وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الجمعة

١٤ أكتوبر ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
272149

أسئلة بلا أجوبة عن خطة الاغتيال الايرانية المزعومة

المؤامرة المزعومة لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة لاتتناسب مع ما نعرفه عن مرتكبيها المزعومين، انها حلقة بعيدة المنال عن إثارة هوليوود، حتى كبار القوة القضائية الرسمية الذين شاركوا في التحقيق أعترفوا للصحفيين بأن الخطة المزعومة لقتل السفير السعودي في أمريكا لا تتناسب مع مايعرف عن طرق وأساليب المرتكبين المزعومين، اي قوة القدس من الحرس الثوري.

ابنا : المؤامرة المزعومة لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة لاتتناسب مع ما نعرفه عن مرتكبيها المزعومين، انها حلقة بعيدة المنال عن إثارة هوليوود، حتى كبار القوة القضائية الرسمية الذين شاركوا في التحقيق أعترفوا للصحفيين بأن الخطة المزعومة لقتل السفير السعودي في أمريكا لا تتناسب مع مايعرف عن طرق وأساليب المرتكبين المزعومين، اي قوة القدس من الحرس الثوري. لكن من الواضح أن المئة ألف دولار قد حولت بواسطة شخص ما لصالح عملية الاغتيال. واشنطن تأخذ القضية على محمل الجد لتجمع تحالفا لم يسبق له مثيل ضد طهران وعزلها بصورة أكبر، لكن القضية تترك عدة تساؤلات من دون أجوبة:1- من الواضح أن المرشد الاعلى أية الله السيد علي الخامنئي لايستحسن هكذا خطة غير محسوبة العواقب في تأثير قد يؤدي الى دخول إيران في حرب مع أعداء ثلاثة كبار، المملكة السعودية و أمريكا وأسرائيل، في وقت واحد. كلمة السر في ولاية حكم [آية الله] السيد الخامنئي (23 سنة) هي الحذر وأسقرار النظام. هو حاول، وليس دائما بنجاح، أن ينظم البرنامج النووي الايراني ليتجنب توحد مجلس الامن ضد إيران، بينما يدفعه بإتجاه التقدم. إيران تحت قيادته عملت بجد لتخفيف إثر العقوبات الدولية ولتحسين موقفها في العالم الاسلامي. هناك أحداث بصورة عامة جرت جيدا لصالح طهران في مثلث العلاقات مع أمريكا والسعودية، حيث أن واشنطن والرياض ضعف موقفها خلال الربيع العربي والاعتراف بالدولة الفلسطينية.فلماذا يجازف [آية الله] الخامنئي ونظامه في هذه مؤامرة شاذة؟2- محمود أحمدي نجاد أيضا مشكوك في إشكالياته (مشاكله). الرئيس له سلطة قليلة على قوة القدس وحاليا في طهران يجري ترتيب نتائج إطلاق سراح الامريكيين بعد سنتين من الاحتجاز والاقتراح الجديد لصفقة اليورانيوم في الشهر الماضي. أحمدي نجاد في مواجهة مع [آية الله] السيد الخامنئي وفي الماضي دعم تسوية محدودة مع الغرب. فهل يجازف بموقعه المحفوف بالمخاطر في دعم مؤامرة عبثية؟ وهل يملك القدرة على تنسيق هكذا مجازفة بدون علم المرشد الاعلى أو نيل موافقته؟ 3- قوة القدس ذهبت الى أبعد مدى للتأكد من عدم ظهور بصماتها في هجومات خارج الحدود. وهذه القوة تعمل دائما من خلال وكلاء موثوقين أمثال حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية التي تشاطرها المعتقد، والذين يدربهم الحرس الثوري في معظم الحالات. وعلى الرغم من مرور سنوات على التحقيق، لم يحصل دليل يثبت تورط ايرانين في تفجير السفارة الامريكية في بيروت عام 1983، اوهجوم أبراج الخبر في السعودية العربية عام 1996. وفي المؤامرة المزعومة الاخيرة، يزعم أن قوة القدس عملت مع منظمة تهريب مخدرات مكسيكية (الزيتاس)، ورجل إيراني يحمل الجنسية الامريكية (يعمل بائع سيارت مستعملة) كوسيط ( يقال أن المؤامرة المزعزمة سميت شوفرليت).  هذا الربط عمل (افترض) بسبب أن بائع السيارات، "منصور أرباب سير"مدعيا أنه ابن عم جنرال كبير في قوة القدس وصديق لعمة مساعد تكساس من منظمة زيتاس. "أرباب سير" أفشى سر العملية لهذا الرجل، الذي تبين أنه مخبر للحكومة الامريكية. والؤال المنطقي هو: لماذا ترمي قوة القدس بكل خبرتها وحذرها في مهب الريح؟ 4- مفتاح الادلة على أن المؤامرة خطيرة، هو خيط تحويل المئة ألف دولار. إنها أتت من رقم حساب بنك أجنبي، لكن ذلك لايمكن أن يكون أيرانيا، لأن هكذا تحويل من المستحيل أن يتم تحت القانون الامريكي. الأموال يجب أن تأتي عبر بلد ثالث، لكن أي بلد؟ وكيف تمكنت السلطات الامريكية من التأكد أن ارقام الحسابات (المصرفية) الاجنبية كانت تحت سيطرة قوة القدس؟5- "أرباب سير" تباهى أن ابن عمه، الذي يقال أنه حرض على المؤامرة، "عمل لصالح الحكومة الايرانية لكنه يعمل في الخارج. أما شريك "أرباب سير" الذي لم يلق القبض عليه فهو "غلام شكوري" وزعم ارباب سير أنه كان يعمل كولونيل (عميد) في قوة القدس لصالح ابن العم. لكن من هو ابن العم هذا؟ وكيف تأكدت السلطات الامريكية أنه من كبار أعضاء قوة القدس؟ سؤال لا أجابة عليه!6- "أرباب سير" أخبر بواسطة ابن عمه وشخص آخر يحمل رتبة عالية في قوة القدس بأن قائد قوة القدس، إفتراضا قاسم سليماني، استحسن الخطة (المؤامرة) وسيقابل أرباب سير في النهاية. لكن هل يوجد ما يثبت ان ( قاسم سليماني) متورط في العملية؟   7-  هل يمكن للمؤامرة الزعومة أن تكون من عمل خلية متطرفة في قوة القدس؟ في هذه الحالة، الوحدة (الخلية) تكون منشقة بعيدا كما يعتقد سابقا، و سوف نرى قريبا ان الاشخاص على رأس المنظمة (قوة القدس) يختفون من المشهد... لكن اذا لم يختف احد من قيادات قوة القدس فماذا سيكون الجواب؟!8-  هل يمكن أن تكون المؤامرة المزعومة إستفزازا من جهة خارجية تريد تأسيس مشروع صراع جديد بين إيران وأعدائها؟ وفي هذه الحالة، سيكون "أرباب سير" قد قاد بلا قصد ومن حيث لايشعر المحققين أو أنه أستعمل من قبل ابن عمه ومساعده، الذي يعمل لذلك الطرف ثالث للايقاع بالادارة الاميركية وتضليلها. إذا كانت هذه هي الفرضية، فكيف تمكن أربابسير من تحديد هوية قائد كبير من قوة القدس وبهذه الدقة، وبالطبع فأن مسؤولا استخباريا بهذا المستوى لن يكون معروفاً على هذا النطاق الواسع؟والحقيقة ان ما طرحته الادارة الاميركية الى الآن لم يجب على هذه الاسئلة.جوليان برغرمحلل في صحيفة الغارديان..............................انتهی/158    .