ــ زنزانتي .. ميدان لؤلؤتي ــ
بسمِ الإلهِ مخافتي ورجائي
وبمحمدٍ والعترةِ النجباءِ
وإليك ياربي خضعتُ تضرعاً
لتعينني في رحلةِ اللأواءِ
لا.. لستُ أكتب بالدموعِ رسالتي
دمعي يثيرُ شماتةَ الأعداءِ
لاتسألوا عن وقتِ نظمِ قصيدتي
فالشمسُ حلمٌ والصباحُ مسائي
يا يوسفُ الصدّيق فسّر محنتي
ألمُ السياطِ وصعقةُ الاعضاءِ
اُنثى.. ورعبُ.. والعذابُ.. ووحدتي
زنزانتي كالجبِ بالظلماءِ
ياليتني!! مصلوبةٌ،،منسيةٌ
والطيرُ تأكلني،،لعُظمِ بلائي
أنا لستُ يائسةٌ، فروحي حرةٌ
لكنّ جسمي لايطيقُ عنائي
ياليتني مسبيةٌ مع زينبٍ
فتعينني لو جاءني أعدائي
أنا لستُ مريم فالملاكُ يزورها
"ياليتني..."قالت بلا استحياءِ
وهتفتُ.. يارباهُ!!من فُرطِ الأسى
أولستَ تسمعُ صرختي ودعائي
فكأنما الملكوتُ أرسلَ نفحةً
بتوسلي ، بروائعِ الأسماءِ
أبصرتُ في قلبي سماءَ طهارةِ
العذراءِ ، والزهراءِ ، والحوراءِ
فاستيقظت روحي وكلُ جوانحي
وجوارحي انتفضت على أرزائي
وتهجدت شفتايَ بالآياتِ
وابتهجت بشعرِ الثورةِ الغنّاء
أنا لستُ راكعة لمخلوقٍ..بلى
للهِ..للشعبِ العظيمِ ولائي
إن أكرهوني باعتذارٍ حسبهم
اللهُ يعلمُ نيتي وبلائي
والشعبُ ثارَ ولن يُصدّقَ مكرَهم
ألله أكبرُ ، ثورةٌ بسمائي
زنزانتي ميدانُ لؤلؤتي أنا
أفديكِ يا حريتي بدمائي
...........................