وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأربعاء

١٤ سبتمبر ٢٠١١

٧:٣٠:٠٠ م
265766

البيان الختامي للمؤتمر الخامس للجمعية العامة للمجمع العالمي لاهل البيت(ع)

في ختام المؤتمر الدولي الخامس للمجمع العالمي لاهل البيت (ع)أصدر أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي بياناً أكدوا فيه علی ضرورة ترسيخ مبدأ الوحدة الإسلامية وتوحيد الأمة وتقاربها. وفیما یلي نص هذا البیان الهام:

بسم الله الرحمن الرحیم

أقيم بفضل الله ولطفه وعناية بقية الله الاعظم الإمام المهدي المنتظر(عج) المؤتمر الخامس للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) وبحضور أكثر من 600 من النخب والمفكّرين الشيعة من أعضاء الجمعية العامة في مدينة طهران وذلك بتاريخ 12 الی 15 شوال 1432هـ .

وقد جدد المؤتمرون في بداية هذا المؤتمر العهد مع الإمام الخميني الراحل (رحمه الله) في مرقده الطاهر، كما جدد المؤتمرون عهد الولاء مع ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمی الإمام الخامنئي واستمعوا إلی نصائحه القيّمة حين تشرفهم بزيارة ثامن الحجج الإمام علي بن موسی الرضا(ع). وقد التقی المؤتمرون في هذا اللقاء الكبير مع رئيس الجمهورية الاسلاميّة الإيرانية، حيث تحدث إليهم في لقائه واستمع الی آرائهم.

وقد ناقش المؤتمرون خلال أربعة أيام المشاكل والأزمات والمعوقات التي يعاني منها المسلمون عامة واتباع أهل البيت(ع) بشكل خاص.

وفي ختام هذا المؤتمر الدولي أصدر أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) بياناً أكدوا فيه علی ضرورة ترسيخ مبدأ الوحدة الإسلامية وتوحيد الأمة وتقاربها.

وإليكم النقاط التي أكّد عليها المشاركون في هذا المؤتمر:

1. تعتبر الصحوة الاسلامية التي عمّت العالم الإسلامي امتداداً للثورة الإسلامية في إيران ومتأثرةً بالوعي الذي أوجده الإمام الخميني الراحل(ره) والانجازات المذهلة لحركات المقاومة الإسلامية وانتصاراتها في لبنان وفلسطين. لذلك وضمن تهنئتهم الشعوب الثائرة في تونس ومصر واليمن وليبيا انتصاراتهم الكبيرة يحذر أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) الثوار من خطر مصادرة هذه الثورات ودماء شهدائها.

2. يعلن المشاركون في هذا المؤتمر عن دعمهم ومساندتهم للإنتفاضة الإسلامية لشعب البحرين المظلوم ومطالبه المشروعة ويعلنون عن دعمهم ومساندتهم لعلماء البحرين الذين لعبوا دوراً كبيراً في تحريك هذه الإنتفاضة السلميّة ـ وخصوصاً سماحة آية الله الشيخ عيسی قاسم - ويطالبون بإطلاق سراح المعتقلين من علماء الدين، والطلاب الجامعيين، والكوادر الطبية، والشباب، وجميع أبناء الشعب الأبرياء الذين أودعوا السجون لأشهر عديدة في سجون آل خليفة. كما نشجب التعتيم الاعلامي الذي ساهمت في تنفيذه منظومة الإعلام الإستكباري التي جهدت لاخفاء المظالم التي تقع على أرض البحرين.

3. يعلن المشاركون في المؤتمر الخامس للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) عن رفضهم وشجبهم للمجازر التي يرتكبها الإرهابيون صنيعة الإستكبار العالمي بحقّ الشعبين العراقي والأفغاني ويطالبون المنظمات الدولية التي ترعى حقوق الإنسان وأحرار العالم. جميعاً أن يعلنوا عن رفضهم وشجبهم لإراقة هذه الدماء البريئة ليمنعوا وبكافة الاشكال هذه المجازر التي ترتكبها يد الارهاب.

4. يعتبر المؤتمرون ـ وكما أشار قائد الثورة الاسلامية في لقائه أمس أعضاء الجمعية العامة ـ أن الدعوة للوحدة الاسلامية ونبذ الخلاف بين المذاهب الاسلامية يمثل أحد أهم وصايا وتعاليم أهل البيت(ع) الى أتباعهم. وأن إقامة التي وجهها أهل البيت(ع) الی اتباعهم. ويرى المجتمعون أن إقامة مؤتمرات من هذا القبيل تساهم في ترسيخ الوحدة الاسلامية وتوحيد أنبائها.

5. يشجب المؤتمرون المجازر التي يرتكبها الاِرهابيون والمتشددون ـ ممن وقعوا فريسة التضليل الغربي ـ وخصوصاً أتباع أهل البيت(ع) ـ والتي ساهمت في تشديد حالة الارباك الامني في هذا البلد الكبير ـ عدداً ومساحة ـ فمما لا شك فيه أن هذه المجازر لا يمكن لها ان تتحق لولا دعم المحتلين الامريكان الذين لا يترددون في قتل الأبرياء ولو باستخدام الطائرات من دون طيار، ولهذا نطالب المسلمين جميعاً وأتباع أهل البيت بشكل خاص إلى إيصال مظلومية الشعب الباكستاني الی اسماع العالم ـ ليمنعوا هذا العنف الأعمى.

6. أكد المؤتمرون على حقوق المسلمين وضرورة منح الحريات الدينيّة في بلدان آسيا الوسطى ، وانتقدوا دولتي أذربيجان وتاجيكستان على المضايقات التي تُعمِلها بالنسبة إلى مواطنيها المسلمين وأتباع أهل البيت بشكل خاص، وتحرمهم من حقوقهم الطبيعيّة.

7. يری أعضاء الجمعية العامة أن جذور أغلب المظالم التي تقع على المسلمين وشيعة أهل البيت (ع) تعود الی ظاهرة التخويف من الاسلام، والتشيع، وايران والذي يحاول العالم الغربي الترويج لها اليوم وهي ما تؤدّي الی حدوث مشاكل كثيرة للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

8. يعلن المؤتمرون عن دعمهم القاطع للمقاومة الاسلامية وحزب الله في لبنان ويعتقدون أنها تمثل الخط الدفاعي الاوّل مقابل النظام الصهيوني وقوی الغرب الجائرة ويعلنون عن دعمهم لها مقابل الهجوم الجائر الذي تتعرض له من قبل الاستكبار العالمي في مؤامرة هزيلة المعالم تتجسد في المحكمة البائسة التي لا تهدف سوی الی الإضرار بهذه المقاومة الباسلة.

9. يحيي أعضاء الجمعية العامة في مؤتمرهم الدور الریادي لـ «الإمام موسی الصدر» في سبيل خدمة مذهب اهل البيت(ع) وجهاده من أجل المحرومين والمستضعفين والخدمات القيمة التي قدمها من اجل الاسلام وقضايا الامة ويفتقدون تضحياته ويعتبرون ان فك اسره خاصة بعد زوال نظام الطاغية معمر القذافي هو قضية مركزية في اهتمامات المؤتمرين ويطالبون المجلس الانتقالي في ليبيا عدم توفير أيّ جهد في سبيل ذلك.

10. يعتبر المؤتمرون أن العقلانية والاعتدال والعمل على تحقيق التعايش السلمي بين الأديان والمذاهب تمثل إحدى أهم متطلبات عصرنا الحاضر، وأن ايّ حركة متطرفة تبعث على الفتنة الطائفية تعتبر مخالفة لما أمر به القرآن الكريم وأرشد إليه النبي الأكرم (ص) وعترته الطاهرة (ع).

11. يری المؤتمرون أنّ على أتباع أهل البيت (ع) ممن يطلقون على أنفسهم "شيعة باب علم رسول الله (ص)، أمير المؤمنين (ع) "، التأكيد علی نشر العلم وتعميق الجانب الثقافي بين أبناء الطائفة الشيعية نساءً وشباباً وأطفالاً وفي جميع أنحاء العالم، وكذا الاهتمام بتعليم القرآن ومعالمه ومعارفه، والحثّ علی مطالعة التفاسير، والعلوم القرانية، والانتهال من تراث أهل البيت(ع) الثقافي، والتعريف بمذهبهم بطريقة علمية ممنهجة في مراكز الدراسات والبحوث وفي جميع انحاء العالم. باعتبارها أهم متطلبات الانسان المعاصر.

12. يری المؤتمرون أن السعي لتعميق حالة الايمان والالتزام بأحكام الاسلام واحترام القيم الدينية في المجتمعات الشيعية أمراً مهمّا جدّاً. ويؤكدون على ضرورة ترسيخ الوحدة داخل البيت الشيعي، ومنع مظاهر الخلاف بين أتباع أهل البيت(ع).

13. يدعو المؤتمِرون الأثرياء، والاغنياء، والمحسنين، والوجهاء من أتباع اهل البيت(ع) إلى المساهمة في أعمال الخير ومساعدة أبناء جلدتهم، ودعم إخوتهم واخواتهم الذين يعانون من حدوث البلايا الطبيعية، أو الجفاف الذين أصاب الشعب الصومالي، أو الذين تضرّروا أثناء الثورات في البلدان العربية. ويعدّ هذا التعاضد أولوية وضرورة اليوم.

وفي الختام نشكر الله تعالى الذي وفقنا- نحن الاعضاء في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) - لاقامة المؤتمر الخامس، الذي يعد خطوة نحو تطوير واقع الطائفة الشيعية في العالم. سائلين المولى القدير أن يتقبل أعمالنا ويجعلها مرضية من قبل سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر(عج).

كما ينبغي لنا أن نقدم الشكر الجزيل لسماحة قائد الثورة الاسلامية الذي دعم عمل المجمع بشكل دائم وخصوصا هذا المؤتمر بالذات.

كما نقدم شكرنا الجزيل لمسؤول الروضة الرضوية المقدسة وجميع العاملين فيها لحسن ضيافتهم أعضاء المؤتمر.

كما يقدم المؤتمر جزيل شكره للأمين العام والهيئة العامة والمسؤلين في المجمع العالمي لأهل البيت (ع) لإقامتهم هذا المؤتمر الكبير.

نأمل أن يقام المؤتمر السادس للجمعية العامة للمجمع العالمي لاهل البيت(ع) بعد أربع سنوات وقد تحسن الواقع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعلمي والقانوني لأتباع أهل البيت(ع) وفي جميع أنحاء العالم وصار أفضل مما هو عليه الآن، وأن يكون الافق اكثر رحابة مما هو عليه الآن.

وقل اعملوا فسيری الله عملكم ورسوله والمؤمنون

المؤتمر الخامس للجمعیة العامة للمجمع العالمي لأهل البیت(ع)

شوال المكرم 1432 ـ سبتمبر 2011