ابنا : واستنكارا لأعتقال السلطات البحرينية لمجموعة من النساء المؤمنات العفيفات أصدر المجلس الاسلامي العلمائي والحوزات العلمية في البحرين بيانا دعوا فيه الى تعليق الدراسة اليوم الاثنين.
وجاء في بيان المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين يوم الأحد "احتجاجًا على الخُطوات التَّصعيديَّة المنافية لديننا وأخلاقنا، والتي أقدمت عليها السُّلُطات مؤخَّرًا باعتقال مجموعة من النِّساء المؤمنات العفيفات من أبناء هذا الوطن العزيز، والإساءة إليهنَّ، نُعلن عن تعطيل الحوزات العلميَّة صباح يوم الاثنين 27 شوال 1432 هـ، الموافق 26 سبتمبر2011 م. كما ونُعلن عن اعتصام علمائيٍّ في نفس يوم الاثنين صباحًا في الحوزة العلميَّة لسماحة العلامة السَّيِّد جواد الوداعي في (مسجد الشَّيخ علي بن حمَّاد) في باربار، بدءًا من السَّاعة التَّاسعة صباحًا إلى الظُّهر".
من جانبه أكد عضو المجلس العلمائي السيد حيدر الستري أن ما قامت به السلطات الأمنية في البحرين في اليومَين الماضيَين من استهدافٍ للنساء "كما أنه خزي وعار فهو أوضح مؤشر على الضعف والإفلاس الكامل".
وقد استنكرت الشخصيات و الرموز مشيرةً إلى ما حدث من قمعٍ و بطشِ شديدَين للشباب و الشابات و الأهالي و اعتقال و تعدٍ على النساء و الممتلكات الخاصة و حالات حريق كان المتسبب فيها هم "قوات الأمن".
وأكّد السيد الستري أن "اليد التي تمتد وتتعدى على النساء هي يد مرعوبة مرتعشة ولا شيء بإمكانه تغطية ذلك".
وقد تعجّب نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي من انطلاق هذه الممارسات من أناسٍ يتحدثون عن العروبة و الشهامة قائلاً: "يتحدثون عن العروبة والشهامة والديمقراطية ويعتدون على النساء العزل في البيوت وفي الشوارع، فأي عروبة وأي شهامة بقت لكم؟!".
في حين قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل الأستاذ خليل المرزوق متسائلاً: "بماذا تتباهى السلطة اليوم في البحرين أمام العالم أبالوحشية في التعامل مع الشعب وبالأخص النساء؟ أم بإحراق المساكن بمن فيها؟ أم بالكذب الرسمي؟"، مؤكدًا أن "ما لا يدركه من يقف وراء هذه الوحشية ضد الشعب أن لكل طريق نهاية ويتخللها مفترق طريق وإذا انعطف الطريق لمفترق يصعب البدأ من جديد او الاستئناف".
وحمّل الكاتب عباس بوصفوان رئيسة المجلس الأعلى لشئون المرأة سبيكة آل خليفة مسئولية ما جرى و يجري على النساء حيث قال: "تتحمل رئيسة المجلس الإعلى للمرأة بحكم منصبها الرسمي مسئولية عن الانتهاكات بحق النساء"، بينما تساءل البلدي صادق ربيع مستنكرًا: "متى ستعرض بعض القنوات التي تتبجح بمبادئها المهنية مشاهد ضرب النساء وتقييدهن في يوم الزحف لميدان لؤلؤة الشهداء؟!!"، فيما أكّدت عضو جمعية وعد الأستاذة فريدة غلوم عدم وجود مبرّرٍ لما حدث بحق النساء من اعتقال و تعاملٍ وحشي إذ قالت: " لقد اصبحت المرأة في قلب الفعل السياسي مرتبطة بقضايا وطنها مضحية تدفع أثمان مواقفها لكن لا تكافؤ بين التعبير الذي تمارسه والقمع الذي تلاقيه .. لا يوجد مبرر لاعتقال النساء بتلك الطريقة الوحشية. تحقيق الطمانينة لمرتادي المجمع التجاري شيء مطلوب الا ان إذلال و ضرب النساء انحطاط قيمي".
وعلى إثر ما حدث ليلة البارحة توجّه بو صفوان لرئيس لجنة التحقيق الملكية بسيوني قائلاً: "عزيزي بسيوني..ما يحدث في السنابس من حرق للبيوت واستهداف للنساء والأطفال والمحتجين السلميين لا يعفيك من المسئولية"، بينما وصف النائب المستقيل السيد جميل كاظم ما حدث حينها مستنكرًا بقوله: "ما يجري في السنابس من تنكيل وحرق للبيوت والمساجد وهجوم وتعدي على الصغير والكبير والأطفال والنساء هو تطبيق للمشروع الإصلاحي والديمقراطية!!"، أما أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي فاضل عباس فقد قال: "هناك جريمه الان في السنابس هل سوف نصمت عليها؟ النظام الفاسد يعيث فساداً في السنابس فهبوا لنجدتها"، مؤكدًا عباس أن "شعبنا لن يعفو عن القتلي والمعذبين حتي لو ذهبوا لوزارة أخرى غير الداخلية".
جديرٌ بالذكر أن الكثيرين من أهل البحرين من شبابٍ و شابات و رجالٍ و نساء كانوا قد توجهوا نحو ميدان الشهداء بقصد الرجوع للاعتصام فيه والعودة للمطالبة بحقوقهم فيه، وذلك بعد دعوةٍ وجهها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين قضَت ببدء الزحف منذ الثالثة من عصر يومَي الجمعة و السبت، و قد حدثت على إثر ذلك حملات و تعدّيات و مناوشاتٌ أمنية مسّت الأهالي و الرجال و النساء صغيرهم و كبيرهم، بل تعدّت ذلك لحرق مساكنٍ ومسجد في قرية السنابس وتعدّيات صارخة بحق النساء.
انتهى/114