وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الجمعة

١٩ أغسطس ٢٠١١

٧:٣٠:٠٠ م
260783

بيان لـ 14 فبراير يدين قمع السلطة لإعتصام حق تقرير المصير -8

أصدر أنصار ثورة 14 فبراير بيانا اليوم السبت، أدانو فيه قمع السلطة الخليفية لإعتصام حق تقرير المصير -8 وتحويل قرية كرانة إلى ثكنة عسكرية.

ابنا : وكانت قرى البحرين ومدنها خرجت جميعها في ليلة الجمعة في مظاهرات مطالبة بحق تقرير المصير ورحيل آل خليفة عن البحرين.

كما جاء البيان بمناسبة حلول ذكرى شهادة إمام المتقين ويعسوب الدين ووصي رسول رب العالمين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

وجاء في نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

((ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا)) صدق الله العلي العظيم.

أيها الشعب البحراني المؤمن البطل والشجاع ..يا شباب ثورة 14 فبراير.. نعزي العالم الإسلامي وشعبنا المؤمن الموالي لأهل البيت (عليهم السلام) والثابت على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بذكرى شهادة مولود الكعبة والشهيد في محراب العبادة في الكوفة ، ونتمنى من الله العلي القدير أن يثبتنا بالقول الثابت على ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) والسائرين على نهجه وخطه الرسالي في الدفاع عن المظلوم ومقارعة الظالم.

لقد أحيا شعبنا العظيم ذكرى شهادة شهيد المحراب في الكوفة أبا الحسن (عليه السلام) بحضور عشرات الألآف في القرى والمدن والعاصمة المنامة والمحرق بهتافات ثورية منها هيهات منا الذلة.

وقد أحيا عشرات الآلاف من أبناء البحرين في مدينة المحرق ذكرى شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) بمشاركة الرادود الحسيني الحاج مهدي سهوان ، وكانت الصرخات تتعالى في السماء وعبر المشاركون عن عدم ركوعهم إلى العصابة المجرمة ورفعوا شعارات هيهات منا الذلة لأكثر من 6 مرات ، وكانت قصيدة الرادود مهدي سهوان معبرة وهادفة ضاربة في الصميم من يسرق طعام الشعب وقوته وينهب خيراته وثرواته ويسرق أحلامه ، وعلى رأسهم الطاغية حمد وقارون البحرين خليفة بن سلمان وأزلامهم ، ومن يهتم باليتامي والمحرومين في الأمة وهو أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).

ونتمنى أن يوفق شعبنا العظيم لإحياء ليالي القدر ويتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء للخلاص من شر هذه العائلة الخليية الفاسدة والظالمة بسقوط جزار البحرين وجلاد الشعب وأزلامه وفلول نظامه لكي يحاكموا في محاكم الجنايات الدولية في محاكم عادلة لينالوا قصاصهم العادل.

نعم إن طريق الإمام علي (عليه السلام) ونهجه الثوري الرسالي وطريق سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) هو طريقنا ونهجنا الثوري في مقارعة الظالمين والطواغيت وسوف نستمر على هذا النهج الذي لا يهادن الطاغوت ولا يفكر في حطام الدنيا والحكم ، فحركتنا الثورية الرسالية حركة من أجل إحقاق الحق ومقارعة الباطل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكلمة حق عند سلطان جائر ، وليست من أجل المساومة والمهادنة مع الطاغوت والحصول على مكاسب سياسية في الحكم والمعاملة مع السلطة الخليفية من أجل كرسي هنا في البرلمان وكرسي هناك في المجلس البلدي ، ومنصب هنا ووزارة هناك ، فلسنا طلاب سلطة ولا طلاب حكم كما البعض الذين يفكرون في السلطة والحكم ويتناسون بأننا قدمنا الدماء والضحايا وقاسينا الويلات لا لأجل السلطة ولا لأجل أن نثبت شرعية الحكم الخليفي ، وإنما لأجل إقتلاع جذور الفساد وإقتلاع جذور هذه العائلة الفاسدة والمفسدة من البحرين وتحقيق تطلعات هذا الشعب في الحرية والإستقلال والإنعتاق من ربقة الهيمنة الإستبدادية والأجنبية والتحرر من ربقة الإستكبار العالمي.

إن ثورة 14 فبراير خلقت واقعا جديدا ، وجاءت بمشروع سياسي جديد على أنقاض مشروع إصلاح النظام الذي إستمر لأكثر من ستين عاما لا أقل من النضال الوطني والإسلامي والسياسي. وقد حرق شعبنا الكثير من المراحل من أجل الإصلاح السياسي والتحول إلى حكومة ديمقراطية وتداول سلمي للسلطة والمشاركة الحقيقية في الحكم ، ولكن العقلية القبلية للسلطة الحاكمة حالت دون التوصل إلى إصلاحات سياسية حقيقية ، وضلت السلطة تناور وتلعب لعبها السياسية وتلتف على مطالب الشعب وتخمد إنتفاضاته وتقمعها حتى يومنا هذا.

إن ثورة 14 فبراير جاءت بمشروع إسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد ، وقد إنتهت مقولات الإصلاح السياسي لهذا الحكم الديكتاتوري الى الأبد، وإن دعوة الإصلاح وشعار :الشعب يريد إصلاح النظام ، أصبح شعارا قد أكل عليه الدهر وشرب وقد أصبح منسوخا في ذاكرة الشعب ، وشعار الشعب يريد إسقاط النظام .. ويسقط حمد .. يسقط حمد .. وشعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد .. والموت لآل خليفة هي شعارات الشعب وجماهير الثورة وشبابها الثوري التي أصبحت تدوي في سماء البحرين كل يوم في كل صباح ومساء.وإذا كانت هذه الشعارات هي سب وهو هبوط من ألسنة الناس والشعب في البحرين أو أنها كلمة فحش وتسفيه ، وأن هذا مخالف لأحكام الشريعة ، فإن علينا أن نسفه ونكفر الشعب الإيراني المسلم البطل الذي نادى في ثورته بشعار "الموت للشاه" وشعارات ثورية ضده وضد حكمه وعائلته الفاسدة ، ونادى بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل والموت لبريطانيا والموت للإتحاد السوفيتي.ولو كانت تلك الشعارات منافية للإسلام والشريعة لطلب الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) وهو الذي كان مرجعا للأمة الإسلامية ، ولم يكن فقيها فحسب ، من الشعب الإيراني بأن يغير من شعاراته إلى شعارات أخرى ، وهكذا بالنسبة إلى سائر العلماء والمراجع في إيران وفي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة.إن الذين يطالبوننا اليوم بعدم إطلاق شعار الشعب يريد إسقاط النظام .. ويسقط حمد .. والذين يطالبونا بعدم إطلاق أي شعار إستفزازي وشعار الموت والتسقيط ، قد طالبونا بالأمس بأن نشكك في زيارة عاشوراء ، ونشكك في اللعن ونشكك أصلا في زيارة عاشوراء وسندها ، وهي الزيارة التي أطلق فيها اللعن للطواغيت والظلمة الذين ظلموا حق محمد وآل محمد.إن الوضعية السياسية المرضية المنحرفة والمؤلمة قد خلقتها السلطة الخليفية الأموية المروانية السفيانية الفاسدة بدق إسفين الطائفية واللعب على الوتر الطائفي والمذهبي للهروب من الأزمة السياسية والإيهام للعالم والدول الإقليمية والشعب في الداخل بأن الأزمة هي أزمة طائفية وليست أزمة سياسية ، وهذا هو ديدن الحكم الخليفي في التعامل مع الثورات والإنتفاضات الشعبية المطلبية ، ولا علاج للأزمة في البحرين إلا بسقوط النظام الخليفي الديكتاتوري الشمولي.إننا لسنا طائفيين ولا ممن يسعى لتأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية ولكن لا يمكن السكوت عن مساوىء الحاكم الظالم وأستهتاره بالقيم الدينية والأخلاقية ، ولا يمكن التراجع عن ثوابتنا الولائية بحجة الوحدة الوطنية ، فنحن ممن يدعو إلى الوحدة والتماسك والمشاركة الحقيقية للسلطة بين مختلف الطوائف في ظل حكومة منتخبة وقضاء مستقل وبرلمان كامل الصلاحيات وحريات كاملة وأمن وإستقرار للشعب بأكمله ولكن من دون حكم آل خليفة.وآل خليفة هم إمتداد للسلالة الأموية والشجرة الملعونة في القرآن ، وإن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالكفر بالطاغوت وعدم الركون إلى الظالم المستبد ، وإن الإعتراف بشرعيته يعني الإبتعاد عن حكم الله عز وجل.إننا نقول وبكل ثقة بأن ثورتنا إمتدادا لثورات الأنبياء والأئمة وعلى هدى القرآن الكريم والسيرة النبوية وسيرة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وهي إمتداد للثورات الإسلامية والرسالية على إمتداد التاريخ الشيعي المطالبة بإسقاط الحكومات الديكتاتورية ، وهي إمتداد للثورة الإسلامية في إيران التي كان قادها  قائد الأمة الإسلامية والثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني الراحل ، والتي أطلق شعبها شعار الموت للشاه والموت لأمريكا والموت لإسرائيل ، وكلنا ثقة بنهج الإمام الخميني (قدس سره) ونهج خلفه آية الله العظمى الإمام السيد الخامنائي قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين (دام ظله الوارف).والشعب الإيراني كل يوم وفي كل صلاة جمعة تصدح ألسنته بشعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل والموت للطاغوت والظلمة ، ولن نعبه بمن طالبونا بالأمس بعدم قراءة زيارة عاشوراء وشككوا في صحة سندها ، وطالبونا بعدم اللعن للظلمة وغاصبي حق محمد وآل محمد وقاتلي الإمام الحسين عليه السلام ، واليوم يطالبوننا بعدم إطلاق شعار الموت لآل خليفة ، ويسقط حمد .. يسقط حمد .. فشعاراتنا سوف تستمر .. شعارنا إلى الأبد يسقط حمد .. يسقط حمد.وشعبنا وشباب ثورة 14 فبراير قد وصلوا إلى قناة تامة ويقين لا يشوبه الشك بأنه لا حل لمشاكل البحرين ما دام الديكتاتور حمد وعصابته حكاما على البلاد ، ولذلك فإن النضال والجهاد من أجل إسقاط النظام هو الخيار الأوحد والأقل تكلفة على المدى البعيد ، بعد أن أصبحت السلطة الخليفية سرطانا ينهش في جسد الشعب ويهدد بزواله ، وهذا هو طريق الحركة والكرامة والخلاص الذي أنتخبه شباب ثورة 14 فبراير وشعبنا وسوف ينصرنا الله سبحانه وتعالى على هذا العدو الذي لا ينفع معه لغة الإصلاح.إن ثورة 14 فبراير هي إختبار للجميع ، ولو سألت شعب البحرين يا شعب البحرين:هل تريد حكومة منتخبة أم تريد حكومة معينة؟ في ظل الحكم الخليفي؟ويا شعب البحرين :هل تريد مجلس واحد أو مجلسين ؟ تريد صلاحية للمجلس المعين أو لا تريد؟ في ظل حكم آل خليفة؟يا شعب البحرين: هل دوائر عادلة قائمة على أساس الصوت لكل مواطن .. ونسلم لإرادة الشعب البحريني وينتهي الجدل؟يا شعب البحرين: هل تريد مجلسا منتخبا وذو صلاحيات رقابية وتشريعية في ظل حكومة الإستبداد الخليفي الظالمة؟لو أن هذه الأسئلة كلها وجهت لشباب ثورة 14 فبراير والغالبية العظمى من شعب البحرين .. لأجاب كما أجاب في مهرجان الوفاق في كرزكان بأن الشعب يريد إسقاط النظام .. ولأجاب كما أجاب في شعاراته الثورية في ميدان ودوار اللؤلؤة (ميدان الحرية وميدان الشهداء) وفي المظاهرات والإعتصامات التي إستمرت ولا تزال منذ أكثر من ستة أشهر ، وإن الإصلاح السياسي في ظل الحكم الخليفي الإستبدادي والشمولي مستحيل ، لأنه قد جرب هذه السلطة لأكثر من قرنين وثلاثين عاما ، وقدم في هذا الطريق أنهارا من الدماء والألآف من الضحايا.إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يرون بأن الإصلاح السياسي في ظل بقاء الحكم الخليفي ، خصوصا بقاء الديكتاتور حمد هو أمر مستحيل ، وأن الإصلاح السياسي وإستقرار البلاد وإستتباب الأمن والإستقرار والإزدهار الإقتصادي أمر محال في ظل الإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة وتواجد الجيوش الأجنبية.ولا يمكن للتحرك السياسي والشعبي في البحرين أن يصل إلى تطوير الحكم الخليفي نحو الديمقراطية ، لأن الحكم الخليفي هو عين البدوقراطية المخالف تماما للحكم الديمقراطي ، وآل خليفة لا يؤمنون بمبدأ أن الشعب يريد إصلاح النظام ، لأنهم يرون بأنهم الأرباب للناس من دون الله وإن شعب