ابنا : 19 يونيو، 2011، الساعة 03:21 مساءً.الشهيد المغدور الحاج حسن الستري (رحمه الله)
جاءت قوات الأمن المدنية في الساعة السادسة صباحا عند منزل المغدور ،
وخرج إليهم أبنه وطلبوا التعريف بنفسه فعرفهم وطلبوا منه جل بطاقة الوالد ، فلما
سألهم لماذا ؟ أجابوه بأن والده وجدوه وفق بلاغ وصل إليهم في الساعة الخامسة
صباحا وهو الأن حسبما ذكروا مغمى عليه
ونريدك أن تتعرف عليه . فذهب معهم ولما وصل للموقع وهو بين قرية النويدرات وإسكان
النويدرات وهي أرض خلاء ، وبالقرب من أحد المساجد المهدمة في المنطقة (مسجد الإمام
الصادق) وجد الحاج حسن وهو مغطى برداء من قبل الجهات الأمنية ، ولما كشف عن وجهه
ورأسه تعرف عليه الإبن وكان في قمة رأسه
آثار ضربات حادة ووجود آثار دماء ، وقد تم تنظيف وجه الضحية من الدم قبل معاينة الإبن له على ما يبدو وقد
برروا مقتله بحضور ولده أنه ربما سقط على وجهه وارتطم بالأرض !! مع العلم الضربة
في أعلى الرأس وليس في الجوانب !! ، وقد حضر المكان أحد الأشخاص عرف عن نفسه
بالشاهد ، وقال أني رأيت المقتول يتشاجر
مع أحد الأشخاص وبعدها سقط وربما ارتطم وجهه بالأرض !!! ثم قال الشاهد المفترض أني
مستعجل وأراد الذهاب فسمحوا له !!! وكيف
سمحوا له بالذهاب هكذا بدون اعتبار لأهمية شهادته !! إلا إذا كانت المسألة مفبركة
فذلك شان آخر ، ومع فرضية الارتطام مع العلم الأرضية في المكان ترابية فما قوة تلك
!! وأن الضربة في قمة الرأس وليست جانبية
!! وأي شاهد هذا الذي تؤخذ أقواله ويذهب في نفس الوقت !؟؟ .
ثم طلبت
الجهات الأمنية من الإبن الذهاب لمركز أمن الوسطى ، وتم تسجيله هناك كمبلغ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مع أن المبلغ المفروض أن يكون أول من شاهد الموقع
والضحية . فلماذا ؟ !!
وفي الجهة المقابلة توجه أبنه الأكبر فيما بعد لاستلام
جثة أبيه من السلمانية ، وقد خيّر بين تسليمه بسرعة على أن تكون الوفاة طبيعية أو
بين المشرحة على الرغم من معاينتهم للجثة ووجود شبه جنائية حولها ، ونظرا لمعاينته
لحالة والده فقد طلب التشريح ، فأتى طبيب الشرعي في نوبة الصباح وأقرّ بأن المتوفي
توجد به ضربتان حادتان في أعلى الرأس ، إلا أنه لم يعطهم التقرير وقال بأن هناك
طبيب آخر سيأتي الساعة 2 ظهرا وسيعطي التقرير ، وظلت المماطلة حتى وقت إعداد هذا التقرير
في الساعة 5:45 مساء ، وقد طلبت الجهات الأمنية التي جاءت للسلمانية من ابن
المتوفي المغادرة وسيستدعى في وقت لاحق!!!
لكنه رفض وطالب بالإسراع بتسليم جثة والده .وبقي هناك في السلمانية بانتظار
إخلاء سبيل الجثة .
هناك
فرضيتان لعملية الغدر :
الأولى : عندما كان الحاج المغدور يتمشى كعادته في
الصباح الباكر مرّ على أحد المساجد المهدومة ، وهناك رأته الدوريات السيارة
فاستوقفته معتقدة أنه كان يصلي بها ،
فاعتدوا عليه جريا على ما مارسته الجهات الأمنية طوال الفترة الماضية
بالاعتداء على المصلين الذين حاولوا الصلاة في المساجد المهدومة ، وقد تعرض في الفترة السابقة الكثيرون لهذا الإجراء في
النويدرات .
الثانية :
اعتداء بلطجية النظام وفق عملية
الاستهداف الطائفي البغيض الغير مبرر سوى بدوافع الحقد والكراهية .
على كل حال رحم الله شهيدنا المغدور وأسكنه الفسيح من
جنته ،، وحشره مع من يتولى
......................................
انتهی/158