ابنا : وجاء التشييع رغم الانتشار الامني المكثف ومحاولات القوى الامنية المدعومة سعوديا تفريق المشيعين وتحليق المروحيات.
وبهذه المناسبة، اصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا بمناسبة إستشهاد علي الشيخ من منطقة الخارجية في جزيرة سترة صباح عيد الفطر المبارك وإصرار الشعب وشباب ثورة 14 فبراير بالعودة إلى ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة).
وفيما يلي نص البيان:
شيع عشرات الألآف من أبناء شعب البحرين رجالا ونساء وشبابا وشيوخا وأطفالا الشهيد الفتى المظلوم علي جواد الشيخ البالغ من العمر 15 عاما الذي أستشهد بطلق ناري مباشر في رأسه أطلقته قوات الأمن الخليفية عليه في مقبرة منطقة الخارجية في جزيرة سترة البطلة.
وقد تجمعت الجموع الغفيرة من المواطنين البحرينيين التي جاءت من مختلف مدن وقرى البحرين لحضور التشييع في المقبرة على الرغم من الإنتشار الواسع للقوات الأمنية والمرتزقة الخليفيين المدعومة من قوات الإحتلال التي سعت لتفريق المشيعين بالقنابل المسيلة للدموع والغازات السامة ومختلف أنواع الأسلحة، وكانت المروحيات تحلق على رؤوس المشيعين.
وبالأمس كانت قوات الأمن الخليفي قد حاصرت المركز الصحي في سترة الذي نقل إليه جثمان الشهيد، وإختطفت الجثمان إلى مستشفى السلمانية لإستصدار شهادة وفاة بضرب شخص مجهول، إلا أن عائلة الشهيد رفضت شهادة الوفاة وأصرت على أنه أستشهد على يد قوات المرتزقة الخليفيين عندما شارك في الصباح الباكر في صلاة العيد ومن ثم ذهب مع مجموعة التي شاركت في صلاة العيد لزيارة قبر الشهيد علي المؤمن فقامت قوات الشغب بضربهم بقنابل مسيل الدموع، فتفرق البعض وبقي الشهيد علي جواد الشيخ مع أخوان الشهيد على قبر الشهيد علي المؤمن، فقامت قوات المرتزقة بضربه ضربة مباشرة في الرأس فخر صريعا على الأرض مضرج بدمه.
وقد أطلقت الجماهير البحرينية المشيعة للشهيد شعارات ثورية مطالبة بإسقاط الديكتاتور حمد، وشعارات الموت لآل خليفة وبالروح والدم نفديك يا شهيد وشعارات مطالبة بتقريرالمصير وإسقاط النظام الخليفي الفاشي في البحرين، ورفضوا رفضا قاطعا التعايش تحت ظل السلطة الخليفية، رافضين الحلول الترقيعية والإصلاحات السطحية للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
الجماهيرالثورية التي شاركت في تشييع الشهيد علي جواد أحمد الشيخ باتوا على قناعة تامة بأن الإصلاحات السياسية في البحرين باتت مستحيلة، وإن آل خليفة ليسوا بجديين لإيجاد حلول جذرية للوضع السياسي القائم في البلاد وأنهم باتوا تحت سطوة وسيطرة الحكم السعودي وقوات الإحتلال السعودي الذي يرفض رفضا قاطعا التوصل الى حل سياسي وإصلاحات سياسية حقيقية.
من جهة أخرى طالبت القوى السياسية وشخصيات سياسية معارضة مطالبة بإسقاط النظام الخليفي الجمعيات السياسية المعارضة لإعلان عن مواقفها من ثورة 14 فبراير، مطالبينهم بالإلتحاق بجماهير الشعب والثورة وأن لا يتخلفوا عن الركب وقطار الثورة الذي إنطلق ولن يتوقف لينتظر الذين يحاولون الإصلاح السياسي في ظل السلطة الخليفية الديكتاتورية.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يحملون الطاغية حمد مسئولية إستشهاد علي جواد أحمد الشيخ، وهو المتهم الأول بإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة ضد الإنسانية في البحرين.
كما إننا نرى أن المسئول الأول عن بقاء الأوضاع السياسية متردية في البحرين هي إدارة الرئيس باراك أوباما والبيت الأبيض الذي أطلق العنان لقوات الإحتلال السعودية والحكومة السعودية للتدخل العسكري ودعم السلطة الديكتاتورية الخليفية التي باتت على قاب قوسين أو أدنى من السقوط في شهر مارس الماضي.
هذا وفي الوقت نفسه فإن إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أعلنوا في بيانات سابقة دعوا شباب المدن والقرى وجماهير الشعب للتحشيد إستعدادا للعودة إلى ميدان الكرامة ، ميدان اللؤلؤة (ميدان الحرية وميدان الشهداء)، وحق الشعب وشباب الثورة في المقاومة المقدسة، وتشهد هذه الليلة الجمعة في البحرين مظاهرات حاشدة في كل قرى ومدن البحرين خصوصا عند مثلث الصمود في كرباباد والسنابس والديه وهناك مواجهات وسقوط جرحى بين المتظاهرين، كما تشهد العاصمة المنامة ومدينة رأس رمان والمعامير وبني جمرة والدير وقرى أخرى مظاهرات عارمة تطالب بإسقاط النظام وحق تقرير المصير وتهتف الجماهير الغاضبة بيسقط حمد وشعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد ، وأنها سوف سوف تقتص لدماء الشهداء ولن تهدأ حتى سقوط الطاغية ورحيل آل خليفة عن السلطة.
إن جماهيرالثورة وشبابها الثوري مصممة للعودة إلى ميدان الشهداء، وتحريره مرة أخرى والتجمعمن أجل طرح مطالب الشعب السلمية والعادلة، على الرغم من أن منطقة دوار اللؤلؤة قد أصبحت تشبه بالثكنة العسكرية حيث تجتمع قوات المرتزقة مدعومة سعوديا مع قوات المخابرات في ساحة الشهداء وهناك مواجهات عنيفة بين شباب الثورة وهذه القوات المهزومة.
وهذه المرة وعلى الرغم من الحملة القمعية والأمنية إلا أن الشعب وجماهير البحرين سوف تكسر حاجز الخوف مرة أخرى وقد كسرت شوكة القوات المرتزقة وستهزمها مرة أخرى وستفرض نفسها وستفرض واقعا جديدا من أجل إسقاط الديكتاتور الطاغية.
كما أننا ندين التدخل السعودي السافر في البحرين ومحاولته للقضاء على الثورات العربية في منطقة الشرق الأوسط بثورات مضادة وتمويله لنظام الحكم الخليفي في البحرين ومحاولة فرضه بالقوة على شعبنا.
كما ندين التدخل السعودي في مصر وتونس واليمن والتآمر على الثورات الشعبية في هذه البلدان ومحاولته للقضاء على الصحوة الإسلامية المتنامية، كما نستنكر التدخل السعودي في سوريا ودعم ثورة مصنوعة تحركها الأيادي الأميركية الإسرائيلية الصهيونية لإسقاط النظام السوري وإخضاع سوريا للإمبريالية الأميركية والصهيونية والرجعية العربية.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يفندون تصريحات وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز الذي إدعى كذبا وزورا وبهتانا التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية السعودية، فالسعودية هي التي تتدخل في شؤون الدول العربية خصوصا تدخلاتها السافرة في البحرين بأوامر مباشرة من وزير الداخلية السعودي بإرسال قواته وحرسه الخاص لإحتلال البحرين وقيامها بإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعب البحرين ومحاولتة لإجهاض ثورة 14فبراير.
إن النظام السعودي الديكتاتوري الذي خسر الكثير من المواقع في لبنان والعراق وتونس ومصر يسعى للقضاء على الصحوة الإسلامية ومصادرة الثورات الشعبية لصالحه ولصالح الإستكبارالعالمي والكيان الإسرائيلي والصهيونية العالمية، لكن الشعوب الثائرة في مصر وتونس واليمن والبحرين سوف تلقن الحكم السعودي دروسا في الثورة والنضال والقضاء على الهيمنة السعودية في منطقة الشرق الأوسط، كما سوف يلقن شعبنا الطاغية والديكتاتور دروسا لن ينساها أبدا وليعرف بأن شعب البحرين لن يعطيه الفرصة لأن يحكم هو وأبنائه البحرين وعليه أن يحلم بالبقاء في السلطة والتهنىء بالكرسي والصولجان، وإن شعبنا سيقض مضاجع الطاغية حمد حتى يسقطه عن العرش ويحاكمه في محاكمات عادلة وسوف نراه قريبا في قفص الإتهام كما رأى العالم فرعون مصر في قفص الإتهام مقدم للمحاكمة.
في البحرين رائحة الدم تمتزج برائحة غازات المسيل للدموع والغازات السامة، وهناك غضب شعبي عارم من ممارسات السلطة للقتل والذبح والقتل بدم بارد، وإن الشعب وشباب الثورة قد صمموا على مواصلة الطريق حتى النصر أو الشهادة.انتهى/114