وأصدر انصار ثورة الرابع عشر من فبرایر بیاناً حول تصريحات الإمام الخامنائي في خطبة عيد الفطر تلقى موقع
"ابنا" نسخة منه:
بسم الله الرحمن الرحيم أبدى قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين في العالم الإمام السيد علي الحسيني الخامنائي (دام ظله الوارف) عن قلقه العميق لما يتعرض له شعب البحرين من معاناة وظلم وإضطهاد على يد السلطة الخليفية وأشار سماحته إلى أن ثورة شعب البحرين ثورة مظلومة وسوف تنتصر بإذن الله. جاء ذلك في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك التي أقيمت صباح هذا اليوم الأربعاء بحضور الملايين من أبناء الشعب الإيراني في جامعة طهران.
الجذير بالذكر أن سماحة السيد القائد الخامنائي كان قد أعلن في خطبته في يوم الرابع عشر من خرداد ، ذكرى رحيل الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) التي ألقاها في مرقد الإمام الخميني قبل أكثر من ثلاثة أشهر ، أن شعب البحرين يتعرض إلى مظلومية متعددة الجوانب والأبعاد في ظل صمت دولي وغربي وعربي ، وفي ظل إحتلال قوات سعودية وقوات درع الجزيرة للبحرين.إن أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى يشكرون ويثمنون مواقف قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين على مواقفه التاريخية تجاه مظلومية شعب البحرين ، ودفاعه المشرف والمبدئي عن حقوق شعبنا ومطالبه العادلة والحقة.
إن مواقف قائد الثورة الإسلامية تعبر عن مشاعره الطيبة ومواقفه المبدئية والرسالية تجاه مظلومية شعب حرم من أبسط حقوقه السياسية والإجتماعية والمدنية ، وإن مواقف السيد القائد الخامنئي كانت وستكون بلسما ومرهما لجراح شعبنا الذي يتعرض يوميا إلى آلة القمع الخليفية المدعومة سعوديا ، وإن شعبنا يتطلع إلى مواقف سماحته ويتخذ منها نبراسا وعزيمة وثباتا لمواصلة نضاله وجهاده حتى الإنصار على فرعون البحرين وسلطته الديكتاتورية المستبدة.
كا إننا نتمنى أن تترجم مواقف قائد الثورة الإسلامية إلى مواقف عملية وميدانية على أرض الواقع ، ونتمنى من حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدبلوماسية الإيرانية أن تقوم بواجبها ودورها بصورة أكبر تجاه ما يتعرض له شعبنا من ظلم وإضطهاد وتجويع وتريع وإقصاء وتهميش ، ونتمنى أن نرى من حكومة الجمهورية الإسلامية وجمهورية العراق والقوى الشعبية ومنظمات المجتمع المدني في هاتين الدولتين مواقف أكثر جدية وصرامة لما تقوم به قوات الإحتلال السعودي وقوات المرتزقة الخليفية من جرائم حرب ومجازر وحرب إبادة ضد شعبنا في البحرين.
كما ونتمنى من الشعوب العربية والإسلامية خصوصا في مصر واليمن والكويت والمنطقة الشرقية في السعودية والهند والباكستان والجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة والدول الغربية تحرك شعبي جماهيري ومظاهرات وإعتصامات أمام سفارتي البحرين والسعودية وسفارة الولايات المتحدة وبريطانيا وأمام البيت الأبيض ومكتب الأمم المتحدة في نيويورك ومجلس الوزراء البريطاني من أجل التنديد بما يجري في البحرين من ظلم وإرهاب وقمع وإستبداد وديكتاتورية وتهميش وإقصاء لشعب البحرين وحرمانه من حقوقه السياسية والإجتماعية والإقتصادية ، بالإضافة إلى إعلان التنديد والإستنكار للدعم والحماية الأمريكية والبريطانية لسياسات السلطة الديكتاتورية في البحرين التي تتمادى في غيها وطغيانها وقمعها وإرهابها بعد أن حصلت على الضوء الأخضر من قبل البيت الأبيض والحكومة البريطانية.
إن الدفاع عن مظلومية شعبنا ومساندته في ظل ما يتعرض له من ظروف قاهرة هي مسئولية كل الأحرار والشرفاء في العالم ، ولذلك نتمنى كذلك أن يتخذ أصحاب الشأن في الحوزات العلمية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمؤثرين في هذا الصدد مواقف أكثر جدية وأن يفعلوا تحركاتهم للضغط على السلطات الخليفية للتوقف عن إنتهاكاتها لحقوق الإنسان وسفك دماء الأبرياء وزهق أرواحهم.
كما أننا لا زلنا نشاهد بأن هناك صمت عربي ودولي وإعلامي تجاه ما يجري في البحرين من أعمال قمع وتنكيل وإرهاب وسياسة تكميم الأفواه وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ، حيث يتعرض المتظاهرين المطالبين بحقوقهم إلى حملات قمع وإطلاق النار الحي والرصاص المطاطي والشوزن وأنواع غازات المسيل للدموع والغازات السامة والخانقة ، وقد سقط العشرات من أبناء شعبنا خلال الأيام الماضية جرحى والكثير منهم جروحهم عميقة وخطيرة. هذا وقد أستشهد صباح هذا اليوم الشاب علي جواد الشيخ من قرية سترة الخارجية برصاص قوات المرتزقة الخليفيين المدعومين سعوديا ، بعد أدائه لصلاة العيد ومشاركته في مظاهرة إحتجاج ضد السلطة الخليفية الظالمة.
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرينالمنامة – البحرين31/آب/أغسطس 2011م