من اريج الحريه
و عبق الثوره
و عنفوان الاباء
و الصمود
جائت هذه الابيات ... معلنةً للعالم اجمع ... عنفوان البحرين
و مخاطبةً صمود الثوار .. حروفاً من نور
تعانق الثوار في صبرهم
و ثباتهم
في بحرين الحريه و الاخاء
لا ترجعـي للخلـــفِ حيثُ الماءُ
بل ادخلـي في النارِ فهيَ رَواءُ
مُدّي إلـى الظمأِ المُشرّدِ غيمةً
كي ترتـوي مـــــن مائِها الأنواءُ
ما إنْ يُغنّـي الموتُ فوقَ قبورنا
فلترقُصــــــي ، فلعـلّهُ الإِحياءُ
إنَّ السماءَ المســــتبدُ ظلامُها
لا تُرتجى في ظــــلِّها الأضواءُ
البوحُ في ثغـرِ المــخاوفِ ميّتٌ
وهنـاكَ تفقـــــدُ روحَها الأصداءُ
لا تصمتي أبداً فكم من صامتٍ
عن حقِّــــــهِ ، أودى به الجبناءُ
هل تعلميــــنَ بأنَّ من أطباعِنا
أنْ نبتغي ما يبتغي الشرفاءُ ؟
هل تعلميـــنَ بأنَّ في أعماقنا
حممٌ يُغلّــي بأسَها الضعفاءُ ؟
هل تعلميـن بأنَّ صوتَ جراحِنا
عالٍ ، و أذنَ المُـعـتدي صمّاءُ؟
هل تعلمــــــين بأنَّ أولَّ وردةٍ
هل تعلميــــــن بأنَّ كلَّ دمائنا
سقطتْ، تبيّــــنَ أنّها حمراءُ ؟
نشفت ، و أنَّ عروقَنا معطاءُ ؟
هل تعلميـــن بأنّنا في موطنٍ
أبنــــــاؤه في أرضهم غرباءُ ؟
إنْ تصرخي في الليلِ ينكشفُ الدجى
أو تذكــــــــــــــري الموتى فهم أحياءُ
بحرينُ لن ترضــــى النخيــلُ مذلّةً
حتى لـو استـَعَــــرَت بهـا الرمضاءُ
و تناثرَ السعفُ الوديعُ على الثرى
و تقطّعـــــــت في حضنِها الأفياءُ
هذا نسيــــــــــــمُ الثائرينَ يَحُفُّها
و المجـــــــدُ يرفلُ حولَه العظماءُ
يا طيــــــــفَ تلك الذكرياتِ أما لنا
من بين كـــــــــــلِّ التائقينَ لقاءُ؟
أو ليسَ مـِـــــن دمنا نمت نخلاتُنا
ناهيـــــــــــــــكَ أنَّ بحارَنا حمراءُ
..................................
انتهی/137