وفقاً لما أفادته وکالة انباء أهل البیت(ع) ــ ابنا ــ أصدر «الشیخ الدکتور أحمد الطیب» شيخ الأزهر بیاناً هاماً و مفاجئاً أدان فیه ما یجري في البحرین و علی الشعب البحریني المظلوم، کما طالب الطيب حكام دول الخليج بالإستجابة لرغبات شعوبهم والتحاور معهم في كل الأمور المثارة حالياً.
فیما یلي النقاط الرئیسیة لهذا البیان الهام:
ــ أحداث الخليج أصبحت ذات وقع مقلق للغاية، وتؤكد المخاوف التي حذر منها النبي(ص) من وجود من يعبث بإستقرار الأمة مشغلا في ذلك النعرات المذهبية والقبلية والقومية بحيث يجعل البعض يرفعون رايات العصبية، مذهبية كانت أو عنصرية، والتي لا يقتصر خطرُها على تهديد مجتمعاتنا العربية وتمزيق نسيجها الإجتماعي، وحياتها الآمنة ووشائجها الوثيقة منذ مئات السنين، بل يُهددُّ كذلك بتدخُّل قوي خارجي وإقليمي في إشارة إلى الغرب والكيان الصهيوني يتخِذُ الصراع المذهبي والخلل الإجتماعي، سبيلا للتدخُّل والهيمنة، والإستبداد بمصير المنطقة.
ــ إن ما يحدث في دول الخليج ـ و یقصد بذلك البحرين ـ تدمي القلوب وتثير الوجع في قلب الأمة الإسلامية كلها.
ــ نطالب حكام دول الخليج بالإستجابة لرغبات شعوبهم والتحاور معهم في كل الأمور المثارة حاليا لمنع من أسماهم القوى الخارجية التي تتأمر على وحدة الشعوب العربية والإسلامية.
ــ نحذّر الجميع من تطورات ليست في صالح أحَد، ويومها يندم الكلُّ على ما فعلوه بأنفسهم، كما أوصى باسم الأزهر الشريف "الذي يُؤلمه أشدَّ الألم ما يحدثُ الآن بحل الخلافات والمشاكل عن طريق الحوار والمصارحة الرشيدة"، مشيراً الى أنه "مِن حِكْمة القيادة أن تتخذ من الحلول ما يحولُ دون الأخطار التي تهدَّدُ أوطاننا العربية"، وقال "إحرصوا أيها الإخوة على وَحْدَتكم الاجتماعية حماية للحاضر والمستقبل.
ــ اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وترد بها الفتن، يا رب العالمين.
وفي السياق ذاته ، أعلنت مشيخة الأزهر أن الطيب سيستقبل الأحد المقبل وزير الأوقاف السعودي «صالح بن عبد العزيز آل الشيخ» الذي دخل قوات بلده البحرین واجعله بلداً محتلاً.
ويهدف هذا اللقاء إلى الإتفاق على إطار كلي يعمل من خلاله علماء السعودية والأزهر من أجل التحرك الإسلامى ووَحدة المسلمين، وإعطاء نفس جديد للفكر الإسلامى "يُجَمّع ولا يُفرِّق"، وينشر قيم الحق والتسامح والسلام.
…………………….
انتهی/158 ـ 101