ابنا : قال الشيخ علي سلمان في اتصال هاتفي مع قناة فرانس 24 الإخبارية أمس السبت : ليس اليوم هناك أي مؤشر على أجواء انتخابات، هناك مجموعة من التظاهرات في أماكن مختلفة، وهناك عمليات قمع، وهناك تحويل أكثر من 40 إمرأة إلى المحاكم نتيجة لتظاهرهم بالأمس، وهو مؤشر على الأزمة السياسية وغياب الحريات.
وبین أن: صناديق ومراكز الاقتراع كانت فاضية، وقد بث تلفزيون البحرين في أخبار الساعة الثالثة من عصر هذا اليوم صور واقعية لصناديق الاقتراع أدت بعد ذلك إلى إقالة رئيس التلفزيون لأنه لم يقم بفبركة الصور المبثـّة.
وأکد الشيخ علي سلمان علی أن هناك مقاطعة كاملة، وأضاف: أعتقد ان نسبة المشاركة لا تتعدى الـ 10 % وهذا مؤشر أن هذه الانتخابات تأتي خلاف إرادة الناخب البحريني والشعب، ونتائج هذه الانتخابات محكومة سلفاً بأنها إرادة الدولة الرسمية، من خلال مرشحين تم دفعهم من جهات رسمية وتمويل حملاتهم الانتخابية، وتم توزيع المقاعد عليهم مسبقاً.
وأکد علی أن المعارضة بألوانها ومذاهبها المختلفة تمثل الأغلبية في البلد: وهي أغلبية سياسية وليست أغلبية دينية أو مذهبية، لإننا نعتقد باختصار بأنه ليس هناك من مجال إلى المطالبة على أساس ديني أو مذهبي بأغلبية معينة واستحقاقات معينة، وإنما على اساس سياسي ووجهات نظر سياسية، يشترك فيها طوائف مختلفة وأفكار سياسية مختلفة إسلاميين وعلمانيين، يطالبون بالديمقراطية في البحرين والسلطة تمتنع كما هي السلطات الديكتاتورية في الوطن العربي عن الاستجابة لمطالب شعبها.
ووصف الشيخ علي سلمان الانتخابات التي جرت أمس أنها سقطت قبل أن تُجرى، وقال: الشعب لا ينظر إلى هذا المجلس بأنه ممثل له بأي شكل من الأشكال.
وشدد علی أن الحركة الاحتجاجية لم تتوقف: وإن لم تتواجد في مركز واحد كما كان موجود سابقاً نتيجة لعمليات القمع، ولكن بأول أربعاء كان هناك عشرات الآلاف من المواطنين البحرينيين نظمته الجمعيات المعارضة السبع، وكانت هناك مسيرات مختلفة في مناطق مختلفة في البحرين، وفي كل يوم هناك مسيرات، وفي كل جمعة هناك عشرات الآلاف من المواطنين البحريينين المطالبين بالديمقراطية يتظاهرون من أجل تحقيق مطلبهم بحكومة منتخبة ومجلس كامل الصلاحيات ومساواة في صوت المواطن السياسي.
انتهی/137