاء العلماء الرساليين الذين أسسوا وأصلوا للثورة ولـ"تيار الممانعة "، فمنذ بداية عام 2000م بدأ هؤلاء العلماء الربانيين بالتحرك السياسي على صعيد المطالب السياسية وتحملوا في ذلك الكثير من الأذى والإعتقال ، وبعد عام 2002م وقيام الملكية الشمولية المطلقة وتفعيل قانون السلامة الوطنية ومحكمة السلامة الوطنية التي كانت تعرف بـ (قانون أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة) وقفوا وقفات سياسية مشرفة وقاطعوا الإنتخابات البرلمانية ومجالس البلدية وطالبوا الشعب بمقاطعتها وتعرضوا لأبشع أنواع القمع الوحشي والتعذيب التعسفي من قبل السلطة الديكتاتورية في البحرين.
لقد وقفت هذ الرموز الدينية والسياسية المجاهدة موقفا تاريخيا مشرفا وأسسوا لنهج ومشروع جديد أطلق عليه بتيار "الممانعة" بمقاطعة الإنتخابات البرلمانية منذ عام 2002م ، ووقفوا إلى جانب الأستاذ عبد الوهاب حسين والشيخ حسن مشيمع وقاطعوا أيضا الإنتخابات البرلمانية وإنتخابات مجالس البلدية في عام 2006م بعد أن أعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بالمشاركة فيها والقبول بالدستور المفروض على الشعب والمعارضة الذي عرف بدستور المنحة والذي أسس لملكية شمولية مطلقة، كما أشرنا قبل ذلك ، وقد تحملوا في هذا الطريق الذي هو طريق ذات الشوكة الإعتقال والأذى في ذات الله من أجل تحقيق مطالب الشعب السياسية العادلة.
لقد تم تهميش هؤلاء القادة والعلماء المجاهدين وعدم التعرض لهم في وسائل الاعلام وعلى الصعيد السياسي مع أنهم صناع الثورة في البحرين ، وقد تم إعتقال بعضهم في العام الماضي قبيل شهر رمضان المبارك وتعرضوا لأشد أنواع التعذيب والتحرش الجنسي والأخلاقي وبعد إطلاق سراحهم في بداية تفجر الثورة الشعبية ،كان لهم حضور فاعل في ميدان اللؤلؤة وهم (الشيخ محمد حبيب المقداد والشيخ ميرزا المحروس والشيخ سعيد النوري والشيخ عبد الهادي المخوضر).
إن هؤلاء العلماء إلى جانب رفاق نضالهم وجهادهم (الأستاذ عبد الوهاب حسين والشيخ حسن مشيمع) أسسوا لنهج ومشروع سياسي جديد وهو المطالبة بإصلاحات سياسية حقيقية وجذرية ، وإلغاء الدستور المنحة وقيام ملكية دستورية حقيقية ، وبعد أن قامت السلطة بتهميش وإقصاء المعارضة السياسية وقمعها بمختلف السيناريوهات والمسرحيات السياسية فإنهم طالبوا بإسقاط النظام وإتبعهم شباب ثورة 14 فبراير الذين أعلنوا عن الثورة الجماهيرية وبرهنوا بأنهم القيادات الحقيقية للساحة والمصلحين الحقيقيين بعد أن فشلت الجمعيات السياسية المعارضة في القيام بإصلاحات في الدستور وتعديل الدوائر الإنتخابية وإلغاء دور مجلس الشورى في المشاركة في التشريع وتحقيق مجلس تشريعي كامل الصلاحيات.
لقد إجتمعت الجماهير الثورية في ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) بمئات الأولوف حيث قدر عدد الحضور في المظاهرات التي قام بها شباب الثورة بأكثر من 400 ألف متظاهر إلتفوا حول هؤلاء العلماء المجاهدين الرساليين مطالبين بحقوقهم السياسية بصورة سلمية وهتفوا بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة وسقوط الطاغية حمد.
لقد أسس هؤلاء القادة والرموز للثورة إلى جانب رفاق جهادهم ونضالهم (الأستاذ عبد الوهاب حسين والشيخ حسن مشيمع) شرارة الثورة ضد الظلم والإستبداد السياسي وكان لهم الدور في قيادة المسيرة التي ذهبت إلى الديوان الملكي التي قدر الحضور والحشود فيها بعشرات الألآف.
إن رموزنا الدينية المجاهدة التي توجنا بها بياننا هم أساس التحالفات السياسية الإسلامية في البحرين بين تيار العمل الإسلامي وتحالف الجمعيات السياسية والإجتماعية المنضوية تحت تيار الممانعة بقيادة الشيخ حسن مشيمع والأستاذ عبد الوهاب حسين والشيخ محمد حبيب المقداد.
لقد قامت السلطة الخليفية مرة أخرى وبعد دخول قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة بإعتقال هذه الرموز الدينية الرسالية وزجهم في غياهب السجون وتعذيبهم تعذيبا قاسيا والإعتداء عليهم بكل الأساليب الوحشية من إستخدام الدريل في ثقب أجسامهم وعظامهم والإعتداء الأخلاقي عليهم ، وقد قام إبن الطاغية ناصر بن حمد آل خليفة بممارسة التعذيب المباشر بنفسه خصوصا على الشيخ محمد حبيب المقداد والشيخ ميرزا المحروس وقد ذكرت وسائل الإعلام هذه الأخبار.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن على جماهير شعبنا الثوري وشباب ثورة 14 فبراير والقوى السياسية المعارضة أن تحيي ذكراهم وبيان مواقفهم السياسية من السلطة الخليفية خصوصا الملكية الشمولية المطلقة ، ومطالبتهم بالإصلاحات الحقيقية الجذرية وعدم قبول شرعيته السياسية في الحكم ، كما ونطالب جماهير شعب البحرين برفع صورهم في كل المظاهرات والإعتصامات خصوصا في برنامج "سهام الكرامة" الذي سيقام يوم السبت القادم.
إننا نرى بأن علماءنا المجاهدين الرساليين لن يقبلوا على الإطلاق شرعية الحكم الخليفي الديكتاتوري الذي تعدى على المقدسات والأعراض والحرمات وإرتكب جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا ، وإنهم صامدون ضد الحكم الشمولي ويطالبون شعبنا بإدانة الأحكام الجائرة التي صدرت اليوم الخميس ضد النساء الحرائر الزينبيات اللاتي أعتقلن بصورة وحشية في مركز ستي سنتر ، وبالإستمرار في الثورة من أجل حق تقرير المصير وإسقاط النظام وقيام نظام سياسي جديد على أنقاضه.
إننا نرى بأن "وثيقة المنامة" التي تعطي الشرعية للسلطة الخليفية هي وثيقة مرفوضة من قبل علمائنا المجاهدين الرساليين ، وإن رموزنا الدينية المؤمنة والمجاهدة التي لا تزال تتعرض للتعذيب القاسي في المعتقلات تطالب شعبنا بالصمود والإستمرار في الثورة ورفض وثيقة العار والمهانة "وثيقة المنامة" التي وقعت عليها الجمعيات السياسية المعارضة التي تسعى للتحدث بإسم الثورة وشبابها الثوري ، وتسعى لمصادرة الثورة والتحدث بإسمها في المحافل الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية.
إن شعبنا البطل متمحور حول رموزه الدينية والوطنية المغيبة في السجون والمعتقلات ، المتمثلة في علماءنا المجاهدين الربانيين وقياداته الدينية والسياسية في"تيار العمل الإسلامي" حركة "حق" و"تيارالوفاء الإسلامي" ، و"شباب ثورة 14 فبراير" بكل فصائلهم وتوجهاتهم السياسية المطالبة بإسقاط النظام وقيام نظام سياسي تعددي يحفظ لشعبنا شيعة وسنة حقوقهم السياسية كاملة غير منقوصة.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن تحالف الجمعيات السياسية في "وثيقة المنامة" وإرتباكهم السريع وردود أفعالهم السلبية تجاه الإعلان عن التحالف وولادة حكومة الظل للمعارضة والشعب في البحرين وقيامهم بصورة سريعة وبضوء أخضر من السلطة الخليفية بالسفر ضمن وفد إلى جمهورية مصر العربية ، جاء بعد الإعلان عن "إئتلاف المعارضة البحرينية من أجل التغيير" وإعلان سماحة آية الله العلامة المجاهد الشيخ محمد سند عن دعمه لهذا الإئتلاف وتحالف قوى المعارضة السياسية جميعا وإعلانه عن ضرورة الإعلان عن قيام المجلس الإنتقالي تمهيدا لولادة حكومة الظل للمعارضة والشعب في البحرين.
كما أننا نطالب "التحالف من أجل الجمهورية" بالتحالف مع "إئتلاف المعارضة البحرينية من أجل التغيير" في ظل مجلس تنسيقي يؤسس لتحالف سياسي قوي وإصدار بيان سياسي مشترك للإتفاق على إستراتيجية موحدة والقيام بجولات سياسية عبر وفود إلى مختلف أنحاء العالم لبيان مواقف شباب ثورة 14 فبراير والقوى السياسية المعارضة وأغلبية شعب البحرين المطالبين بإسقاط النظام ورفض شرعيته والمطالب برحيل آل خليفة عن السلطة والعمل بجد لمحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه ومن إرتكب جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا من قبل قوات المرتزقة الخليفية وقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وقوات الدرك الأردنية المرتزقة في محاكم جنائية دولية لينالوا جزاءهم العادل.
.................................
انتهی/158