وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

٢٩ سبتمبر ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
268795

في حوار خاص مع وکالة ابنا ؛

الشهابي: الأحکام الخلیفیة لم ترهب أبناء البحرین و لم تثنیهم عن درب الحریة

نحن لسنا متهمین بل هم المتهمون؛ متهمون بالقتل؛ بهدم المساجد؛ متهمون باستخدام الاحتلال؛ متهمون بالمساومة علی سیادة البلاد؛ متهمون بنهب الثروات؛ متهمون بالتعذیب ؛ متهمون بکافة الجرائم.

أصدرت الیوم الأربعاء 28 سبتمبر 2011 محكمة عسکریة في المنامة حكمها علی عدد من المواطنین المسالمین في البحرین بعد احتجاجاتهم السلمیة منذ 14 فبرایر ومن ضمنهم «الدکتور سعيد عبدالنبي محمد شهاب» (المعروف بـ «سعید الشهابي») بالسجن المؤبد.

علی ضوء ذلك أجرت وکالة أهل‏البیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ هذا الحوار مع الدكتور سعيد الشهابي:

* کیف تصفون هذه الاتهامات والاحکام بشکل عام؟

 ـ بسم الله الرحمن الرحیم. هذه الاحکام صدرت في محکمة عسکریة فرضها الاحتلال السعودي علی اهل البحرین وبالتالي هي مرفوضة جملة وتفصیلاً ولاغیة قانوناً واخلاقاً و سیاسة

الاحتلال لا یستطیع أن یفرض شرعیة نظام آل خلیفة بالقوة و بقدیم أبناء البلاد إلی المحاکم و تعذبهم و بممارسة أبشع وسائل التنکیل وهذا مخالف مع کل الاعراف و القوانین وهو لم یرهب أبناء البحرین و لم یثنیهم عن دربهم الذي هو درب الحریة و درب التحرر و محاربة الاستبعاد و الاستبداد.

النظام السعودي أسوء نظام فی العالم فی الوقت الحاضر لا أظنّ أن هناک نظام أسوء من النظام السعودي من حیث التخلّف، من حیث الرجعیة، من حیث الاستبداد، و من حیث نهب الثروات، و من حیث عداء لکل ما هو ثوري خصوصاً الثورات المضادة فلیس من حق هذا النظام أن یحاکم مواطني بلد آخر.

 لذلک هذه الاحکام لن تؤدي إلّا للمزید من الثبات و الصمود حتّی ینتهي هذا الاحتلال بإذن الله تعالی.

* هل یمتلک النظام الشرعیة لإصدار هذه الاحکام والقرارات؟

أولا لیس هناک نظام في البحرین هناک عائلة خلیفیّة فشلت في مواجهة مطالب المواطنین و فشلت في إجراء أي حوار حقیقي بسبب عدم استماع المنطق السوي خلال 40 عاماً، منذ العام 75 أو أقلّ قلیلاً من أربعین عاماً و بالتالي وجدت نفسها مضطرة أمام هذه الضغوط لتسلیم السیادة علی البلاد و التنازل عنها و تسلیمها إلی الاحتلال السعودي.

نظام یسلّم السیادة الی دولة اجنبیّة فهذا نظام محکوم بالفشل و لن یکون مصیره مختلفاً عن نظام ببرک کارمل الذي استدعی القوات السوفیتیة أو نظام المجر في العام 56 و کلها انظمة استقوت بقوات أجنبیّة علی شعوبها ففي هذا المطاف کل هذه الثورات فشلت. کلّ هذه الاستدعات فشلت .

الاحتلال لا ینجح، الاحتلال السوفیتي فشل في افغانستان، الاحتلال الامریکي فشل في افغانستان و في العراق. الاحتلال البریطاني للدول العربیة و الاسلامیّة انتهی الی فشل فلیس هناک احتلال یمکن أن یکون مقبولاً أو أن یدوم وهذا الاحتلال السعودي في البحرین أیضاً سوف یفشل. لأنّ هناک احتلالا واضحاً. العائلة الخلیفیّة هي وکیلة للاحتلال السعودي. فعلیها أن ترحل هي والاحتلال معاً.

*کیف تلقیتم نبأ إصدار الحکم في حقکم وکیف تفندون أدلة هذه الاحکام التی صدرت في حقکم؟

هي لیس للمرة الاولی التي یحکموننا أو یتهموننا بالتواطء لقلب نظام الحکم.

هذه تهمة بدأت فی العام 1980 ثم العام 1984 ثم العام 1988 ثم العام 1996 ثم العام 2007 ثم العام 2010 واخیراً هذه المرة. هم یتهمون من یواجههم ویقف بوجههم ویتهمونه بالتآمر والعمالة للدول الاجنبیة. هذا کلام ممزوج. أنا لا أتصور أن الذین کتبوه یصدقونه وهم یعرفون أن الاخرین لا یصدقونه. لا الأمریکین یصدقونه ولا البریطانیین ولا عملائهم.

یعرفون أن هؤلاء الابطال القابعین في السجون إنّما سجنوا بسبب مواقفهم ولیس بسبب ارتباطهم أو استلام الاوامر من أي بلد اجنبي. لم یکن هناک أيّ شيء من هذه التهم. هم لم یستطیعوا أن یقدموا دلیلاً واحداً وکذلک الامر مع الاطباء فکل العالم یقول یا ایها الاحتلال السعودي و یا ایها الاحتلال الخلیجي أنتم مخطأون هؤلاء الأطباء أبریاء و لکنّهم یتهمون الاطباء بأنهم أرادوا أن یقتلوا المرضی والجرحاء و هذا کله کذب سخیف و هذا الکلام اتفه من أن یرد علیه وهو کلام ممزوج ونحن لا نرید أن نرد علی هذه التهم لأننا نحن نتهمهم نحن لسنا متهمین بل هم المتهمون؛ متهمون بالقتل؛ بهدم المساجد؛ متهمون باستخدام الاحتلال؛ متهمون بالمساومة علی سیادة البلاد؛ و متهمون بنهب الثروات؛ متهمون بالتعذیب ؛ متهمون بکافة الجرائم.

لن یستطیعوا أن یثبتوا بحقنا و بحق الابطال والمناضلین في السجون جریمة واحدة لکن العالم یدرک أن هم المذنبین و کذلک نقول لهم إنّ کید الشیطان کان ضعیفا.

* ما هي النصیحة التي تقدموها للنظام بعد إصدار هذه الاحکام الجائرة؟

نقول لهم آن الأوان أن ترحلوا لن یکون لکم مستقبل في هذه البلاد بعد أن فشلتم في إدارتها و بعد أن سلمتم زمام الأمور لقوات أجنبیّة و إن التاریخ یؤکّد أن الطغاة هم الذین یرحلون مهما کانوا أقویاء و الشعوب هي التي تبقی، و هم لن یکونوا أقوی من صدام حسین و لا أقوی من حسني مبارک و لا أقوی من بن علي و بالتالي لم یکن أمامهم من خیار إلّا أن یرحلوا فهذه نصیحتي إلیهم إن کان فیهم رجل رشید علیه أن یقنع عصابته بالرحیل لأنّ السیل قد بلغ الزبی ولم یعد بإمکانه بقائهم.

 

................

انتهی/125