تأتي البحرينُ ببحرينِ
لكنْ دون يدينِ
أو عينينِ
أو شفتينِ ...
ماذا يبقي غيرُ الرّيْنِ!
منها والبحر بلا بحرٍ
البحر كسيح الساقينِ
يتعكّز بالجسر ويمشي
يمشي..يسقط في الضفتينِ
بحرًا من دم شعبٍ أعزلَ
لا يشهر في وجه القاتلِ
غير وريدينِ
من كفينِ
بهما عبّاس استسقى الماء
لطفلِ حسينِ
ويزيد بدرع جزيرته سدّد سهم البينِ
نحو خيام اللؤلؤة البيضاءِ
وطف البحرينِ!
فارتدّ على الدرعِ ورايته ذات السيفينِ
بيدينِ:
اليمنى تحمل قرآنًا
واليسرى وجهَ الحرمينِ
يتراءى بالوعد القادمِ
والموعود على قدمينِ!!
انتهی/125