ابنا: واوضح العمران مساء الاربعاء، انه عندما انطلقت الاحتجاجات الشعبية في 14 فبراير الماضي كان الشعب البحريني يطالب في بادئ الأمر باصلاحات سياسية واجتماعية محدودة ولكن النظام تجاهل مطالب الشعب وعمد الى استخدام القوة كحل اساسي في التعاطي مع المطالب الاحتجاجية.
وأضاف : الآن وبالذات بعد ان اقدمت السلطات البحرينية على استقدام قوات اجنبية تستبيح سيادة البلد وبعد قتلها العديد من المواطنين حيث وصل عدد الشهداء الى 39 شهيدا وقيامها بهدم المساجد، انعدمت فرص التوصل الى تسوية سياسية لأن النظام قد قطع جميع سبل التوصل الى حل ممكن معه.
وتابع : اما تصور النظام بأن الشعب سيستسلم ويتراجع عن مطالبه تحت وطأة سياسته القمعية فهذا مستحيل لأن أبناء الشعب البحريني قد حطموا حاجز الخوف خلال الستة أشهر الماضية، ونحن حاليا نمضي في طريق سنصل الى نهايته قريبا وهي زوال حكم عائلة آل خليفة التي ستلحق بمبارك وبن علي والقذافي وسائر الطغاة الذين تسلطوا على رقاب شعوبهم سنوات عديدة ومارسوا عمليات القتل والقمع واستباحة السيادة والعمالة للخارج واستخدام المرتزقة لقتل مواطنيهم.
ورأى عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان ان مصير نظام آل خليفة سيؤول الى الملاحقة القانونية لعناصر هذا النظام وابناء العائلة الحاكمة من قبل محاكم الجنايات الدولية او المحاكم المحلية لأنه لايمكن التنازل على الاطلاق تحت اي تسوية سياسية عن الجرائم التي ارتكبها هذا النظام لأنها جرائم ضد الإنسانية ومن حق كل الضحايا ان يقتصوا ممن ارتكبوا بحقهم هذه الجرائم.
وأضاف عباس العمران: "المقاومون في البحرين نجحوا بشكل منقطع النظير في امتصاص سياسة القمع والضربة الامنية للنظام وبالذات عندما فرض الاحكام العرفية واستقدم القوات السعودية من الخارج، وحاليا شباب الثورة وضعوا برنامج تقرير المصير حتى وصولهم الى دوار اللؤلؤة يوم 23 و 24 سبتمبر، وهذا سوف يتحقق بفضل الله سبحانه وتعالى لأن العديد من ابناء الوطن قد تطوعوا لهذا العمل وقد وصل ثلاثة منهم الى الدوار مقتدين بشهيد الثورة عبدالرضا ابو حميد الذي واجه الجيش البحريني بصدر عار عندما اردوه قتيلا، وبالتالي وصول الشباب الى الدوار شيء حتمي وسيتحقق عما قريبا ان شاء الله".انتهی/125