البيان الختامي لمؤتمر انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين

وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ــ ابنا ــ أقیم "المؤتمر الدولي لانتهاكات حقوق الانسان في البحرين؛ توصيفها القانوني وملاحقتها جنائياًً " بمدة یومین و بحضور شخصیات عالمیة وقادة سياسيين عرب وقادة في المعارضة البحرينية وحقوقيین عرب واجانب.

وانهى هذا المؤتمر الدولي أعماله في العاصمة اللبنانية بيروت، داعياً في بيانه الختامي المنظمات الدولية الى التدخل لوقف الانتهاكات الجارية بحق الشعب البحريني، کما دعی درع الجزیرة والقوات الأجنبیة إلى الانسحاب الفوري من أراضي الوطن.

وأعلن البيان ان هذا المؤتمر يدعو ويسعى لكسر الحصار الاعلامي الظالم على ثورة البحرين ولانتقاد التجاهل المتعمد لقهر شعب من قبل حكامه، ولابراز الصورة الحقيقية الحاصلة على ارض البحرين.

فیما یلي نص هذا البیان الهام:

باسمه تعالى

في ظل الأوضاع المأسوية التي يعيشها شعبنا في البحرين من القمع المنظّم والسجون والقتل وهتك الحرمات واستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب المشروعة في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية لأبنائه، وسبب استمرار اعتقال النشطاء السياسيين منهم والحقوقيين وغيرهم من المدنيين الأبرياء، ونتيجة تفاقم الاعتداءات التي تمارسها الأجهزة القمعية على القرى المسالمة، التأم وبدعوة من منتدى البحرين لحقوق الإنسان مؤتمر «انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين ـــ توصيفها القانوني وملاحقتها جنائياً» يومي الخامس والسادس من تشرين الأول 2011، بحضور نخبة من نشطاء حقوق الإنسان وخبراء القانون الدولي والفعاليات المدنية المتنوعة، ليبعثوا إلى الشعب البحريني الصامد برسالة تضامن قوية، وليتدارسوا سبل إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. وليعملوا على توثيقها توصّلاً إلى استخدام الآليات والوسائل القانونية والقضائية المختلفة من أجل تقديم مرتكبي هذه الانتهاكات إلى المحاكم الدولية المختصة لينالوا جزاءهم العادل.

إن مؤتمرنا هذا يسعى إلى كسر الحصار الإعلامي الظالم والتجاهل المعتمد لقهر شعب من قبل حكامه ولتدخل قوات من خلف الحدود تستبيح كل المقدسات والحرمات ولإبراز الصورة الحاصلة على أرض البحرين من محاكمة لأطباء من الذين أدّوا رسالة الطب الإنسانية والنساء اللواتي انتُهكت حرماتهم وسائر النشطاء المدافعين عن الحرية وكذلك هدم دور العبادة وتعذيب المدنيين حتى الموت، فضلاً عن حرمان الشعب من حق التعبير عن الرأي والتظاهر الذي تبيحه شرعة حقوق الإنسان وكافة القوانين الحضارية في شتى بقاع الأرض، إضافة إلى الفصل التعسفي من الوظائف العامة.

إن من أهداف مؤتمرنا الهامة كسر التعتيم الإعلامي الذي تتعرض له حركة الاحتجاجات السلمية في بلدنا الغالي محلياً وإقليمياً وعالمياً. كل ذلك مع إصرار أبناء شعبنا على سلمية حركتهم حتى بعد استقدام الحكومة البحرينية لقوات سعودية شاركت الأجهزة القمعية للسلطة بل وتجاوزتها في انتهاك حقوق هذا الشعب ومنها حقّه المشروع في التظاهر السلمي.

توصيات المؤتمر:

1. إثارة ما يُرتكب من جرائم ضد الإنسانية في البحرين أمام مختلف المحاكم والجهات الدولية ذات الصلاحية.

2. إلغاء كافة الإجراءات التي اتخذتها حكومة البحرين ضد المحتجين والمفاعيل التي ترتبت عليها منذ انطلاق الاحتجاجات السلمية، والتعويض على كافة المتضررين أفراداً وهيئات على كافة المستويات المادية والمعنوية.

3. الدعوة إلى تشكيل لجنة محايدة تتولّى التحقيق في مختلف الجرائم لا سيما القتل والإبادة والتعذيب الممنهج والاغتصاب وسائر أشكال الاضطهاد، فضلاً عن انتهاك الحرمات ودور العبادة.

4. المطالبة بإعادة النظر بكافة عمليات التجنيس غير المشروعة التي جرت وتجري في البحرين.

5. الدعوة إلى الانسحاب الفوري للقوات غير البحرينية من أراضي الوطن.

6. دعوة كافة الهيئات الأهلية والمنابر الإعلامية وأنصار الحرية في الوطن والعالم إلى رفع الصوت عالياً لمساندة الشعب البحريني المظلوم في استعادة حقوقه المغصوبة.

7. دعوة الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية للتدخل لوقف وإلغاء المحاكمات الصورية ونتائجها في البحرين.

وقرر المؤتمرون:

أولاً: إقامة محكمة ضمير دولية لمحاكمة القادة السياسيين والعسكريين من بحرينيين وغير بحرينيين الذين يثبت تورطهم في الجرائم التي ارتكبت على أرض البحرين.

ثانياً: تشكيل لجنة حقوقية تتولّى إعداد ملف قضائي بكافة الانتهاكات المرتكبة وملاحقة المرتكبين في كافة المحاكم الوطنية والدولية.

بيروت في 6/10/2011

منتدى البحرين لحقوق الإنسان

................