ووفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ التقى وفد القوى الوطنية البحرينية رئيس الحزب العربي الناصري الديمقراطي الأمين العام الأسبق لاتحاد المحامين العرب والنقيب السابق لنقابة لمحامين المصرية والمرشح الحالي لرئاسة هذه النقابة المستشار سامح عاشور، بحضور كل من: الأمين العام لحزب شباب الثورة المصرية الدكتور حسان رجب، ومسئول الشباب في الحزب العربي الناصري محمود همام.
وبعد الاستماع إلى وجهة نظر الوفد البحريني قال رئيس الحزب العربي الناصري الديمقراطي "ليست هناك مصداقية لمقولات التدخل الخارجي في البحرين، هناك أزمة حقيقية في البحرين، كل الدعم لكم ولسعيكم نحو الديمقراطية".
وأضاف "وثيقة المنامة ملامحها ممتازة، واعتدالكم واضح، أرجو أن تبقوا عليه فهو الذي سيجذب لكم الناس، المسالة تحتاج إلى صبر، لذا اصبروا وسوف تنجحون".
وفي بداية اللقاء قال الأمين العام لحزب شباب الثورة المصرية الدكتور حسان رجب "نعلم بوضوح أن الاحتجاجات في البحرين ليست فئوية، وأن من هم ضد الثورة هم من يتبعون المعسكر المناهض لثورات الربيع العربي".
وشرح الدكتور حسان رجب أن مصر تعاني أيضاً من التيارات التي تدعمها دول عربية لتخريب الثورة المصرية لكي لا تنتج الصورة في مصر بلدا ديمقراطيا. وشرح الدكتور حسان المشهد المصري الحالي, كما تحدث مسئول الشباب في الحزب العربي الناصري الديمقراطي محمود همام إرهاصات الواقع المصري بعد الثورة.
من جهته أكد أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان على أن "من كانوا ضدنا في فترة التسعينات حين كنا نطالب بإعادة العمل بدستور البحرين، قالو أن الديمقراطية كفر والحاد، لكن بعد الانفراج عام 2001، شارك هؤلاء في البرلمان الذي تم العمل به منذ عام 2002، نحن نطلب من هؤلاء الالتزام بأصول اللعبة الديمقراطية لأن الخروج عن هذه الأصول أمر خطير".
وشرح الشيخ علي أبعاد الوضع البحريني للحضور، بقوله أن "البحرين بين فريقين فريق يريد الديمقراطية ونحن ننتمي له والشباب يسبقنا، وهناك فريق السلطة والتابعين لها والواقع الآن تعادل بين الطرفين، هم عندهم الجيش والأمن وأجهزة إعلامية مُسخرة ضد المعارضة. لكن الشباب البحريني يتظاهر وينزل يوميا للشوارع ويتحمل السجون والتعذيب".
وفي إجابة له على سؤال للمستشار سامح عاشور عن سقف المطالب، قام الشيخ علي سلمان بتسليمه وثيقة المنامة، مفصلاً تراجع الحكم البحريني عن تعهداته التي أعطاها للمعارضة في عام 2001 وكان بين الوعود إقامة ملكية دستورية واستبدالها بملكية مطلقة".
وشرح أمين عام الوفاق الوثيقة التي وقعت عليها خمس جمعيات وطنية، والمطالب التي تنادي بتحقيقها بدءًا من تحقيق مطلب الحكومة المنتخبة، ودوائر انتخابية عادلة، وبرلمان كاملة الصلاحيات، وإصلاح القضاء، والاشتراك في الأجهزة الأمنية لكيلا لا تظل عصا بيد السلطة".
جمعية وعد: النظام استخدم الطائفة السنية ووضعها في وجه المدفع
نائب رئيس جمعية وعد للشؤون السياسية رضي الموسوي تحدث عن تأثير الطائفية في المشهد السياسي البحريني، وقال إن "الحكم استخدم الطائفة السنية ووضعها في وجه المدفع"، مشيراً إلى أن "الشعب البحريني يعاني من تحريض إعلامي تقوم به أجهزة الإعلام الرسمي والصحف المحسوبة على السلطة التي تقوم الآن بحملات قمع يوميا تمارس خلالها كل المحرمات".
وأضاف: "نحن كل ما نطلبه من هذه الوثيقة هو ممارسات حقوقنا التي تكفلها كل الاتفاقات العالمية، وان نطبق المادة الثانية من الدستور التي تقول أن الشعب هو مصدر السلطات".
كما تطرق الموسوي إلى شماعة إيران التي استخدمتها السلطة لفترة طويلة، لكنها عادت في الفترة الأخيرة والتقت بالإيرانيين مما ينسف ما قالته السلطة عن نظرية المؤامرة الإيرانية".
رئيس الحزب العربي الناصري الديمقراطي الأمن العام الأسبق لاتحاد المحامين العرب والنقيب السابق لنقابة لمحامين المصرية والمرشح الحالي لرئاسة هذه النقابة المستشار سامح عاشور، أدلى بوجهة نظره قائلاً “هناك أزمة حقيقية في البحرين، وهناك استخدام رسمي لورقة الطائفية وهي ورقة ناجحة على اعتبار الواقع الجغرافي الذي تقع فيه البحرين، ليست هناك مصداقية لمقولات التدخل التي نعرف أن الدول الإقليمية تسعى له، المصداقية هي للواقع الذي تعيشونه يوميا، من الضروري السعي لتذويب الفوارق والاختلافات الطائفية، لقد اتضح مؤخرا أن مجلس التعاون الخليج ليس منظمة بل هو نظام حكم".
وأضاف "كل الدعم لكم ولسعيكم نحو الديمقراطية، ما نتمناه هو إسقاطكم للعب الآخرين بورقة الطائفية فهذا هو الأمر الأهم، لان الطائفية هي السلاح الأقوى المستخدم ضدكم".
وأشار سامح عاشور إلى أن "الوثيقة ملامحها ممتازة واعتدالكم ابقوا عليه، فهو سيجذب لكم الناس، المسالة تحتاج إلى صبر اصبروا وسوف تنجحون".أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان اختتم الحديث بقوله "ما نتمناه هو اكتمال الثورة المصرية ونحن نصلي لذلك، لان مصر إذا اكتملت ثورتها ستقود قاطرة التغيير".
......................
انتهی/158