وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : استلمتها وکالة ابنا
الأربعاء

٢٠ يوليو ٢٠١١

٧:٣٠:٠٠ م
254949

رسالة مفتوحة إلى المشرفين على الوسائل الإعلاميه الشيعيه

اخوتي  الاعزاء ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لايخفى عليكم ايها الاحبة ان امتنا الاسلاميه تمر بمنعطف خطير واحداث جسام اختلط فيها المزيف بالشريف والحق بالباطل وان المشاهد يحتاج مع هذا التعميه والتضليل الى مرشحات كي يعرف الحق من الباطل وان الوسائل الاعلامية التي تضخ على مدار الساعة  حلت محل الجيوش المقاتله والاسلحة الحربية ورايتم بام اعينكم كيف اسقطت تلك الوسائل الاعلامية انظمة عتيدة مدعومه بشتى انواع الاسلحة وملايين الجنود وعليه فان المسؤليه تقع على عاتقكم في نصرة الحق وتو هين الباطل فان امير المؤمين قال لو لم تتهاونوا في نصرة الحق وتو هين الباطل لم يطمع من طمع فيكم ولم يقوى من قوي عليكم الى ان قال لا والله لاينال االحق الا بالجد والصبر و نصرة الحق تحتاج الى الجنود المخلصين الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولايخشون احد من الناس.

  

واذا اردنا النصر في هذا المعركة المصيريه يجب علينا اختيار القوي الامين فان خير من اخترت القوي الامين والقوي الامين هو الخبير المخلص ونحن نمتلك من الذين  ليس لهم نظير في هذا المجال لكن التهميش والحزبيه والمحسوبيه تسببت في تقديم المتاخرين وابعاد المتقدمين علينا قبل ان نبدء  في مواجهة اعدائنا ان نعمل الدراسات البحثيه المستقاة من الميدان ونعطي الجوائز لافضل الابحاث  التي تبين لنا كيف يعمل اعدائنا في تشويه قضيتنا العادلة وما هي هموم العينة المخاطبة وكيف يمكننا الوصل الى المخاطب والمستهدف من اعلامنا لاننا لايمكن نرمي بقذائفنا من غير راصد يعين لنا الاحداثيات بدقة ولن  نستطيع ايصال رسالتنا قبل ازالة الالغام التي تم زرعها بدقه من قبل اعدائنا وكما تفعل الجيوش المقاتله قبل بدء المعركه هلا سالتم انفسكم ايها الاحبة كيف استطاع الوهابيون اصحاب الافكار الضالة والمضلله من الوصول الى كل ناحية من نواحي الكرة الارضيه ونحن من قال لنا الامام الصادق المصدق: «رحم الله من احيا امرنا» فقيل له كيف نحيي امركم؟ قال: «تتعلمون علومنا فتعلومها الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا».

وصحيح انكم تنقلون علوم اهل البيت على مدار الساعة لكن للاسف لاتدرون بان الابواب والعقول تم قفلها من الاستماع لتلك العلوم بطرق شيطانيه مدروسه وعليه يجب اعادة النظر في طرق توجيه رسائلنا ودراسة اساليب اعدائنا ونصحية المحسوبين علينا  الذين يظنون انهم يحسنون صنعا لكنهم يعطون الحربة لاعدائنا كي  يطعنوننا بها ماهي اخطر الاخطارالحاليه ان من اخطر الاخطار التي تمر بنا الان هو اتحاد الغرب والصهاينة والوهابية والبعث الاجرامي على  اشعال حرب سنيه شيعية لاتبقي ولاتذر فالغرب  والصهاينة خاصة بعد سقوط  عملاؤهم من الزعماء العرب اعلنوا ومن خلال كبار المسؤلين وبصورة علنيه نشرت في العديد من مراكز ابحاثهم ومواقعهم الاعلامية انه لم يبقى لهم وسيله  يستطيعون بها استمرار سيطرتهم على المسلمين ونهب ثرواتهم الا باستثارة الصراع بين السنة والشيعه وهم يعلنون انهم لايستطيعون القيام بهذه المهمة  بانفسهم لان غالبية المسلمين سوف لن تستجيب لهم وقد وجدوا في الوهابية وفلول البعث راس الحربة لاشعال تلك الفتنه والوهابية التي حاصرتها الثورات العربية المطالبة بالحرية وحقوق الانسان لم يعد امها في اطالة حكمهم الطاغوتي واساكات شعوبهم المتململه والمطالبه بابسط حقوق الانسان سوى  اشعال تلك الحرب كي يسكتوا الداخل  بحجة مواجهة الخطر الشيعي الموهوم ولاصوت يعلو فوق صوت المعركة ولهذا ترون كيف تحولت جميع وسائلهم الاعلامية الدينيه واللبراليه الى ابواق اعلاميه تدق ليل نهار على تاجيج الفتن واثارة الكراهية مستعينين بازلام البعث الذين ليدهم خبرة طويله في اللعب بعواطف الشعوب العربية رايتم كيف استغلوا الحدث السوري وتصويره وكانه حرب بين السنة والشيعة وتغلغلوا من خلال الدق على اسفين الطائفية من اثارة الشعب السوري وتخفيف لهجته الكارهه للصهاينة والغرب الى التحالف معهم ورايتم كيف عمل الوهابيون وبعد سقوط حسني مبارك الى دعم التيارات السلفية التي حلت محل حسني مبارك في عدائه للشيعة اي انهم الان يحاولون تجييش الشعوب العربية بعد ان فقدوا حلفاؤهم من الانظمة العربية وهذا هو الخطر الداهم ورايتم كيف صوروا للغالبية االعظمى من الشعوب العربية بهتانا وزورا بان العراق اصبح تابعا لايران وان قيادته خاضعة تماما للايرانيين وكيف يصرون بانهم والامريكان انما يريدون تخليص الشعب السوري من طاغيته الذي تعينه ايران  وحزب الله اي ضرب اي دق اسفين بين ايران الشيعية وحزب الله المقاوم وبين غالبية الشعوب العربية هذا النظام الغبي والذي لو لااحتضانه لاعدائه من البعث العراقيين والوهابيين وجعل سوريا جسرا لمرور اولئك القتله للعراق لما وصل العراق الى ماهو عليه من الضعف الان والان معظم البعثيين انتقلوا من دمشق الى الدوحة وكما قال الراحل حافظ الاسد ان بعث العراق يصافح بيد ويطعن باليد الاخرى.

كيف لنا مواجهة هذا الخطر؟

اقول لكم وبصورة مختصرة ان الشعوب العربية والاسلامية لاول مرة  في التاريخ تقوم بمثل هذه الثورات ضد الظالمين ونحن من قمنا قبلهم ودفعنا الثمن غاليا وكان الغرب والصهاينة وعملاؤهم من وهابيين وبعثيين يتلقون الدعم من الغرب لمواجهتنا ليس خوفنا منا ولكن خوفا من شعوبهم من ان تتاثر بنا وبشعارنا الحسیني الخالد (هيهات منا الذلة) وبدلا من ان نحصد ثمار ما قدمناه من جهد وتضحيات جسيمه يحاولون الان استعداء تلك الشعوب وتوجيها وجهة خاطئة وجعل العدو الذي دعم جلاديهم وكانه المخلص لتلك الشعوب المضطهدة:

1- فعلينا اولا وكي نستطيع ايصال رسالتنا ان نقوم بنزع الالغام والجواجز التي وضعوها واقفلوا بها اذان المستمعين لنا وافضل من يقوم بتلك المهمة ليس اشخاصنا ومهما امتلكوا من علم ولكن علينا الاستعانه بابناء السنة المنصفيين والعارفين من  سياسيين ودينيين فهم الاقدر على مخاطبة شعوبهم وتوضيح الاخطار لهم.

2- علينا وكما قلت دراسة تلك الوسائل واجراء متابعة لها وتسجيل برامجها في هذا المجال واظهار التزييف والكذب والنفاق ومقارنتها بماتبثه القنوات الغربية والصهيونية فرسالتهم اصبحت متطابقة الان وتنزيل ايات الرحمان المحكمة التي وضحت لنا بصورة قاطعة  التحذير من اتخاذ اعداء الله اولياء خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان الذي يتلوا الملايين من المسلمين تلك الايات المحكمات وياريت وقبل شهر رمضان ان يعهد للعلماء المتخصصين في علوم القران باستخراج الايات القرانية وتفسيرها تحت عنوان اقراء القران وتدبر  والاتيان   بما يثبت تولي الوهابية والبعث لاعداء الله ثم انزال الايات القرانيه المحكمات عليها.

3- يجب علينا الابتعاد عن التكلف والرسائل المباشرة بل علینا اتباع السهل الممتنع الذي يخاطب عامة الناس خاصة من قبل  الفضائيات لانها تشكل 90% من الوعي في البلدان العربية وان لانميل او نغلب اللغة التي تخاطب النخبة فمعظم  النخب  الا من تم شراهم بالمال يعرفون الحقيقة والمشكله هي في الدهماء خاصة ان وسائل اعلام الاعداء يقودها خبراء يعرفون كيفية الضحك واستغلال العواطف في تلك الشعوب العاطفيه.

4- علينا ان ننبه اولئك المحسوبين علينا والذين يمتطون  بعض الفضائيات من لندن وغيرها  والذين يدعون انهم اهل الشجاعة وغيرهم لايقولون كلمة الحق خوفا ويتسببون علنا في اثارة عامة السنة من خلال الهجوم على رموزهم المعتبره لديهم انهم بعملهم هذا انهم يعطون الحربة التي يطعننا بها الوهابيون  وانهم من افضل الوسائل التي ينتظرها الوهابيون  ليقولوا للسنة لنما يدافعون عن الصحابة ضد المعتدين عليهم والوهابيون هم اعدى اعداء الاسلام  واذا كانوا هؤلاء المحسوبين علينا يستعينون ببعض الاقوال المنسوبة لائمة اهل البيت فان ائمة اهل البيت قالوا لنا: «خاطبوا الناس على قدر عقولهم» وقالوا ايضا: «قولوا لهم مايعرفون ولاتقولوا لهم ماينكرون»  وان الحفاظ على بيضة الاسلام في ظل هذا التحالف الصهويني الغربي الوهابي هي من افرض الفروض خاصة اذا تذكرنا سيرة اه