ابنا : يدأب النظام في البحرين على الهروب من مواجهة المشكل السياسي الذي تمر به البلاد، وما أفرزه من تبعات على كافة الأصعدة، وقد كشف الخطاب الذي ألقاه الملك في افتتاح دور الانعقاد السنوي لمجلسي الشورى والنواب مدى الاستخفاف الذي يتعامل به النظام مع المطالب المشروعة لأبناء الشعب البحريني في الحرية والعدالة والمساواة.
لقد احتفى الخطاب بمفردات الاستقواء بالخارج سياسيا ودفاعيا، وهو استقواء كان ومايزال ضد طموحات الشعب، في الإصلاح الحقيقي، وعلى النظام أن يعلم أن القوة في عالم الأقوياء مصدرها الشعب لا المدرعات التي تستجلب من خلف الحدود، ولا الأسلحة التي تفتك بالمجتمع.
كم كان مستهجنا أن يكون الحديث عن ثقافة الحوار والديمقراطية، وكأنّ مجازر دوار اللؤلؤة قد حدثت في بلد آخر، وهي تكشف عن مدى التجهيل والاسترخاص الذي يتعامل به النظام مع الشعب منذ سنوات طوال.
إنّ اصرار النظام على صناعة مؤسسات تشريعية ضعيفة وفاقدة للصلاحيات لن تكون له طوق نجاة من الغضب الشعبي الذي يتصاعد يومًا بعد يوم، وعلى السلطة أن تتعلم من دروس مصر وتونس فالبحرين ليست عنهما ببعيد.
إنّ المعارضة البحرينية في الخارج تؤكد أنّه لابديل عن الشروع في التحوّل الديمقراطي إلى دولة مدنية حقيقية تدار بإدارة شعبية منتخبة، وهي لغة العصر وسبيل الرشد، وسوف يبقى أبناء الشعب في حالة صمود حتى ينالوا مطالبهم المشروعة.
المجد والانتصار لشعبنا المناضلالمعارضة البحرينية في الخارج10 / 10 / 2011م
........................
انتهی/158