وفقاً لما أفادته وکالة أهلالبیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ استشهد صباح اليوم الجمعة 30 سیبتمبر 2011 «الحاج جعفر لطف الله» جرّاء استنشاقه للغازات القاتلة والتي أدخل على إثرها المستشفى قبل أيام.
الشهید جعفر لطف الله البالغ من العمر 74 عاماً کان من أهالي "قرية أبو صيبع" ودخل إلى المستشفى على خلفیة استنشاقة الغازات السامة والمسيلة للدموع التي اطلقتها القوات البحرينية المدعومة سعودیاً خلال قمع الاحتجاجات المستمرة.
کیف استشهد الشهید جعفر؟
وأفادت أسرة الحاج جعفر بأن والدها رجل مقعد بفعل سن الشيخوخة وإصابته المسبقة بشلل نصفي، وقد نقل مساء الأحد 18 سبتمبر/ أيلول 2011 إلى المستشفى بعد اختناقه من الغازات المسيلة للدموع وتدهور حالته الصحية، فالطبيب قرر إبقاءه في المستشفى لتلقيه العلاج بسبب كمية الغازات التي استنشقها ليلتها.
وأوضحت الأسرة أن مناوشات أمنية تحدث بين قوات مكافحة الشغب وبعض المحتجين بصورة شبه ليلية منذ أكثر من شهرين عند مدخل القرية الرئيسي، وتعكف قوات الأمن على تفريق المتظاهرين باستخدام الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، والمنزل يقع عند مدخل القرية تماماً، ما يجعله عرضة للغازات المسيلة للدموع مباشرة.
وتابعت الأسرة تكمن المشكلة في كثافة الغازات المسيلة للدموع المستخدمة لتفريق المتظاهرين، في الوقت الذي يقطن بالمنطقة الكثير من المرضى والمقعدين والأطفال ممن يصعب نقلهم من منطقة إلى أخرى بصورة ليلية، علماً بأن الغازات يتم إطلاقها بصورة متواصلة حتى بعد منتصف الليل.
وبينت الأسرة أن قوات الأمن تقوم بإطلاقات القنابل الصوتية ومسيلات الدموع من مسافة بعيدة عن مكان تواجد المحتجين، وأحياناً من مكان توقف نوبتهم على حافة الشارع العام، ما يزيد من خطورة الأمر على الأسر في المنازل.
وطالبت الأسرة وزارة الداخلية بالتدخل لوضع حل لهذه المشكلة، کما قامت بتقديم تظلم لدى لجنة تقصي الحقائق قبل فترة، وأردجت جميع المعلومات والحالات التي تعرض لها والدها المقعد وكذلك بقية أفراد الأسرة، وكذلك حالات الاعتداء على نوافذ وباب المنزل الرئيسي وتكسيره»، مؤكدة أن «الطلقات تصل أحياناً إلى فوق أسطح المنازل، وتستهدف النوافذ العلوية والسفلية.
تشییع الجثمان
وقد شیع الجثمان الطاهر للشهید جعفر علی ید حشود من الشعب البحریني الأبي صباح اليوم الجمعة و دفن في مقبرة أبو صيبع.
کما ستتقام فاتحة الشهيد عصر يوم الأحد 2 اكتوبر.
الحاج جعفر ؛ الشهید الخامس والإربعون
الجدیر بالذکر أن بعد استشهاد هذا المواطن البحریني ارتفع عدد شهداء ثورة الکرامة في البحرين إلى 45 شهیداً منذ اندلاع الاحتجاجات في الرابع عشر من فبراير الماضي.
..................
انتهی / 101