وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأربعاء

٢٤ أغسطس ٢٠١١

٧:٣٠:٠٠ م
261695

بيان المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بمناسبة يوم القدس العالمي

مرت ثلاثة عقود على إعلان الإمام الخميني (قدس سره) يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك... لكن الأحداث التي تشهدها الأمة اليوم تعبر عن حكاية جديدة مغايرة لما سبق، وما هي إلا النبتة التي غرسها الخميني الراحل الكبير في ضمير هذه الأمة، متبعا سيرة جده الإمام الحسين(ع)، ... نعم اليوم يتساقط الحكام العملاء عن عروشهم واحد تلو الآخر كأوراق الشجر في الخريف، وهم بين مشرّد، وبين قابع في قفص الاتهام، وبين من يحاول التعلق بأي قشة لعلها تنجيه من مصيره المحتوم يواجهون المصير الأسود الذي يستحقونه.

وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر المجمع العالمي لأهل البیت(ع) بمناسبة اقتراب یوم القدس العالمي بیاناً دعا فیه الإمة الإسلامیة و محبي آل بیت الرسول(ص) ألی إقامة مراسیمه بصورة أروع من السنوات السابقة.

فیما یلي نص هذا البیان:

بسم الله الرحمن الرحیم

مرت ثلاثة عقود على إعلان الإمام الخميني (قدس سره) يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك. شهدت تلك العقود صرخات المستضعفين وشعاراتهم المنددة بالاستكبار العالمي والصهيونية الدولية، رافق تلك الشعارات مطالبات بإزالة الحكام العملاء المتسلطين بالاستبداد والقهر على مقدرات الأمة مادية ومعنوية، أولئك العملاء الذين بددوا ثروات الأمة وقدموها على طبق من ذهب لأعداء الإسلام.

لكن الأحداث التي تشهدها الأمة اليوم تعبر عن حكاية جديدة مغايرة لما سبق، وما هي إلا النبتة التي غرسها الخميني الراحل الكبير في ضمير هذه الأمة، متبعا سيرة جده الإمام الحسين(ع)، واليوم أصبحت تلك النبتة شجرة مباركة تؤتي أكلها. نعم اليوم يتساقط الحكام العملاء عن عروشهم واحد تلو الآخر كأوراق الشجر في الخريف، وهم بين مشرّد، وبين قابع في قفص الاتهام، وبين من يحاول التعلق بأي قشة لعلها تنجيه من مصيره المحتوم يواجهون المصير الأسود الذي يستحقونه.

واليوم ارتفع رأس الشعب الفلسطيني المقاوم عاليا، وكذلك الشعب الإيراني الغيور، وكل أبناء الأمة الإسلامية الثوار الذين ما زالوا يرفعون نداء "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، وهم على يقين بأنه قد اقترب يوم ذلة وانكسار قادة الاستكبار والاستعمار كعملائهم؛ «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ».

ولا شك أن يوم القدس هذا العام يمر بمنعطف ويختلف عن الأعوام المنصرمة، حيث إن أبناء الأمة الإسلامية وخاصة في مصر وتونس واليمن وسائر دول المنطقة سيقيمون احتفالية شهر رمضان مع احتفالات سقوط الفراعنة، وسوف يشاركون بكثافة في تظاهرات يوم القدس العالمي لإحياء الآمال بالتحرير العاجل لأولى القبلتين.

والمجمع العالمي لأهل البيت(ع) بدوره وعلى أعتاب يوم القدس العالمي لسنة 1432 يحيي الذكرى العطرة للإمام  الخميني الراحل(قدس سره) ويؤكد مرة أخرى دعم حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، ويدعو الأمة الاسلامية أن تقتدي بقائد الثورة الإسلامية السید الإمام الخامنئي ـ دام ظله العالي ـ من أجل تحرير القدس الشريف. ويدعو أيضا أتباع ومحبي أهل بيت العصمة والطهارة(ع) في كافة أنحاء العالم إلى إقامة مراسم يوم القدس العالمي، متبعين بذلك وصية مولى المتقين علي بن أبي طالب(ع): « كونا لِلظّالمِ خَصما وَ لِلمَظلومِ عَوناً ».

المجمع العالمي لأهل البيت(ع)

رمضان المبارك 1432

..................

انتهی / 101