وفقاً لما أفادته وکالة أهلالبیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر المجمع العالمي لأهل البیت(ع) بياناً هاماً ندد فیه تهديد نظام آل خليفة لـ «سماحة الشيخ آیة الله عيسى أحمد قاسم» وعلماء البحرين، کما حذر الحکومة البحرینیة من أیة إساءة أو تعرض بسوء لسماحته.
وفیما یلي نص هذا البیان الهام:
بسم الله الرحمن الرحیم
الَّذين يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخشَونَهُ وَلا يَخشَونَ أَحَدًا إِلا اللَّه وَكَفَى باللَّهِ حَسِيبًا
قبل ستة أشهر نهض شعب البحرين مطالبا بحقوقه المشروعة كسائر شعوب المنطقة التي تتعرض للظلم والاستبداد فواجه أشد أنواع العنف والتنكيل والقتل والاعتقال والتشريد.
لقد حملت ثورة أبناء البحرين طابعا سلميا، ولم يستخدم الثوار فيها أي نوع من أنواع العنف، ولم يحملوا بأيديهم أي نوع من السلاح، خلافا للثوار في مصر وليبيا واليمن.
ولا ريب أن الدور الأكبر في سلمية هذه النهضة المباركة يعود الى القيادة الحكيمة لعلماء الدين وخاصة سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وخطب الجمعة التي طالما حث فيها الناس على التحلي بالوعي والتزام السلمية في حركتهم، ودعا أيضا الحكومة الى الالتزام بالقانون وإنصاف الناس. وطالما حذر سماحته شعب البحرين من مخاطر الوقوع في فخ التفرقة والانشقاق، وسعى جاهدا الى إفشال مؤامرات الأعداء الرامية الى إشعال فتنة طائفية بغيضة في هذا البلد.
لكن نظام آل خليفة ومع شديد الأسف لم يدرك هذه المواقف المشرفة وبدلا من أن يضع نصائح العلماء نصب عينيه، ويعيد الى أبناء البحرين حقوقهم المشروعة التي يطالبون بها، أقدم على تهديد وإرهاب آية الله الشيخ عيسى قاسم العالم الرباني، متهما إياه بخرق القانون والتدخل في المحاكمات الجارية! بل راح يقدم له النصح داعيا إياه أن يستفيد بشكل سليم من منبر رسول الله(ص)!! هذا بينما نرى أن علماء البحرين عامة وأية اللخ قاسم خاصة لا يملكون أي سلاح يجابهون به ضغوط الحكومة واحتلال آل سعود سوى القلم والكلمة، ولم يستخدموهما الا لخدمة شعب البحرين، ولما فيه صلاح الدولة، والدفاع عن المظلومين، وهذا هو ما أوصى به رسول الله(ص) قائلا: «من اصبح و لم یهتم بأمور المسلمین فلیس بمسلم».
ومن هنا يرى المجمع العالمي لأهل البيت(ع) أن رسالة التهديد التي بعثها وزير العدل البحريني هي مؤامرة شريرة، تكشف عن النوايا القذرة الشيطانية لحكومة البحرين ضد الشعب المظلوم وعلماء الصلحاء الذين يدعون أبناء شعبهم الى ضبط النفس. ويطالب المجمع الحكومة بالاستجابة العاجلة لمطالب الشعب.
والمجمع العالمي لأهل البيت(ع) باعتباره مؤسسة ينضوي تحت لوائها مئات العلماء والنخب في العالم الإسلامي، يحذر حكومة البحرين من الإساءة أو التعرض بسوء لسماحة آية الله عيسى قاسم، وسائر العلماء، لأن هذا يعد إهانة للعلم والدين، ولن يصمت المسلمون وعلمائهم إزاءه، وسيكون له نتائج وخيمة على البحرين في المنطقة والعالم.
المجمع العالمي لأهلبیت(ع)
24 رمضان المبارك 1432
..........................
انتهی / 101 ـ 114